يُمكن للطالب القيام بدراسته وواجباته في أي وقت يكون مُستعداً فيه دون التقيُّد بمواعيدٍ وأوقاتٍ محددةٍ، ودون الحاجة إلى التواجُد في مكان المُنشأة الدراسية، وبالتالي تنسجم الدراسة عبر الإنترنت مع أسلوب الحياة المُمتلئ بالالتزامات والمسؤوليات، وتظهر أهمية التعلّم المرن بشكلٍ كبيرٍ لدى الطلاب الملتزمين بوظائف بدوامٍ كاملٍ، والعسكريين وأفراد أُسرهم،[1] وبما أن الوصول إلى الفصول الدراسية أصبح سهلاً، فإن ذلك يؤدي إلى تطوير القِوى العاملة؛ حيث تقوم بعض الشركات بتثقيف موظفيها عن طريق التعليم الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل.[2]
تُتيح الدراسة عبر الإنترنت لطلاب الجامعات إمكانية الوصول إلى دورات جامعية مُتخصّصة غير موجودة في المؤسسات التعليمية التابعة لنفس المنطقة الجغرافية، كما تُسهِّل الحصول على الشهادات دون الحاجة إلى التواجد بالقرب من المؤسسة التعليمية، وبالتالي تسمح بمشاركة الخبرات التي تُعطي الفرصة للطلاب للحصول على التعليم الذي لا يتوافر في منطقتهم، إضافةً إلى توفير الفرص للطلاب لإنهاء درجاتهم العلمية التي توقفت لسببٍ ما.[3]
يُساعد التعلّم عبر الإنترنت على تعلم الانضباط لدى الطلاب؛ وذلك لأن الطالب لا يكون لديه مُدرّس يُراقب واجباته، فيُصبح لديه رقابة ذاتية، حيث يتحتم عليه تسجيل دخوله إلى الفصل عبر الإنترنت، والمُشاركة في المُناقشات التي تخُص الفصل الدراسي الذي يدرس فيه، كما يؤثر الانضباط الذاتي في التعلّم عبر الإنترنت على الانضباط في مجالات الحياة المُختلفة.[4]
تحتاج الدراسة الجامعية إلى مصاريف ونفقات عالية، مما يضطر بعض الطلاب للحصول على قروض لإكمال دراستهم، وبالتالي تترتب عليهم أعباء مالية ثقيلة، لذلك تُعد الدراسة عبر الإنترنت الحل الأمثل لتوفير المال وتخفيف هذا العبء، حيث يقوم الطالب بدفع تكاليف المواد الجامعية فقط، وليس مُضطراً لدفع تكاليف استخدام المرافق الجامعية.[4]
في بعض الأحيان يكون التفاعُل مع المعلم عبر الإنترنت أكثر سهولةً من التعامل معه في الفصل الدراسي؛ حيث إن المعلم في الفصل الدراسي يتفاعل مع مجموعة من الطلاب في الوقت ذاته، ويحتاج للرد على استفساراتهم وأسئلتهم في نفس وقت الفصل مما يؤثر أحياناً على جودة الإجابات، ولكن عندما يتم التفاعل مع المعلم عبر البريد الإلكتروني فإن المعلم يأخذ وقته بالرد على استفسارات وأسئلة كل طالب على حدة وبالتالي تكون الإجابات أدق وأكثر شُمولية.[4]