أضرار الحبة السوداء

الحبة السوداءالحبة السوداء أو الكمون الأسود هي حبوبٌ تُستَخرج من نبات (الاسم العلمي: Nigella sativa) يمتلك زهوراً بنفسجيةً باهتة أو زرقاء أو بيضاء تنمو في

الحبة السوداء

الحبة السوداء أو الكمون الأسود هي حبوبٌ تُستَخرج من نبات (الاسم العلمي: Nigella sativa) يمتلك زهوراً بنفسجيةً باهتة أو زرقاء أو بيضاء تنمو في أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وغرب آسيا، وقد استَخدم الناس الحبة السوداء منذ القدم كعلاجٍ طبيعيّ، كما تمّ استخدامها لإضافة النكهة للطعام، وتحضير المخللات والخبز، ويمكن تناول الزيت المُستَخرج من الحبة السوداء على شكل كبسولات، ويتمّ استخدامه لصناعة الصابون، والعطور، ومستحضرات البشرة.[1]

أضرار الحبة السوداء

يُعدّ استخدام الحبة السوداء بكمياتٍ قليلةٍ لإضافة النكهة للطعام آمناً لأغلب الأشخاص، كما يُعدّ زيت الحبة السوداء وبذورها المطحونة آمناً عند تناوله بكمياتٍ دوائيةٍ لفترةٍ قصيرة، ولكن لا توجد معلومات كافية سلامة تناوله بكميات كبيرة، ومن جهةٍ أخرى فقد تسبّب تحسّساً يؤدي إلى ظهور طفحٍ جلدي عند تناولها أو وضعها على الجلد لدى بعض الأشخاص، ويرتبط تناول المكملات الغذائية المحتوية على حبة البركة ببعض الأعراض الجانبية مثل اضطراب المعدة، والتقيؤ، والإمساك، ومن الممكن أنّ تزيد من خطر الإصابة بالنوبات عند بعض الأشخاص، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض التحذيرات التي ينبغي الانتباه لها عند استخدام الحبة السوداء على شكل مكملات غذائية أو بجرعات مرتفعة، ومنها ما يأتي:[2]

• الحمل والرضاعة: حيث يُعتبر تناول الحبة السوداء بالكميات الموجودة في الطعام آمناً خلال فترة الحمل، إلّا أنّ تناوله بكمياتٍ دوائيةٍ يُعتبر أمراً غير آمن، إذ إنّها قد تبطئ انقباضات الرحم أو تبطئها، أمّا بالنسبة للرضاعة فلا توجد معلومات كافيةٌ حول سلامة استخدام الحبة السوداء خلالها، لذا يُنصح بعدم استخدامها في هذه الفترات.
• الأطفال: إذ يُعتبر زيت الحبة السوداء آمناً عند تناوله لفتراتٍ قصيرةٍ، وبالكميات الموصى بها بالنسبة للأطفال.
• الاضطرابات النزفية: إذ إنّ الحبة السوداء يمكن أن يبطئ من تجلط الدم ويزيد من خطر النزيف؛ ولذلك فإنّها قد تزيد من سوء حالة الاضطرابات النزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorders).
• مرضى السكري: إذ إنّ الحبة السوداء قد تخفض مستويات سكر الدم عند بعض الأشخاص، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بمرض السكري عند استخدام الحبة السوداء بمراقبة مستويات سكر الدم لديهم، والانتباه إلى علامات وأعراض انخفاضه.
• العمليات الجراحية: فقد تخفض الحبة السوداء من تجلط الدم، وتقلل من مستويات سكر الدم، كما أنّها تزيد من الشعور بالنعاس عند بعض الأشخاص؛ ولذلك فإنّها قد تزيد من خطر النزيف، أو تتدخل في التحكم بمستويات سكر الدم والتخدير خلال إجراء العمليات الجراحية وبعدها؛ لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامها مدّة أسبوعين على الأقل قبل إجراء العمليات الجراحية.
• خفض ضغط الدم: إذ إنّ الحبة السوداء قد تخفض ضغط الدم؛ ولذلك فإنّها قد تؤدي إلى انخفاضه بشكلٍ كبير عند الأشخاص المصابين بانخفاض في ضغط الدم.
• التداخل الدوائي: إذ يجب الحذر عند استخدام الحبة السوداء مع بعض أنواع الأدوية، ونذكر منها ما يأتي:[3]

• أدوية مرض السكري: فيجب الحذر عند استخدام أدوية مرض السكري وتناول الحبة السوداء، إذ إنّ ذلك قد يسبب انخفاضاً في مستويات السكر في الدم؛ ولذلك يجب مراقبة مستويات سكر في الدم عند تناولهما معاً، وقد تستدعي الحاجة إلى تغيير جرعة أدوية السكري في بعض الأحيان.
• الأدوية المثبطة للمناعة: حيث تساعد الحبة السوداء على زيادة مناعة الجسم، ممّا قد يقلل من فعالية الأدوية المثبطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants).
• الأدوية المضادة للتخثر: إذ إنّ الحبة السوداء قد تبطئ من تخثر الدم، ولذلك فإنّ تناولها مع الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulant) قد يزيد من من احتمالية حدوث النزيف والكدمات.

فوائد الحبة السوداء

بالإضافة إلى استخدام الحبة السوداء في الطبخ فإنّ لها خصائص طبية؛ حيث إنّها تمتلك العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[4]

• تقلل من مستويات الكوليسترول: فقد تبيّن أنّ الحبة السوداء فعالة في تقليل مستويات الكوليسترول، إذ أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلاتها الغذائية يرتبط بشكلٍ كبيرٍ بتقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الجسم، وفي دراسةٍ أخرى شارك فيها 57 شخصاً مصاباً بمرض السكري وُجد أنّها تقلل من مستويات الكوليسترول الكليّ والضارّ وتزيد مستويات الكوليسترول الجيد عند تناول مكملاتها الغذائية مدّة سنة.
• تمتلك خصائص مضادة للسرطان: إذ إنّ الحبة السوداء تمتلك نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تُعادل الجذور الحرة والتي قد ترتبط بتطور الأمراض مثل السرطان، وبينت إحدى الدراسات المخبرية أنّ الثيموكينون (بالإنجليزية: Thymoquinone) الموجود في حبة البركة يساعد على موت الخلايا السرطانية في حالة سرطان الدم، وفي دراسةٍ أخرى تبين أنّ مستخلص حبة البركة يُثبط خلايا سرطان الثدي، ولكن لا توجد أدلةٌ كافيةٌ حول إذا كانت الخصائص المضادة للسرطان الموجودة في حبة البركة تؤثر في الإنسان.
• تساعد على قتل البكتيريا: إذ وجدت الدراسات المخبرية أنّ الحبة السوداء قد تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، وأظهرت إحدى الدراسات أنّ وضع الحبة السوداء على جلد الرُّضّع المصابين بعدوى المكورة العنقودية الجلدية (بالإنجليزية: Staphylococcal skin infection) يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير المضادات الحيوية التي تعالج هذه العدوى، وفي عدة دراسات مخبرية وُجد أنّ الحبة السوداء تُثبط نمو بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA).
• تحمي من قرحة المعدة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الحبة السوداء تُحافظ على بطانة المعدة وتمنع تكون القرحة، وفي دراسة أُجريت على فئران مصابة بقرحة المعدة استُخدمت الحبة السوداء في علاجها وُجد أنّها ساعدت على علاج 83% من الفئران المصابة، وأنّها تمتلك تأثيراً مشابهاً للأدوية التي تُستخدم في علاج قرحة المعدة.
• تساعد على تنظيم سكر الدم: إذ تشير بعض الأدلة إلى أنّ الحبة السوداء تُحافظ على ثبات مستويات السكر في الدم، ووجدت إحدى الدراسات أنّ تناول مكمّلاتها الغذائية بشكلٍ يومي مدّة ثلاثة أشهر يقلل بشكلٍ واضحٍ من مستويات السكر الصيامي، ومعدّلات سكر الدم، ومقاومة الإنسولين.

القيمة الغذائية للحبة السوداء

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرام من الحبة السوداء:[5]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية السعرات الحرارية 340 سعرة حرارية البروتين 18 غراماً الدهون 22 غراماً الكربوهيدرات 49 غراماً الألياف 13 غراماً الكالسيوم 680 مليغراماً الصوديوم 150 مليغراماً الحديد 16 مليغراماً

المراجع

1. ↑ Kat Gal (9-11-2018), "Benefits of black seed oil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
2. ↑ "BLACK SEED", www.webmd.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
3. ↑ "BLACK SEED", www.rxlist.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
4. ↑ Rachael Link (15-2-2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)"، www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
5. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45275229, BLACK ZEERA (BLACK CUMIN), UPC: 8443678719270", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-12-2018. Edited.

المقال السابق: كلمات حزينة عن فراق الحبيب
المقال التالي: أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب