فوائد شجرة المرخ
شجرة المرخ
تعد شجرة المرخ هي شجرة معمرة برية من النباتات الصحراوية، وهي شجرة دائمة الخضرة، وتنتمي إلى الفصيلة العشارية، ويُطلق عليها أحياناً اسم السوسن، وتنمو في التربة الرملية بالقرب من المناطق الساحلية وفي الوديان، وهذه الشجرة نادرة الوجود، وتنتشر حالياً في دول شبه الجزيرة العربية، وتوجد بكثرة في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، وفي منطقة إقليم تهامة الذي يشكل السهل الساحلي الشرقي للبحر الأحمر.
وصف شجرة المرخ
شجرة المرخ شجرة صغيرة لا يزيد ارتفاعها عن مترين فوق سطح الأرض، وساقها قصيرة، ولا أشواك لها، وتتفرع أغصانها بشكل كبير بالقرب من سطح الأرض، وتأخذ فروعها الخضراء الشاحبة شكل السهم، ونهاياتها حادة، وليس لها أوراق إلا في بداية نموها؛ حيث تسقط أوراقها بعد نموها إلى ارتفاع نصف متر تقريباً، وتبقى الشجرة جرداء من الأوراق طوال الوقت بعد ذلك، وتُزهر الشجرة في فصل الربيع، وأزهارها صغيرة، وصفراء مخضرة، ولها عادة خمسة فصوص.
لهذه الشجرة جذور كبيرة جداً موجودة في عمق باطن الأرض، مما يمكنها من العيش في البيئات الصحراوية الجافة، وتتكاثر هذه الشجرة عن طريق بذورها بيضوية الشكل، وسوداء اللون، وذات شعيرات حريرية تمكنها من الانتشار، حيث تسقط هذه البذور على الأرض نتيجة هبوب الرياح، وتنبت من جديد مكوّنة أشجاراً جديدة بعد سقوط المطر، وتوجد بذورها عادة داخل ثمرتها مخروطية الشكل التي تشبه في شكلها القرون، ولها قشرة ذات لون بني فاتح.
فوائد شجرة المرخ
- تثبت الرمال من تحتها من خلال جذورها الممتدة عميقاً في التربة.
- تشكل فروعها الطرية غذاءً للإبل.
- تعطي ريحاً طيبة في فصل الربيع وقت إزهارها.
استخدامات شجرة المرخ
- تُستخدم أغصان المرخ لإشعال النار عن طريق حك عودين أخضرين منها ببعضهما البعض، وهي سريعة الاشتعال، لذلك عُرفت هذه الشجرة منذ القدم باسم نبتة النار، وفيها يتجلى إعجاز القرآن الكريم في قوله تعالى: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون) [يس: 80].
- تُستخدم أغصانها الطرية كنوع من التوابل في طهي اللحم في الأكلات الشعبية؛ مثل: المظبي، والحنيذ، والمندي، وذلك عن طريق وضعها بين طبقاته؛ لإعطائها الطعم المميز واللذيذ، ولإكساب اللحم اللون الأحمر الشهي.
- تستخدم بذورها وأزهارها في صنع بعض المستحضرات الدوائية؛ مثل: أدوية السعال.
- يستخدم زيت بذورها لعلاج مرض الروماتيزم، وطرد الديدان.
- استُخدمت أغصان شجرة المرخ في الماضي لصناعة الحبال القوية والمقاومة، وفي سقف البيوت.
- استُخدم لحاؤها الطري في الماضي بعد سحقه في تضميد الجروح.