سيرة ابن هشام طب 21 الشاملة

سيرة ابن هشام طب 21 الشاملة

أهميّة كتب السيرة

تعدّ دراسة السيرة النبويّة من أهمّ وأجلّ العلوم التي يتعلّمها المسلم، فهي سيرة خير المرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فإذا كان كبار العلماء والسياسيين والقادة في العالم تُصنّف عن حياتهم المصنّفات وتؤلّف الكتب لتتحدّث عن مواقفهم المشرّفة، فأكثر الناس أهلاً لدراسة سيرة حياته وبحث تفاصيلها هو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وتكمن أهميّة دراسة سيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسّلم- في عدّة أمور؛ منها: التحقّق والتوثّق من صدق ما جاء من أحاديث وقصص عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ فالمسلم مطالب بالاقتداء بالنبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فكان لا بدّ أن تتوثّق هذه المواقف حتى يتأكّد المسلم من صحّتها حين ينتهجها منهجاً، كما أنّ معرفة تفاصيل حياة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تحثّ المسلم على تطبيق عباداته وسُننه كما وردت عنه، والاطّلاع على سيرته ومعرفة همّته وتفانيه في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ؛ إذْ حقّق كلّ الإنجازات في فترة وجيزة من الزّمن.[1]

سيرة ابن هشام

اهتمّ المسلمون بسيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دراسةً وتدويناً، وكان من بين الكتب التي أُلّفت في ذلك: كتاب السيرة النّبويّة لابن هشام، وفيما يأتي التعريف بصاحب الكتاب، والمنهج الذي سلكه في تأليف الكتاب.

ابن هشام

هو عبد الملك بن هشام بن أيوب الحِميَري المعافري، أبو محمّد، وُلد في البصرة ونشأ فيها، وتوفّي في مصر، قيل عنه إنّه عالم في الأنساب واللغة والشّعْر، ورُوي أنّه توفّي سنة مئتين وثمانية عشر.[2][3]

منهج ابن هشام

يُعدّ كتاب السيرة النّبويّة لابن هشام من أوائل الكتب التي صُنّفت في السيرة النبويّة، وأكثرها انتشاراً، حيث اختصر ابن هشام في كتابه ما جاء في سيرة ابن إسحاق، بعد ما نقّحها وحذف منها أشعاراً لا تتعلّق بالسيرة،[4] وفيما يأتي بيان منهج ابن هشام في الكتاب الذي ألّفه في السيرة النبويّة:[5]

مصادر السيرة النبويّة

حرص الصّحابة والتابعون -رضي الله عنهم- على دراسة سيرة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وخاصّة المغازي، وذلك بتدارُسها وتعليمها لأطفالهم، فعن عليّ بن الحسين رضي الله عنه: (كنا نعلّم مغازي نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما نعلّم السّورة من القرآن)، وقال الإمام الزهريّ وهو أحد من دوّن مغازي الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنّه علم الدنيا والآخرة)، وكان الصّحابة -رضي الله عنهم- علموا أنّ في سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وسيرته والأخذ بها سعادة الدّنيا والآخرة، فلذلك حرصوا أشدّ الحرص على تعلّمها ونقلها والتثبّت من صحّة ما يُنقل منها، ولأهمّيّة السيرة النبويّة وفضلها أخذها المسلمون ونقلوها من أكثر من مصدر متثبّتين من تلك المصادر مُحقّقين للوقائع المذكورة بدقّة، وفيما يأتي ذكر المصادر التي وثّقت السّيرة النبويّة:[6]

المراجع

  1. ↑ "أهمية دراسة السيرة النبوية ومعرفتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-23. بتصرّف.
  2. ↑ "عبد الملك بن هشام"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-23. بتصرّف.
  3. ↑ "كتاب السيرة والمغازي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-23. بتصرّف.
  4. ↑ "السيرة النبوية لابن هشام "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-23. بتصرّف.
  5. ↑ "منهج ابن هشام (ت 218هـ) في السيرة النبوية "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-23. بتصرّف.
  6. ↑ "أهمية السيرة النبوية"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-9. بتصرّف.