فوائد العلم النافع طب 21 الشاملة

فوائد العلم النافع طب 21 الشاملة

العلم النافع

يوصف عصرنا بعصر العلم، وتفخر الأُمم بالاتصاف به، وقد كان السبق لأُمة الإسلام، فالعلم يُشكّل أهم اللبنات في المجتمع المسلم، وقد أمر الله -تعالى- بالعلم في أول ما نزل من القرآن الكريم، يقول تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،[1] وتكرار لفظ العلم بالقرآن الكريم 765 مرة، ما هو إلا دليل على مكانته العظيمة في الإسلام، وجاء الأمر في كثير من الآيات على التفكر في خلق الله تعالى، وتدبر آياته، ولا يقتصر الأمر على العلوم الشرعية فحسب، وإنَّما العلم بمفهومه الواسع.[2]

وإدراك المسلمون الأوائل لهذا المعنى يُعدّ من أبرز الأسباب التي دفعتهم لإقامة حلقات العلم بعد الفتوحات الإسلامية، فقد برع المسلمون في العديد من التخصصات، فقام جابر بن حيَّان بإرساء قواعد في الكيمياء تُعد الأُولى من نوعها، وفي مجال الطب ألَّف الرازي الكثير من الكُتب التي تُرجِمت إلى العديد من اللغات، واكتشف ابن سينا الدورة الدموية، وسطع نجم أبي حامد الغزالي في علم النفس بوضع أهم النظريات التي تخدم هذا النوع من العلوم، وبرع ابن البيطار في علم الزراعة، والخوارزمي في الرياضيات بكونه صاحب نظرية الجبر والمقابلة، وياقوت الحموي في علم التاريخ، وغيرهم الكثير ممن شيدوا حضارة إسلامية خالدة، قائمة على أساس العلم؛ لعلمهم أنَّه الطريق الموصل إلى رضا الله -تعالى- في الدُنيا والآخرة.[2]

فوائد العلم النافع

إنَّ السَّير في طريق العلم النافع يعود على صاحبه بالعديد من الفوائد، فقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك بقوله: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ)،[3] ومن أبرز هذه الفوائد:[4]

معوقات طلب العلم

مع تعدد طرق تحصيل العلم النافع تتعدد العقبات، ومن عرف العوائق اتجه الى معالجتها، ومن أبرز هذه العوائق ما يأتي:[5]

المراجع

  1. ↑ سورة العلق، آية: 1-5.
  2. ^ أ ب د. بدر هميسه ، "الإسلام دين العلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 3641، صحيح.
  4. ↑ صلاح الدق (19-5-2016)، "ثمرات العلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ أحمد عبد الجواد (28-10-2017)، "عوائق الطلب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.