تُعتبر دهون الدم جزءاً من المكونات الأساسية في جسم الإنسان، وتكمن أهميتها في الدخول في تركيب الخلايا، بالإضافة إلى استخدام الجسم لها كمصدر للطاقة، ولكن تجب المحافظة على هذه الدهون ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، ولهذا يُعدّ تحليل دهون الدم أمراً مهمّاً للغاية للمحافظة على صحة الجسم ومراقبة سلامته، ويجدر بالذكر أنّ هذا التحليل يُجرى بأخذ عينة دم من المصاب باستخدام إبرة معقمة ونظيفة، وذلك بتعمّد سحب الدم من أوردة الذراع، وأمّا بالنسبة لدواعي إجراء هذا التحليل فهي كثيرة، منها كفحص روتيني للاطمئنان على الإنسان كل أربع إلى ستّ سنوات، وفي هذه الحالة يعتمد المختص إلى تحليل نسبة الكولسترول الكليّ (بالإنجليزية: Total Cholesterol) فقط، وفي حال كانت النتيجة خارج النطاق المطلوب، يطلب تحليل باقي دهون الدم.[1]
يُعرف البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein) بالكولسترول السيء، وذلك لأنّه يحمل الدهون من الدم وينقلها إلى مختلف خلايا الجسم، وإنّ ارتفاع معدلاته عن الحدود الطبيعية يدل على زيادة خطر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويُنصح عادة بالانتظار لمدة شهرين بعد الحمل، أو الإصابة بالنوبة القلبية، أو الخضوع للجراحة، أو التعرض للعدوى أو الضربات قبل إجراء هذا الفحص للحصول على نتائج دقيقة، ويمكن تفسير نتائج هذا الفحص كما يأتي:[2]
يُطلق على البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein) مصطلح الكولسترول الجيد، وذلك لأنّه ينقل الكمية الزائدة من الكولسترول من خلايا الجسم إلى الكبد لتتم معالجتها هناك، وكلما ارتفعت نسبة هذا البروتين في الجسم دلّ ذلك على تناقص خطر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وإنّ القيمة التي تُستهدف في الغالب أن تكون نتيجة هذا الفحص أكثر من 40 مغ/دل.[2]
يُجرى فحص الدهون الثلاثية بعد صيام الشخص المعني 12 ساعة، ويُعدّ طبيعياً إذا كان دون 150 مغ/دل.[2]
يُعد فحص الكوليسرول الكلي طبيعياً إذا كان 200 مغ/دل أو أقل، ويُعتبر مرتفعاً إذا كان أكثر من 240 مغ/دل، وما بين ذلك يُعدّ مؤشر خطر لحدوث الارتفاع الحقيقيّ.[3]