-

فوائد اللبن مع الثوم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثوم مع اللبن

اللبن هو أحد منتجات الحليب التي يتم تحضيرها بتخمير الحليب بالبكتيريا،[1] أما الثوم فهو نبات ثنائي الحول يزرع في جميع أنحاء العالم، ويُعرف الثوم علمياً باسم (Allium sativum)، وهو من أقدم النباتات التي اشتهرت بفوائدها الصحية والعلاجية؛ حيث إنّه استعمل في الطب العربي والصيني والهندي القديم في العديد من الأغراض العلاجية،[2] وقد وصفه الطبيب اليوناني جالينوس بأنه ترياق عام لجميع الأمراض.[3]

إنّ تناول الثوم واللبن الزبادي هو أمر شائع في بلادنا العربية؛ حيث إنّه يعتبر طبقاً جانبياً مع بعض الأطباق، كما يتم استعمال مزيج الثوم مع اللبن في العلاج التقليدي للإسهال وبعض مشاكل الجهاز الهضمي الحادة، ويجمع هذا المزيج فوائد كلٍّ من الثوم واللبن والذي يعتبر كل منهما ذا فوائد صحية عديدة للإنسان.

فوائد اللبن

تشمل فوائد اللبن ما يأتي:

  • إن من أهم فوائد اللبن التي تميزه عن الحليب هو محتواه من البكتيريا النافعة التي تعادل البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، ولذلك يعتبر اللبن من الأغذية المحتوية على البروبيوتيك (Probiotic)، الأمر الذي يفيد عمليات الهضم ويقوي المناعة.[4]
  • يشبه اللبن الحليب في كونه مصدراً للبروتين عالي الجودة، والكالسيوم، والريبوفلافين، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.[4]
  • قد يساهم اللبن في خفض خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام بسبب محتواه من الكالسيوم، وترتفع هذه الفائدة إذا ما كان اللبن مدعماً بفيتامين د.[4]
  • قد يخفض تناول اللبن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ حيث وجد في دراسة أجريت على 5000 شخص في إسبانيا لمدة سنتين أنّ معدّل الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين يتناولون 2-3 حصص من منتجات الحليب المنخفضة الدسم يكون أقل بنسبة 50% من الأشخاص الذين لا يتناولونها.[4]
  • يساعد اللبن المحتوي على البكتيريا الحية في العديد من حالات مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، والإمساك، وعدم تحمل سكر اللاكتوز وسرطان القولون، وداء الأمعاء الالتهابي.[4]
  • وجدت دراسة أنّ تناول اللبن يُحسّن من تأثيرات بعض الأدوية التي تُحارب البكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) والتي تُسبّب القرحة في المعدة والأمعاء وترفع من خطر الإصابة بسرطان المعدة.[1]،[4]
  • يساعد اللبن في علاج الإسهال الذي يُصاب به الإنسان بعد تناول المُضادّات الحيويّة، كما وجد أنّه يُعالج حالات الإسهال لدى الأطفال.[1]
  • يساعد تناول اللبن في محاربة التهاب المهبل الفطري الخميريّ،[4] كما أنه يقي منه.[1]
  • وجدت دراسة أن تناول اللبن قد يرفع من الشعور بالشبع ويخفف الشعور بالجوع.[4]
  • وجدت دراسة أن تناول اللبن كجزء من الحمية المخفضة بالسعرات الحرارية يُسبّب خسارة وزن وخسارة دهون أكبر (وخاصّةً في منطقة البطن) من خفض السعرات الحرارية دون تناول نفس الأطعمة العالية بمحتوى الكالسيوم.[5]
  • يساعد اللبن المحتوي على بكتيريا (Lactobacillus acidophilus) ومزيج من بكتيريا (Enterococcus faecium) وبكتيريا (Streptococcus thermophilus) في خفض الكولسترول الكلي والكولسترول السيئ (LDL) في الأشخاص المصابين بارتفاع الكولسترول البسيط إلى المتوسط المائل للعالي، لكن لم يوجد له تأثير في رفع مستوى الكولسترول الجيد.[1]
  • وجدت بعض الدراسات الأوليّة أنّ تناول اللبن المدعم ببكتيريا (Lactobacillus acidophilus) يُخفّض من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، كما تُشير بعض الدراسات الأولية إلى أنّ استخدامه الخارجي من قبل الحوامل المصابات بالالتهابات المهبلية البكتيرية قد يساهم في علاجها، ولكن تحتاج هذه التأثيرات إلى المزيد من البحث العلمي.[1]

فوائد الثوم

يحتوي الثوم على العديد من الفوائد الصحية، حيث تشمل فوائده ما يأتي:

  • وجدت العديد من الدراسات أن الثوم يخفض من الكولسترول الكلي والكولسترول السيئ، كما وجد أنّه يخفض من ضغط الدم.[3]
  • يحارب الثوم تصلب الشرايين وتخثر الدم وتجلطاته،[3] ويعمل ذلك مع دوره في خفض كولسترول وضغط الدم على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[2]
  • يساهم الثوم في علاج العديد من أمراض المعدة؛ حيث وجدت الدراسات دوراً للثوم في محاربة العديد من أنواع البكتيريا والبروتوزوا والفطريات وداء الجاريا الطفيلي الذي يُصيب الجهاز الهضمي.[2]
  • وجدت العديد من الدراسات دوراً للثوم في الوقاية والعلاج من السرطان؛ حيث استنتج المعهد الوطني الأمريكي أن الثوم هو أعلى المواد الغذائية بمحتواه من المواد المحاربة للسرطان.[2]
  • وجدت العديد من الدراسات دوراً للثوم في خفض جلوكوز الدم في حالات السكري وفي تحسين حالات مقاومة الإنسولين.[2]
  • يحتوي الثوم على كميات عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الشّيخوخة المبكرة.[2]

فوائد خليط الثوم واللبن

على الرغم من أنّ مجتمعاتنا العربية تشتهر بتناول مزيج اللبن مع الثوم في علاج أمراض المعدة والإسهال، إلا أنه ومما ذكرناه أعلاه فإن هذا المزيج يحمل الكثير من الفوائد الصحية الأخرى التي تجمع كلّ ما ذكر أعلاه من فوائد اللبن وفوائد الثوم، ويُمكن أن نرفع من فائدة هذا المزيج باختيار اللبن قليل الدسم بدلاً من كامل الدسم والحرص على أن يكون الثوم الممزوج طازجاً.

بالنسبة لاستخدامه الشعبي في علاج حالات الإسهال، فيمكن لنا بالنظر إلى ما وجدته الدراسات العلميّة ممّا ذكر أعلاه أن نستنتج فوائد الثوم واللبن، وتأثيراتهما الفعّالة في علاج حالات الإسهال، وهذا يُفسّر ويُبرّر فعاليّة استخدام هذا المزيج وشهرته الشعبية في هذا الاستخدام.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Find a Vitamin or Supplement: YOGURT", webmd. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Bayan L., Koulivand P. H., and Gorji A., "Garlic: a review of potential therapeutic effects", Avicenna Journal of Phytomedicine, Page 1-14. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mahan L. K. and Escott-Stump S., Krause's Nutrition and Diet Therapy, Page 483-484. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "The Benefits of Yogurt", webmd. Edited.
  5. ↑ "Yogurt May Help Burn Fat, Promote Weight Loss", webmd. Edited.