-

فوائد عنصر الزنك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنك

يعدّ الزنك من المعادن المهمة لصحة الإنسان، حيث يلزم لوظائف أكثر من 300 إنزيم، كما يدخل في العديد من العمليات الأساسية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يخزن الزنك داخله، لذا يجب تناول كمية كافية منه كل يوم للوصول إلى الاحتياجات اليومية منه، وينصح الرجال بتناول 11 مليغراماً من الزنك في اليوم، بينما تحتاج النساء 8 مليغرامات منه يومياً، وفي فترة الحمل تحتاج السيدات إلى 11 مليغراماً منه في اليوم، وفي فترة الرضاعة تحتاج الأم إلى 12 مليغراماً من الزنك، ومن الأطعمة الغنّية بالزنك اللحوم، والمحار، والبقوليات، والبذور، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والبيض، والحبوب الكاملة، وبعض الخضراوات، والشوكولاته الداكنة.[1]

فوائد الزنك

يمتلك الزنك العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • ينظم وظائف جهاز المناعة: إذ يحتاج جسم الإنسان للزنك لتنشيط الخلايا التائية اللمفاوية (بالإنجليزية: T lymphocytes) التي تتحكم وتنظم الاستجابة المناعية، وتهاجم الخلايا السرطانيّة أو المصابة بالعدوى، ومن جهة أخرى فإنّ نقص الزنك يُضغف من وظائف جهاز المناعة بشدة.
  • يعالج الإسهال: إذ تشير منظمة الصحة العالمية أنّ الإسهال يتسبب بوفاة 1.6 مليون طفل سنوياً تحت سن الخامسة، وقدّ تُقلل المكملات الغذائية من الإسهال، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول المكملات الغذائيّة للزنك لمدّة 10 أيام للأطفال الذين يعانون من الإسهال كانت فعالة لعلاج الإسهال، وكما ساعدت على منع الإصابة بنوبات أخرى من هذه الحالة.
  • يؤثر في الذاكرة والتعلم: حيث بينت الدراسات أنّ للزنك دوراً مهماً في تنظيم اتصال الخلايا العصبية ببعضها، ممّا يؤثر في تشكلِ الذكريات وطرق التعلم.
  • يُعالج نزلات البرد: إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ حبوب الزنك تُقلل من مدّة نزلة البرد بنسبة تصل إلى 40%، كما أشارت إلى أنّ تناول الزنك يُقلل من مدّة وحِدة نزلات البرد لدى الأشخاص الأصحاء عند تناوله خلال 24 ساعة من بدء الأعراض.
  • يساعد على التِئام الجروح: إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من جروح مزمنة أو قرحة غالباً ما يعانون من نقص الزنك، حيث يستخدم الزنك في مستحضرات الجلد لعلاج الطفح الذي تُسببه الحفاض (بالإنجليزية: Diaper rash) أو تهيج الجلد، وأظهرت إحدى الدراسات أنّ وضع الزنك بشكلٍ موضعي على قرحة القدم قدّ يُحفز علاجها عن طريق تعزيز التئام الجروح وتقليل الالتهاب ونمو البكتيريا، ومن جهة أخرى بينت إحدى الدراسات أنّ استخدام كبريتات الزنك (بالإنجليزية: Zinc sulfate) للمرضى المصابين بالجروح المزمنة أو القرحة لا يُحسن من سرعة شفائها.
  • يُقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر: إذ أشارت إحدى الدراسات أنّ تحسين مستوى الزنك عن طريق الحمية الغذائية أو المكملات الغذائيّة، قدّ يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية، حيث يمتلك الزنك دوراً مهماً في وظائف الجهاز المناعي، ويرتبط نقص الزنك بزيادة الالتهابات في الأمراض المزمنة ويحفز عمليات التهاب جديدة.

أضرار الزنك ومحاذير استخدامه

يعدّ تناول الزنك آمناً، ولكن أخذ جرعات أكبر من 40 مليغراماً يومياً قدّ يُخفض من كمية النحاس التي يمتصها الجسم، ممّا قدّ يسبب فقر الدم، كما يعتبر استنشاق الزنك عبر الأنف غير آمن، إذّ قد يتسبب بالخسارة الدائمة لحاسة الشم، كما أنّ أخذ كميات كبيرة من الزنك غير آمن، حيث قدّ يسبب الحمى، والسعال، وألم المعدة، والإعياء، واستخدام 450 مليغراماً أو أكثر من الزنك يومياً يسبب مشاكل في نسبة الحديد في الدم، بالإضافة إلى أنّ جرعة واحدة من الزنك تصل إلى ما يتراوح بين 10-30 غراماً منه قد تكون قاتلة، وهناك بعض التحذيرات الخاصة عند استخدام الزنك، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • الأطفال والرضع: إذ يعدّ تناول الزنك بالكميات الموصى بها آمناً للأطفال والرضع، ولكن تناوله بكميات كبيرة غير آمن.
  • الحمل والرضاعة: إذ يعتبر تناول الزنك آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة عند استخدامه بالكميات الموصى بها، ولكن تناوله بكميات مرتفعة لا يعدّ آمناً للنساء خلال فترة الرضاعة والحمل.
  • مرضى السكري: إذ تسبب الجرعات العالية من الزنك انخفاضاً في معدلات سكر الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، لذا يجب الحذر عند استخدام الزنك أو منتجاته للأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • غسيل الكلى: (بالإنجليزية: Hemodialysis)، إذ إنّ الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى يتعرضون لخطر الإصابة بنقص الزنك، ممّا قد يُلزمهم من أخذ مكملات غذائية للزنك.
  • فيروس العوز المناعي البشري: إذ يُنصح باستخدام الزنك بحذر من قِبل الأشخاص المُصابين بفيروس العوز المناعي البشري، حيث يرتبط الزنك بتقليل زمن البقاء عند الأشخاص المصابين بالفيروس.
  • متلازمة سوء امتصاص المواد الغذائية: إذ إنّ الأشخاص المصابين بسوء الامتصاص (بالإنجليزية: Malabsorption syndromes) قد يعانون من نقص الزنك.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، حيث يمتص الأشخاص المصابون بالتهاب المفصل الروماتويدي الزنك بشكلٍ أقل.

أعراض نقص عنصر الزنك

عندما يعاني الأشخاص من نقص الزنك لا يستطيع الجسم إنتاج خلايا جديدة وصحيّة، ممّا قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، ومنها:[4]

  • خساة الوزن بدون سبب.
  • عدم التئام الجروح.
  • قلة التركيز.
  • تقليل الشعور بحاسة الشم والتذوق.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.

علاج نقص الزنك

يبدأ علاج نقص الزنك من تغيير النظام الغذائي وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك، أما بالنسبة للأشخاص النباتيين فقد يكون من الصعب بالنسبة لهم الوصول للكمية المطلوبة من الزنك، ومن جهة أخرى يمكن معالجة نقص الزنك عن طريق تناول المكملات الغذائية ولكن يجب تناولها بحذر حيث يمكن أن تتداخل مع تأثير بعض الأدوية.[4]

التداخلات الدوائية

هناك عدد من التداخلات الدوائية المحتملة عند استخدام مكملات الزنك مع بعض أنواع الأدوية، ومنها:[5]

  • المضادات الحيوية: إذ إنّ استخدام مكملات الزنك عند تناول بعض أنواع المضادات الحيوية قد يتداخل مع قدراتهم على محاربة البكتيريا، ولتقليل هذا التأثير يُنصح بأخذ المضادات الحيوية قبل ساعتين من تناول مكملات الزنك أو بعد ما بين 4-6 ساعات من تناوله.
  • بنيسيلامين: (بالإنجليزية: Penicillamine)، حيث إنّ استخدام مكملات الزنك مع هذا الدواء الذي يستخدم لعلاج التهاب المفصل الروماتويدي يُقلل من قدرة الدواء على تحسين أعراض الالتهاب، فينصح بأخذ الزنك قبل ساعتين على الأقل قبل تناول الدواء لتقليل هذا التأثير.
  • الأدوية المُدرة للبول: حيث إنّ بعض الأنواع من الأدوية المُدرة للبول التي تستخدم لتخفيض ضغط الدم قد تزيد من كمية الزنك المفقودة.

المراجع

  1. ↑ Helen West (19-4-2018), "The 10 Best Foods That Are High in Zinc"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist (5-9-2017), "What are the health benefits of zinc?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  3. ↑ "ZINC", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Kathryn Watson (14-6-2017), "Zinc Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  5. ↑ Mayo Clinic Staff, "Zinc"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-12-2018. Edited.