-

فوائد الماء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء

يشكل الماء ما نسبته 70% من جسم الإنسان، بينما يغطي قرابة 71% من سطح الأرض، وعلى الرغم من التأثير الكبير لشرب الماء على صحة الشخص، وضرورته لكل خلية وعضو في جسم الإنسان، إلا أنّ العديد من الأشخاص يهملون شربه، فبحسب استبيان تابع لمركز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: CDC)، فإنّ 7% من الأشخاص الذين خضعوا للاستبيان لم يسجلوا أي استهلاك يومي للماء، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد كمية يومية من الماء متفق عليها عالمياً للاستهلاك الفردي.[١]

فوائد شرب الماء

علاوة على أنّ للماء أهمية كبرى لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة، فإنّ له فوائد كثيرة لجسم الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:

  • حماية وترطيب الأعضاء الداخلية: حيث يحمي الماء النخاع الشوكي (بالإنجليزية: Spinal cord)، والمفاصل؛ إذ يعمل كمادة تشحيمٍ وكبطانةٍ أو وسادةٍ لها، كما يساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم وأنسجته؛ بما فيها الدم، والعظام، والدماغ.[٢]
  • التخلص من الفضلات: إذ إنّ شرب الكميات الكافية من الماء يساعد الجسم على التخلص من الفضلات عبر التعرق، والتبول، والإخراج، كما يقي شرب الماء من الإصابة بالإمساك، وذلك من خلال تليين البراز، والمساعدة على تحريك الطعام عبر الأمعاء.[٢]
  • المساعدة في عملية الهضم: إذ تبدأ عملية الهضم في الفم بواسطة اللعاب، الذي يتكون أساساً من الماء، وهو مهم أيضاً في هضم الألياف الذائبة (بالإنجليزية: soluble fibers)، فبمساعدة الماء تتحلل الألياف بسهولة، مما يساعد على تشكيل براز لين سهل الإخراج.[٢]
  • الوقاية من الجفاف: فعندما يخسر الجسم السوائل عند ممارسة التمارين الشديدة، أو التعرق في الجو الحار، أو عند الإصابة بالحمى، أو مرضٍ يسبب الإسهال أو التقيؤ، فمن المهم عندها شرب السوائل لتعويض هذه الخسارة، وقد ينصح الطبيب بشرب الماء لعلاج مشاكل صحيةٍ أخرى كالتهابات المثانة، وحصى المسالك البولية.[٢]
  • العلاج والوقاية من الصداع: إذ يمكن للجفاف الناتج عن قلة السوائل أن يسبب الصداع أو الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، حيث أظهرت العديد من الدراسات قدرة الماء على علاج الصداع الناتج عن الجفاف.[٣]
  • الوقاية من حصى الكلى: من الممكن أن يساهم الشرب الكافي للماء في الوقاية من تشكل حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones)، إذ بزيادة السوائل التي يتم شربها، تزيد كمية البول الذي يعبر الكلى، مما يخفف من تركيز المعادن، ويقلل من احتمالية تبلورها، وتشكل الكتل أو الحصى.[٣]
  • المساعدة على خسارة الوزن: ذلك لأنّ الماء يحفّز الشعور بالشبع، ويسرّع من عمليات الأيض، ويعد توقيت شرب الماء مهماً، فشرب الماء قبل نصف ساعةٍ من تناول الطعام هو الأكثر فعالية، إذ يجعل الشخص يشعر بالشبع، مما يؤدي إلى تناول سعراتٍ حراريةٍ أقل، كما يُفضل شرب الماء بارداً، وذلك ليستخدم الجسم طاقةً إضافية في تسخنيه ليصل لدرجة حرارة الجسم.[٣]
  • التحسين من النشاط البدني: عادةً ما يكون للجفاف تأثير ملحوظ في حال فقدان أقل من 2% من محتوى الجسم من الماء، وفي الواقع من غير المستبعد فقدان الرياضيين ل6-10% من خلال التعرق، مما يؤدي لتعب متزايد، وصعوبةٍ في أداء التمارين الرياضية جسدياً وعقلياً، ولذلك يقي الشرب الكافي للسوائل من ذلك، كما يقلل من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress) خلال ممارسة التمارين الشديدة.[٣]
  • تنشيط العضلات: إذ يحمي الماء الخلايا التي لا تحافظ على توازن السوائل والكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) بداخلها، مما يقلل من انكماشها ومن التعب العضلي (بالإنجليزية: Muscle fatigue) الذي يحدث نتيجة لهذا الانكماش.[٤]
  • تحسين البشرة: يساهم شرب الماء في تحسن شكل البشرة، ويقي من جفافها.[٤]

كمية الماء التي يجب شربها يومياً

تختلف الكمية اليومية الموصى بها لشرب الماء من شخصٍ لآخر، اعتماداً على عوامل عدة كالنشاط البدني للشخص، ومقدار تعرقه، وعلى الرغم من عدم وجود كمية يومية متفق عليها عالمياً لشرب الماء، إلا أنّ هناك إجماعاً على الكمية الصحية من الماء بشكلٍ عام، وبحسب معهد الطب الأمريكي (Institute of Medicine)، فإن كمية الماء الكافية للذكور هي 13 كوباً تقريباً (أي ما يعادل ثلاثة لترات)، وكمية الماء الكافية للإناث هي 9 أكواب تقريباً (أي ما يعادل لترين وربع تقريباً)، ويؤمن العديد من الأشخاص في الوقت الحاضر بتوصية شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، والتي تساوي 1.9 لتر يومياً، وهي كميةٌ قريبة لتوصيات معهد الطب الأمريكي للنساء، كما أن كمية 8 أكواب سهلة التذكر بالنسبة للأشخاص،[١] ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على المرأة الحامل، أو المرضع أن تستشير الطبيب حول كمية الماء اللازم شربها، إذ يحتاج جسم المرأة عندها إلى سوائل أكثر من المعتاد، وخصوصاً الأم المرضع.[٢]

عواقب سلبية للجفاف

للجفاف الناتج عن قلة شرب الماء عواقب عدة، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:[١]

  • زيادة كثافة الدم: حيث يشكل الماء ما نسبته 90% من الدم، ولذلك يمكن لنقص الماء وقلة شربه أن يزيد من كثافة الدم، وبالتالي يزيد من ضغط الدم.
  • تفاقم أعراض الربو والحساسية: يسبب الجفاف تقييد أو تضييق المجاري التنفسية، كخطوة دفاعية من الجسم للتقليل من حجم الماء المفقود قدر الإمكان، مما يفاقم من أعراض الربو والحساسية.
  • ظهور التجاعيد المبكرة: يمكن للجفاف أن يعرض البشرة للأمراض الجلدية وللتجاعيد المبكرة بصورةٍ أكبر.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن للجفاف أن يسبب مشاكل هضمية، وإمساكاً، كما يمكن له أن يزيد من حامضية المعدة مما يسبب حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heart burn).
  • آلام مفاصل: إذ يحتوي الغضروف الموجود في المفاصل، والقرص الفقري الموجود في العمود الفقري على قرابة 80% من الماء، ففي حالات الجفاف تصبح المفاصل أقل قدرة على امتصاص الصدمات، مما يزيد من آلام المفاصل.
  • ضعف القدرة المعرفية (بالإنجليزية: Cognitive ability): إذ يؤثر الجفاف في وظائف الدماغ وبنيته، وإن استمر الجفاف لفترة طويلة يسبب عندها ضعفاً في القدرة المعرفية.

خمس نصائح لزيادة تناول الماء والسوائل

من الأمور التي تساعد على زيادة شرب الماء والسوائل بشكلٍ عام:[٤]

  • تَناوُلُ مشروب مع كل وجبة.
  • اختيار الشخص لمشروباتٍ يحبها، إذ من المرجح أن يزداد شرب الشخص للسوائل إذا كان يحب طعمها.
  • زيادة تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على كميات عاليةٍ من الماء.
  • الاحتفاظ بقنينة ماءٍ في السيارة، أو على المكتب، أو في الحقيبة.
  • اختيار مشروباتٍ تتناسب مع احتياجات الفرد، فإن كان الشخص يحاول التحكم بما يتناوله من سعراتٍ حرارية، فعليه أن يختار مشروبات خاليةٍ من السعرات الحرارية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت James McIntosh (4-10-2016), "Why Is Drinking Water Important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jen Laskey, "The Health Benefits of Water"، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Joe Leech, MS (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kathleen M. Zelman, "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 6-11-2017. Edited.