فصائل الدم والزواج طب 21 الشاملة

فصائل الدم والزواج طب 21 الشاملة

فصائل الدم

يتم تقسيم فصائل الدم إلى أربع مجموعات مختلفة حسب المستضدات (بالإنجليزية: Antigens) الموجودة على سطحها. وتضم فصائل الدم خلايا الدم الحمراء فصيلة الدم A، وفصيلة الدم B، وفصيلة الدم AB، وفصيلة الدم O التي لا تحمل فيها خلايا الدم الحمراء أياً من هذه المستضدات. ومنذ الطفولة، يقوم الجهاز المناعي بتوليد أجسام مضادة مغايرة للسمتضدات الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء للفرد السليم. فعلى سبيل المثال، يقوم الجهاز المناعي للأشخاص الذين تحمل خلاياهم الحمراء مستضدات من نوع A بتوليد أجسام مضادة للسمتضد B (بالإنجليزية: Anti B)، أما الأشخاص الذين لا تحمل خلاياهم أي مستضدات وهم من فصيلة دم O فيقوم الجهاز المناعي لديهم بتوليد أجسام مضادة لكلا المستضدين A و B.[1]

فحوصات الدم والزواج

من الأمور المترتبة على الزواج الحمل وإنجاب الأطفال، ويُعدّ الحمل عملية معقدة تمر بالعديد من الخطوات، التي تبدأ بتلقيح الحيوانات المنوية للبويضة لإنتاج البويضة المخصبة التي تتحول في نهاية المطاف إلى الجنين الذي يبدأ في النمو داخل الرحم.[3] وهناك عدد من الفحوصات التي تُعدّ ضرورية عند التفكير بالزواج والإنجاب، وفيما يلي بيان لأنواعها:

الفحوصات الخاصة بالأمراض المنقولة للأبناء

قد تنتقل بعض الأمراض الجينية والمتعلقة بالدم من الآباء إلى الأبناء، ومن الأمثلة على هذه الأمراض الوراثية مرض الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia) وفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: (Sickle cell anemia (SCA). ويجدر القول أنّ فحوصات ما قبل الزواج تهدف إلى إجراء فحص للأزواج الذين يعتزمون الزواج من أجل تحديد فرصة الإصابة بأمراض الدم الوراثية مثل؛ فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وبعض الأمراض المعدية مثل؛ التهاب الكبد الوبائي B، والتهاب الكبد الوبائي C، وفيروس نقص المناعة البشرية. وتهدف هذه الفحوصات إلى تقديم استشارة طبية حول احتمالات انتقال هذه الأمراض إلى الأطفال في المستقبل، أو انتقال الأمراض المعدية إلى الشريك، وإعطاء خيارات وبدائل قبل الزواج بهدف التخطيط لزواج صحي وسليم.[4] وسنذكر بعض التفاصيل المتعلقة بمرضي الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي اللذين يعتبران من أبرز الأمراض المنقولة وراثياً للأبناء فيما يلي:

فحص فصائل الدم والعامل الرايزيسي

يتم تحديد العامل الرايزيسي للطفل من خلال جينين يرثهما من كلا الأبوين، وفي حال كان هناك جينين أحدهما يعطي العامل الرايزيسي الموجب والآخر يعطي العامل الرايزيسي السالب.، فإنّ الجين الذي يعطي العامل الرايزيسي الموجب يُعدّ أقوى من الجين الذي يعطي العامل الرايزيسي السالب. ولذا فإنّ الشخص الذي يرث من والديه جينين يعطيان العامل الرايزيسي الموجب تكون فصيلة دمه موجبة، وكذلك فإنّ الشخص الذي يرث جينين مختلفين أحدهما موجب والآخر سالب تكون فصيلة دمه كذلك موجبة، أما الشخص الذي يرث جينين يعطيان العامل الرايزيسي السالب فستكون فصيلة دمه سالبة. وقد تحدث مشكلة إذا كانت الأم سالبة العامل الرايزيسي وجنينها موجب العامل الرايزيسي.[7]

وتُعرف هذه المشكلة بمرض الريسوس المعروف أيضا باسم المناعة المتماثلة لريسوس (بالانجليزية : Rhesus isoimmunisation)، حيث تنشأ المشكلة من تكوين الأم لأجسام مضادة للعامل الرايزيسي الموجب لدى الجنين بعد اختلاط دم الجنين بدم الأم، وتقوم الأجسام المضادة للعامل الرايزيسي D بتدمير الخلايا الحمراء موجبة العامل الرايزيسي عند الجنين، مما قد يؤدي إلى تحلل خلايا الدم الحمراء للجنين خلال الحمل اللاحق إذا كانت خلايا الدم لديه موجبة العامل الرايزيسي، وهو ما يُعرف بالمرض الانحلالي للمواليد الجدد.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب "Blood Groups and Compatibilities", www.rch.org.au, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Know The Facts About Blood and Blood Types", www.redcrossblood.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  3. ↑ "How Pregnancy Happens", www.plannedparenthood.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Premarital Screening", www.moh.gov.sa, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Thalassemias", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Sickle Cell Disease", medlineplus.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Blood Types in Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Rhesus disease (Rh incompatibility; Rh factor disease; haemolytic disease of the foetus and newborn; HDFN)", www.myvmc.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.