يعتبر ظهور الدم في البراز عند الأطفال من الأمور التي تثير الرعب والخوف عند الأهل، لكن لا داعي للخوف؛ لأنّ معظم هذه الحالات تكون لأسباب مرضيّة عابرة وبسيطة، مثل التهابات الأمعاء بالفيروسات أو الأميبا، ومن النادر أن يكون لأسباب خطيرة، ويظهر الدم عادةً على شكل نقط دمويّة قليلة، أو مشحات مع البراز أو بعده.
الأطفال حديثو الولادة:
- ابتلاع كمّية من الدم أثناء الولادة.
- التهاب القولون والأمعاء النخري، وفي هذه الحالة يكون بطن الطفل منتفخاً جدّاً.
- نقص فيتامين ك.
- أمراض نادرة تصيب الأمعاء.
الأطفال الرضّع والكبار:
- الإصابة بمرض الزحار أو الديزنطري.
- هبوط المستقيم.
- وجود حساسيّة تجاه الحليب البقري.
- الإصابة ببعض الأمراض النادرة كالبواسير الشرجيّة، والقولون التقرّحي، وداء كراون.
- نزيف الجهاز الهضمي العلوي (المعدة والأمعاء الدقيقة)، ما يؤدّي إلى ظهور بقع دم سوداء اللون في البراز.
- نزيف الجهاز الهضمي السفلي (الأمعاء الغليظة بأكملها)، ما يؤدّي إلى ظهور بقع دم حمراء فاتحة اللون أو كستنائيّة.
- تناول الطفل أو البالغ بعض أنواع الأطعمة التي تسبّب ظهور الدم في البراز، مثل اللفت الأحمر والشوكولاتة والعرقسوس الأحمر، والأطعمة المضاف إليها ملوّنات، والأطعمة ذات اللون الأخضر الغامق.
- تناول الطفل أو البالغ بعض أنواع الأدوية التي تسبّب ظهور الدم في البراز، مثل أدوية المعدة والمضادّات الحيويّة.
- وجود بوليبات كولونيّة، وهي عبارة عن زوائد مخاطيّة موجودة في القولون تنزف من فترة إلى أخرى.
قبل البدء بالتشخيص، يقوم الطبيب بالتأكّد من وجود الدم في البراز، من خلال اختبار بسيط للبحث عن الدم، وذلك لاستبعاد عوامل تغيّر لون البراز، ثمّ يقوم يإجراء فحص جسديّ للبحث عن أيّ علامات تسبّب البراز الدموي، مثل معاينة الشرج للكشف عن وجود شقّ شرجي أو معاينة المستقيم، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء فحوصات مخبريّة، مثل فحص تعداد الدم؛ للتأكّد من عدم فقدان الدم بكثرة، والكشف عن أي أمراض وراثيّة، كما يقوم بأخذ عيّنة من البراز؛ لفحصها مخبريّاً لتشخيص الإسهال العدوائي، وإجراء تنظير للقولون لتشخيص التهاب الأمعاء وغيره، أو إجراء تخطيط بالألتراساوند؛ لرؤية أعضاء البطن في حال وجود انسداد في الأمعاء.
يعتمد العلاج على تحديد السبب أوّلاً ثم توجيه العلاج نحوه:
- يعالج الشقّ الشرجي باستخدام الكريمات الموضعيّة المخدّرة فوق الشقّ الشرجي، واستخدام مليّنات أو مطرّيات البراز.
- يعالج الزحار باستخدام مضادّات الزحار.
- يعالج انسداد الأمعاء بالتدخّل الطبّي المناسب، سواءً الجراحي أو غير ذلك.