فوائد كبسولات فيتامين E للجسم
فيتامين E
ينتمي فيتامين E، المُسمى أيضاً بفيتامين هـ، إلى مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويوجد على ثمانية أشكالٍ كيميائيةٍ، وهي: ألفا-، وبيتا-، وغاما-، ودلتا- توكوفيرول،وألفا-، وبيتا-، غاما-، ودلتا- توكوترينول، والتي لها مستوياتٍ مختلفةٍ من النشاط البيولوجي، ويُعدّ ألفا توكوفيرول الشكل الوحيد الذي عرف لتلبية الاحتياجات البشرية، ويؤثّر فيتامين E كمضاد للأكسدة، أيّ أنّه يساعد على حماية خلايا الجسم من التأثيرات الضارة للجذور الحرة، كما يمتلك فيتامين E العديد من الفوائد لجسم الإنسان، إذ يُعزّز جهاز المناعة حتى يتمكن من مكافحة البكتيريا والفيروسات، كما أنّه يساعد على الوقاية من تخثر الدم وتوسيع الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنّ الخلايا تستخدم فيتامين E للتفاعل مع بعضها البعض، وللقيام بالعديد من الوظائف الهامة في الجسم وغيرها من الفوائد، ويوجد فيتامين هـ بشكلٍ طبيعيٍ في العديد من الأطعمة ومضافاً إلى بعض الأطعمة المدّعمة، كما يمكن الحصول عليه عن طريق المكملات الغذائية.[1][2]
فوائد كبسولات فيتامين E
تواجد مكملات فيتامين E بكمياتٍ وأشكالٍ مختلفةٍ، وتُعدّ معظم المكملات الغذائية لفيتامين E متعدّدة الفيتامينات والمعادن (بالإنجليزية:Multivitamin-mineral supplements )، والتي توفّر ما يقارب 30 وحدةً دوليةً من فيتامين E مقارنةً بمكملات فيتامين E فقط التي تحتوي على 100 إلى 1000 وحدةٍ دوليةٍ، ولمكملات فيتامين E العديد من الفوائد، يُذكر منها الآتي:[1][3]
- المساهمة في علاج اضطراب فقد انتظام الحركة: يُعدّ الرًّنح (بالإنجليزية: Ataxia) من اضطرابات الحركة الجينيّة، والذي يسبب نقصاً حاداً في فيتامين E، حيثُ تُستخدم مكملات فيتامين E كجزءٍ من علاج الاضطراب.
- الوقاية من نقص فيتامين E: حيثُ إنّ تناول فيتامين E عن طريق الفم فعّال في الوقاية والعلاج من نقص فيتامين E في الجسم.
- الوقاية من مرض الزهايمر: يؤدي تناول فيتامين E إلى إبطاء تفاقم فقدان الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر من الدرجة الشديدة إلى المتوسطة، إلّا أنّّه لا يمنع من احتمالية الانتقال من مشاكل الذاكرة بسيطة الشدة إلى الإصابة بمرض الزهايمر بشكلٍ كاملٍ.
- مفيد في حالة الإصابة بالبيتا ثلاسيميا: يُعدّ تناول فيتامين E عن طريق الفم مفيداً لدى الأطفال الذين يعانون من البيتا ثلاسيميا.
- تقليل خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان المثانة: وُجد أنّ تناول حوالي 200 وحدةً دوليةً من فيتامين E ولمدّةٍ تزيد عن العشر سنوات قد يساعد على خفض خطر الوفاة من سرطان المثانة.
- إمكانية تقليل تلف الاعصاب المرتبط بالعلاج الكيميائي: إنّ تناول فيتامين E بشكل الألفا توكوفيرول قبل وبعد العلاج الكيميائي قد يقلّل من خطر تلف الاعصاب.
- المساهمة في تقليل آلام الدورة الشهرية: يؤدي تناول فيتامين E لمدّة يومين قبل الدورة الشهرية، ولمدّة 3 أيامٍ بعد النزيف إلى تقليل شدة الألم ومدته، بالإضافة إلى التقليل من كمية الدم المفقودة خلال فترة الطمث.
- احتمالية تحسين مشاكل الكلى لدى الأطفال: وجدت بعض الدراسات أنّ تناول فيتامين E عن طريق الفم يُحسّن من وظائف الكلى عند الاطفال المصابين بتصلّب الكبيبات (بالإنجليزية: Glomerulosclerosis).
- مفيد في حالات مرض التفوّل: أو ما يسمّى بمرضنقص الخميرة، وهو اضطرابٌ وراثيٌ، حيثُ وجدت بعض الدراسات ذلك تناول فيتامين E عن طريق الفم لوحده أو مع السيلينيوم.
- إمكانية المساعدة في حالات عقم الذكور: يؤدي تناول فيتامين E عن طريق الفم إلى تحسين معدل الحمل لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل الخصوبة.
- احتمالية فعاليته في علاج النزيف داخل الجمجمة: عند الرضع حديثي الولادة وذلك عند تناول فيتامين E عن طريق الفم.
- إمكانية تحسين أعراض مرض الكبد الدهني اللاكحولي: عند البالغين والأطفال وذلك عند تناول فيتامين E يومياً.
- تحسين الرؤية بعد جراحة العين بالليزر: إنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ من فيتامين أ مع فيتامين E يومياً يُحسّن الشفاء والرؤية لدى الأشخاص الذين خضعوا لجراحة العيون باليزر، وما تزال هذه النتيجة بحاجةٍ للمزيد من الأدلة لإثباتها.
- إمكانية تعزيز الأداء الرياضي: وجدت الأبحاث أنّ زيادة تناول فيتامين E في النظام الغذائي يؤدي إلى تحسين الأداء البدني وقوة العضلات لدى كبار السن.
- احتمالية التقليل من حروق الشمس: يؤدي تناول جرعاتٍ عاليةٍ من فيتامين E مع فيتامين ج عن طريق الفم إلى الحماية من التهاب الجلد بعد التعرّض للأشعة فوق البنفسجسة.
مصادر فيتامين E الغذائية
يمكن الحصول على الكميات الموصى بها من فيتامين E من خلال تناول مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة، يُذكر منها ما يأتي:[1]
- الزيوت النباتية، مثل: جنين القمح، وعباد الشمس، وزيت العُصفُر، بالإضافة إلى زيوت الذرة، وفول الصويا التي تُعدّ مصدراً لفيتامين E أيضاً.
- المكسرات، مثل: الفول السوداني، والبندق، واللوز، والبذور؛ مثل: بذور دوّار الشمس.
- الخضراوات الخضراء، مثل: السبانخ والبروكلي.
- بعض الأغذية المُدّعمة بفيتامين E، مثل: حبوب الإفطار، وعصائر الفاكهة، والسمن النباتي، وغيرها من المواد الغذائية.
نقص فيتامين E
يُعدّ نقص فيتامين E نادراً بشكلٍ عامٍ عند الأشخاص الذين يحصلون على القليل من فيتامين E من وجباتهم اليومية، ومن الممكن أنّ يعاني الأطفال الخُدّج الذين يُولدون بوزنٍ منخفضٍ جداً من هذا النقص، لذلك فإنّ إعطائهم مكملات فيتامين E قد يؤدي إلى تقليل خطر حدوث بعض المضاعفات لديهم، مثل تلك التي تؤثّر على الشبكية، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات سوء امتصاص الدهون هم أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين E، وذلك لأنّ الجهاز الهضمي يتطلّب تناول دهون لامتصاص فيتامين E، وتشمل أعراض النقص اعتلال الأعصاب المحيطة، واعتلال الشبكية، والرّنح، والاعتلال العضلي، وإعاقة الاستجابة المناعية، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون (بالإنجليزية:Crohn’s disease)، أو مرض التليف الكيسي (بالإنجليزية:cystic fibrosis)، أو عدم القدرة على إفراز العصارة الصفراء من الكبد إلى الجهاز الهضمي، غالباُ ما يعانون من إسهالٍ مزمنٍ أو برازٍ دهني، لذلك يتطلّب في بعض الأحيان إعطائهم أشكال من فيتامين E قابلة للذوبان في الماء.[2]
تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من فقد البروتين الشحمي بيتا من الدم (بالإنجليزية: Abetalipoproteinemia)، وهو اضطرابٌ وراثيٌ نادرٌ، يعانون من سوء امتصاص الدهون، كما أنّهم يحتاجون إلى جرعاتٍ كبيرةٍ من مكملات فيتامين E تصل إلى 5-10 غراماتٍ في اليوم، حيثُ إنّ نقص فيتامين E يؤدي إلى حدوث مشاكلٍ، مثل ضعف انتقال النبضات العصبية، وضعف العضلات، وتنكس الشبكية ممّا يؤدي إلى العمى.[2]
محاذير استعمال فيتامين E
يُعدّ تناول فيتامين E آمناً بشكلٍ عامٍ عندما يؤخذ عن طريق الفم، أو عند وضعه على الجلد لدى معظم الأشخاص الأصحّاء، ولكن تناوله بجرعاتٍ كبيرةٍ قد يصبح غير آمناً، لذلك يجب على بعض الحالات أخذ الحذر عند استهلاك فيتامين E، ويُذكر منها ما يأتي:[3]
- الحمل والرضاعة: يعُدّ تناول فيتامين E بالكميات المُوصى بها آمناً، ولكن تناول المكملات من هذا الفيتامين في المراحل المبكرة من الحمل قد يكون ضاراً للجنين، لذلك يجب الحذر عند تناوله خلال هذه الفترات، ويعدّ تناوله بالكميات الموصى بها عن طريق الفم خلال فترة الرضاعة آمناً.
- الرُضّع والأطفال: يُعدّ تناول فيتامين E بالكميات الموصى بها آمناً بشكلٍ عامٍ لهذه الفئة، إلّا أنّ إعطاؤه عن طريق الوريد بجرعاتٍ عاليةٍ لأطفال الخُدج لا يُعدّ آمناً.
- القسطرة: تجنب تناول المكملات من فيتامين E وغيرها من فيتامينات مضادات الأكسدة قبل وبعد القسطرة مباشرةً، حيثُ قد يتداخل الفيتامين مع العلاج المناسب.
- مرض السُكري: يجب على الأشخاص المصابين بالسكري تجنب تناول فيتامين E بجرعاتٍ كبيرةٍ، حيثُ إنّ تناوله قد يزيد من احتمالية الإصابة بقصور القلب لديهم.
- النوبات القلبية: اجتناب استهلاك فيتامين E بجرعاتٍ كبيرةٍ لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من النوبات القلبية، حيثُ إنّه قد يزيد من خطر الموت لدى هذه الفئة.
- مستويات منخفضة من فيتامين ك: قد يزيد فيتامين E من تفاقم مشاكل التخثّر لدى الأشخاص الذين تكون مستويات فيتامين ك لديهم منخفضةً.
الكمية المُوصى بها من فيتامين E
يبين الجدول الآتي الكيمات الموصى بها من فيتامين E بالاعتماد على الفئة العمرية:[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Vitamin E Fact Sheet for Consumers", www.ods.od.nih.gov, 9-5-2016، Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin E Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, 17-8-2018، Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "VITAMIN E", www.webmd.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.