يتطلّب العمل في مشروع صغير متخصص بتقديم الاستشارات أن يمتلك الخبرة الكافية في مجال ما، إذ تتيح له هذه الخبرة القدرة على تقديم الاستشارات للأفراد العاملين في المجال ذاته، ولمن هم في بداية حياتهم المهنيّة، ليسهّل عليهم العمل، ويتمكنوا من تفادي أخطاءٍ يمكن ارتكابها في هذا المشروع، ومن الأمثلة على ذلك أن يكون صاحب المشروع قد عمل لسنين في مجال إدارة المخازن الكبيرة التابعة لشركة صيدلانيّة، أو قد عمل على إنشاء سلسلة من المطاعم أو المتاجر، وغير ذلك من المجالات.[1]
يُمكن لذوي الخبرة في تصليح وصيانة الأجهزة الإلكترونيّة إنشاء مشروع خاصّ صغير يُعنى بهذا النوع من العمل، ويكون عبر إنشاء ورشة خاصة بهم، ويمكن الاستفادة من القطع الإلكترونية القديمة أو التي لا يحتاجها الآخرون في عملهم؛ لاستخدامها أو استخدام قطعة منها لصيانة أجهزة أخرى، ويُراعى عند اختيار هذا المشروع أن يتمّ توفير القطع اللازمة للورشة؛ لتفادي التكاليف الإضافية التي تنشأ عن الذهاب لإحضار هذه القطع، ثمّ إعادتها لأصحابها بعد انتهاء العمليّة، فمثل هذه التكاليف يصعُب استردادها.[1]
ينقسم العمل في مشروع تقديم خدمات التنظيف إلى تقديم خدمات التنظيف للمنازل أو الشركات، ويتميّز هذا النوع من المشاريع بالمرونة من حيث الوقت المخصص للعمل، والذي يتم ترتيبه وفقاً للساعات التي تناسب صاحب المشروع وبناءً على شروطه، ويمكن أيضاً التعاقد مع الشركات أو المكاتب التي تقدّم خدمات التنظيف بعد ساعات العمل الرسميّة، كالعمل الليليّ، أو خلال عطلات نهاية الأسبوع.[2]
تزايد الطلب على الأعمال الحرّة التي تختصّ بالمحتوى الرقميّ في الآونة الأخيرة؛ وهذا نظراً لسعي الشركات الدائم للحصول على بصمة رقميّة متميّزة، وخاصة تلك الشركات الناشئة، ويتضمّن هذا العمل من يعملون في مجالات التصميم الجرافيكيّ، وما يرتبط بها من وسائط إعلام اجتماعيّة، أو الكتابة المستقلّة التي تشتمل على كتابة المقالات الطويلة، أو النصوص القصيرة المتعلّقة بالإعلانات.[3]