رياضة وجدت منذ عهد الإغريق والفراعنة، ولم يكن هدفها تجميل الجسد أو الاستعراض، ولكن الهدف مكنها كان هو زيادة القوة العضلية لممارسة الأعمال، واستمرت هذه الرياضة حتى القرن الثامن عشر ووصلت إلى مفهوم جمال الجسد والاستعراض، وسار في هذا الطريق العديد من الرجال، وإن من أشهر ممارسين هذه الرياضة (أرنولد شوارزنيجر)، والذي بدأ مسيرته في هذه الرياضة في سن الخامسة عشر، وحصل من خلالها على بطولات عديدة وألقاب شتّى مثل لقب (سيد الكون).
إن من المهم جداً عند اتخاذ قرار لعب هذه الرياضة، أن يُزرع في عقل اللاعب الصبر، فهذه رياضة تحتاج إلى صبر طويل للحصول على نتائج ترضي النفس وتُبهر الآخرين، والخطأ الأكثر شيوعاً لدى الكثيرين من الشباب المبتدئ الذين يتولد ليدهم اندفاع قوي نحو هذه الرياضة هو الاستعجال وعدم وضع خطة ممنهجة للعب تمارين تليق بمستواهم، وذلك جرّاء رؤيتهم للاعبين كُثر ذوي أجساد مميزة وذات قوّة عضليّة وشكل جذاب.
إن من أهم الأمور الواجب اتباعها هي نظام غذائي صحيّ يضمن وجود المكوّنات الكاملة لزيادة الكتلة العضلية للجسم وتغذيتها، فما ينصح به المدربون العالميون لهذه الرياضة واختصاصيو التغذية، هو حصول اللاعب على صعف وزنه من البروتين بالغرام، أي ما يعادل 2 غرام من البروتين لكلّ 1 كيلو من وزن اللاعب، وأن يحصل على 40 سعر حراري لكل 1 كيلو من وزنه، وأن يحصل على كمية دهون جيدة بأنواعها، وهذا يتمثل في نظام غذائي صحي ومنتظم،وللتوضيح هذا مثال لنظام غذائي للاعب وزنه 70 كغم: 2800 سعر حراري، و140 غم بروتين، و66 غم من الدهون.
إن تمارين كمال الأجسام كثيرة ومتنوعة، ويعمل كل تمرين على تغذية عضلة معينة في الجسم لا يغذّيها تمرين آخر، وتنقسم التمارين إلى تمارين رئيسية تعمل على بناء الجسم بشكل عام، وهناك تمارين تفصيلية تعمل على أجزاء محددة في العضلات، وهنا نستعرض جدول يتضمن التمارين المفيدة للمبتدئين:
إنّ من الأمور المهمة للاعب قبل البدء بالتمارين هو الإحماء، فيجب على اللاعب تسخين العضلات قبل البدء بالتمارين، ومن المهم أيضاً للمبتدئين هو عدم رفع الأوزان الثقيلة بشكل فجائي، بل يجب على اللاعب التدرج برفع الأوزان.