يعرّف مؤتمر برلين غرب أفريقيا بأنه سلسلة من المفاوضات التي حدثت في برلين في تاريخ 15 تشرين الأول 1884- 26 شباط 1885م، حيث اجتمعت الدول الأوروبية الكبرى لتقرر جميع المسائل المتعلقة بحوض نهر الكونغو في وسط أفريقيا، كما ومن ضمن الاقتراحات التي كانت في المؤتمر هو اقتراح البرتغال ومطالبتها بالسيطرة على مصب نهر الكونغو، ومن ثم أعلن القانون العام لمؤتمر برلين أن حوض نهر الكونغو يجب أن يكون محايداً وأنه يجب أن يمتاز بحرية مضمونة للتجارة والشحن لجميع دول الحوض ونهى عن تجارة الرقيق، ورفضت مطالب البرتغال بمصب نهر الكونغو مما أتاح إمكانية تأسيس دولة الكونغو المستقلة والتي وافقت عليها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.[1]
دعا المستشار الألماني أوتو فون بسمارك بناءً على طلب من البرتغال في عام 1884م القوى الغربية الكبرى في العالم للتفاوض بشأن الأسئلة ووضع حد للارتباك حول السيطرة على أفريقيا، وأعرب بسمارك عن تقديره لفرصة توسيع نطاق نفوذ ألمانيا في أفريقيا ورغبته في إجبار منافسي ألمانيا على النضال بين بعضهم البعض من أجل الأراضي، وفي وقت انعقاد المؤتمر أصبح ما يقارب 80% من أفريقيا تحت السيطرة التقليدية والمحلية، مما نتج عنه خليط من الحدود الهندسية التي قسمت أفريقيا إلى خمسين دولة غير نظامية، وتم فرض الخريطة الجديدة للقارة على العديد من الأقاليم الأصلية والثقافات في أفريقيا.[2]
ومن النتائج التي ترتبت على اتفاقية مؤتمر برلين ما يلي:[3]