فوائد لب الجوز
الجوز
تنمو أشجار الجوز إلى ارتفاعٍ قد يصل إلى 45 متراً، ويعود موطنها الأصلي إلى آسيا، وتُزرع الآن في فرنسا، وأجزاءٍ أخرى من أوروبا، وشمال إفريقيا، وأمريكا الشمالية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجوز يُعتبر مصدراً غذائياً شائع الاستخدام؛ حيث إنّه يستعمل في الطهي والخَبز، وقد استُخدمت مُستخلصاته في صِباغة الشعر والجلد، كما استُخدم دقيق قشرته كناقلٍ للمبيدات الحشرية، وفي حشوِ مواد البناء، والألعاب، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد استخدم الجوز وزيته في المجال الطبيّ؛ لعلاج العديد من المشاكل الصحية، مثل؛ تهدئة الأمعاء، وتخفيف الإسهال، والبواسير، واستعمل في الطب الشعبيّ لعلاج الكساح، وقضمة الصقيع، واضطرابات في الغدّة، كما استُخدم لحاء شجرة الجوز في تنظيف الأسنان، ولتحسين صحة الفم؛ لأنّه يزيد من درجة حموضة اللعاب.[1]
وتكمن قيمة الجوز الغذائية باحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والبروتين، والدهون الصحية، ويُنصح بتجنب شراء الأصناف المُملحة منه، كما يُفضّل تخزينه في وعاءٍ مُحكمِ الإغلاق في الثلاجة أو البرّاد، بعيداً عن الأطعمة ذات الرائحة القوية، مثل؛ البصل، أو الثوم، أو السمك؛ حيث يمكن له أن يمتص نكهات الأطعمة الأخرى.[2]
فوائد لبّ الجوز
يوفر الجوز العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- المساعدة على التقليل من الالتهابات: حيث يحتوي على العديد من العناصر منها البوليفينولات، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الحمض الأميني المعروف باسم الأرجينين (بالإنجليزية: Arginine).
- المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الجوز يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم سواءً للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، أو حتى الأشخاص الأصحاء عند تعرضهم للتوتر، وقد أظهرت دراسةٌ أنّ الأشخاص الذين استهلكوا حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بالجوز قد انخفض ضغط الدم الانبساطي لديهم بمقدار 0.65 ميليمترٍ زئبقيّ وذلك مقارنةً مع الأشخاص الذين يتّبعون حمياتٍ خاليةٍ من المكسرات.
- المساعدة على تعزيز الصحة مع التقدم في العمر: فعلى الرغم من احتواء الجوز على نسبةٍ عاليةٍ من السعرات الحرارية، إلا أنّه غنيٌّ بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والدهون، والمركبات النباتية التي يمكن أن تساعد على تعزيز الأداء البدنيّ مع القدم في السنّ.
- المساعدة على تعزيز الخصوبة: إذ يمكن لتناول الجوز أنّ يدعم صحة الحيوانات المنوية، والخصوبة لدى الذكور، وتشير البحوث التي أجريت على الحيوانات، إلى أنّ تناوله قد يساعد على حماية الحيوانات المنوية عبر الحدّ من الأضرار التأكسدية في أغشيتها، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد.
- المساعدة على تنظيم الوزن: حيث أظهرت دراسةٌ شملت 10 أشخاصٍ يعانون من السمنة المفرطة، أنّ تناول عصيرٍ مُصنوع من حوالي 48 غراماً من الجوز مرةً واحدةً يومياً، مدة خمسة أيام قد أدى إلى تقليل الشهية والشعور بالجوع، وذلك مقارنةً مع شرابٍ وهمي مساوٍ للسعرات الحرارية والمواد الغذائية الموجودة في عصير الجوز، وأظهرت فحوصات الدماغ بعد خمسة أيام من استهلاكه أنّ المشاركين قد ازداد لديهم نشاط منطقةٍ من الدماغ ساعدتهم على مقاومة إشارات الطعام المثيرة للشهية، مثل؛ الكعك، والبطاطس المقلية ومع ذلك، ما زال تأثيره في تنظيم الوزن بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.
- المساهمة في تعزيز صحة العظام: وذلك بسبب احتوائه على معدن النحاس؛ الذي يرتبط نقصه مع انخفاض كثافة المعادن في العظام، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما يحتوي على المنغنيز الذي يساهم مع الكالسيوم والنحاس في الحفاظ على صحة العظام، بالإضافة إلى المغيسيوم الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم الضروريّ للعظام.[4]
- تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث يحتوي الجوز على العديد من المكونات التي تساعد على إبطاء نمو السرطان، مثل؛ أحماض أوميغا-3 الدهنية، ومضادات الأكسدة، والفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، وقد أشار الباحثون إلى أنّ تناوله بانتظام يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد أظهرت العديد من الدراسات أيضاً أن استهلاكه المُنتظم يمكن أن يحدَّ أو يُبطئ من تطور سرطان البروستاتا.[5]
- المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول: حيث تشير العديد من الدراسات المُجراة على الجوز إلى أنّ استهلاك كميةٍ قليلةٍ من الجوز يومياً، قد تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.[6]
القيمة الغذائية للجوز
يوضح الجدول التالي مجموعة العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الجوز:[7]
محاذير استهلاك الجوز
يُعتبر الجوز آمناً للإستهلاك بالكميات الموجودة في الطعام عادةً، ولا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كانت الكميات الأكبر آمنةً للاستخدام، ويجدر الذكر أنّ تناوله قد يتسبب في حدوث بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ تليُّن البراز، والانتفاخ، كما قد يؤدي استهلاكه بكمياتٍ كبيرة إلى زيادة الوزن.[8] ويمكن أن تسبب المكسرات؛ كالجوز ردود فعلٍ تحسسيةٍ شديدة، وقد تكون مهددةً للحياة، وتتراوح علامات وأعراض الحساسية ما بين البسيطة إلى الشديدة، وتشمل أعراض الحساسية ما يأتي:[9]
- الشَرى (بالإنجليزية: Hives).
- تورم الشفاه.
- الشعور بوخزٍ في الحلق والفم.
- الطفح الجلدي.
- سيلان الأنف.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل؛ التشنجات، وآلام المعدة، والغثيان أو القيء.
- صعوبةً في التنفس، وانتفاخاً في اللسان، وضيقاً في الحلق، وصعوبةً في التحدث، والسعال المستمر، والدوخة المستمرة، والشحوب، وذلك عند حدوث رد فعلٍ تحسسيٍّ شديد.
المراجع
- ↑ "Walnut", www.drugs.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni(19-11-2018), "Walnuts: Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Marsha McCulloch(9-7-2018), "13 Proven Health Benefits of Walnuts"، www.healthline.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware(10-7-2018), "What are the health benefits of walnuts?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Mita Majumdar(24-12-2018), "Health Benefits of Walnuts"، www.medindia.net, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Moll(27-7-2018), "Can Eating Walnuts Help Lower Your Cholesterol?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12155, Nuts, walnuts, english a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "ENGLISH WALNUT", www.webmd.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Nut allergies", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2-5-2019. Edited.