تُعتبر الكُلى جزءاً مهماً في الجسم البشري لما لها من دورٍ في تنقية الدّم وتخليصه من الشّوائب والسّموم وطرحها خارج الجسم، كما أنّها تمتص الفيتامينات، والمعادن، والأملاح، والسّوائل من الطّعام من خلال عمليّة الأيض وتوزعها على أعضاء الجسم،، وتتخلّص من المخلّفات عن طريق طرح السّموم خارجاً بطريقتين إمّا عن طريق الفضلات التي تخرج مع البراز، أو كفضلات سائلة ذائبة تخرج مع البول.
عند الإصابة ببعض الأمراض قد تُصاب الكُلى بالضّعف أو القصور، نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم أو ارتفاع معدل السكّر في الجسم، أو بسبب الالتهابات، أو بسبب تكوُّن حصواتٍ بالكلى قد تُسبِّب ألماً متقطّعاً في الخاصرة قد يمتد لأسفل الجهاز التناسلي ويستمر نزولاً للفخد في الحالات الشّديدة. يلجأ الكثيرون من المرضى للطّب الشّعبي واستخدام مكوّناتٍ طبيعيةٍ للتّخلص من آلام الكُلى المختلفة ومن بينها مصل اللّبن.
هو سائلٌ أبيض شفاف مائل للصفرة ينتج عن عمليات تخثير الألبان وتجبين الأجبان، ويُسمى الشّرش، وينفصل عن الحليب تلقائياً عند انتهاء مرحلة التّخثير وتجُّمد الحليب، وهو سائلٌ خالٍ من أيِّ موادٍ دهنية و من سكر اللاكتوز المتواجد في الحليب، ويتميز مصل اللّبن بفوائده الجمّة التي تعود على الجسم والبشرة، وتعزيز الجهاز المناعي للجسم، كما يتم تجفيف المصل وتحويله إلى منتج بودرة يُباع في الصّيدليات على شكل مكمّلٍ غذائي، ويتميز بغناه بالفيتامينات والمعادن، والأحماض الأمينيّة والبروتينات، ويحتوي على أنزيماتٍ متعدّدة.
يُعتبر استخدام مصل اللّبن من الطّب التّراثي العربي الشّعبي الذي يُستخدم في علاج حصوات الكلى وتفتيتها، فقد يقوم أحد الخبيرين بالطّب الشّعبي بوصف شرب مصل اللّبن للتّخلُّص من حصوات الكلى، فرغم تجارب النّاس المتعدّدة باستخدامهم للمصل وأهميته في تفتيت حصوات الكلى، إلا أنُه لم يتم إثبات هذا الأمر وفق دراساتٍ علمية، فيبقى الأمر لا يتعدى حدود التّجارب الشّخصية، ولكنه أثبت فعاليته عند كثيرٍ من الأشخاص، كما أنّ الأمر مُحيّرٌ وغامضٌ؛ فقد أثبتت الدّراسات خطر تناول البروتين على تدهور صحة الكُلى لاحتوائه على البروتينات العالية ممّا يُشكل فرصةً أكبر لتكوُّن حصوات الكُلى بالتصاقها مع كتلٍ من الأملاح البلورية، ويُفضل استشارة الطّبيب المختص قبل شرب مصل اللّبن من قبل الأشخاص الذين يتعالجون بالطّريقة الشّعبية.