-

الكشف عن سرطان الثدي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سرطان الثدي

يُعدّ سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) أحد أكثر أنواع السرطانات الغازية أو الاجتياحية (بالإنجليزية: Invasive cancer) شيوعاً لدى النساء، وثاني أكثر أنواع السرطانات التي تؤدي إلى الوفاة لدى النساء بعد سرطان الرئة، وتُقدّر نسبة وفاة أيّ امرأة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي بما يُقارب 2.7%، ولكن بسبب تطوّر الطرق العلاجيّة والفحص المبكّر انخفضت نسبة الوفيّات الناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وفي الحقيقة فإن زيادة وعي النساء حول حقيقة المرض وأعراضه وأيضاً حول ضرورة وأهميّة إجراء فحصٍ دوريٍّ، قد كان له أثر جليّ بخفض نسبة المضاعفات المترتبة على المرض بدرجة كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بسرطان الثدي لا تقتصر على النساء فقط فمن الممكن أن تصيب الرجال أيضاً.[1]

الكشف عن سرطان الثدي

فحص الثدي الذاتي

يُعدّ فحص الثدي الذاتيّ إحدى الطرق المتّبعة للكشف المبكّر عن تشكّل أي كتل في الثدي، وهذا بدوره يساعد على الكشف عن أي أورام، أو كيسات، أو مشاكل أخرى في الثدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص الثدي الذاتيّ لا يُغني عن إجراء الفحوصات الدوريّة للكشف المبكّر عن الإصابة بسرطان الثدي في المراكز المختصّة، ولكنّه يُعدّ من الفحوصات المهمّة لمساعدة المرأة على الكشف عن وجود أي مشكلة غير طبيعيّة في الثدي، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّه يجب القيام باختبار فحص الثدي الذاتيّ في أوقات محدّدة من الشهر، حيثُ يجدر بالمرأة القيام بالفحص بعد انتهاء الدورة الشهريّة بعدّة أيام، وذلك بسبب تأثير التغيرات الهرمونيّة التي تحدث أثناء الدورة الشهريّة في بعض صفات الثدي، أمّا بالنسبة للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو في حال انقطاع الدورة الشهريّة لأي سبب آخر، فيُنصح بتحديد يومٍ معيّن من كل شهر لإجراء فحص الثدي الذاتيّ، وفي ما يأتي بيان طريقة إجراء الفحص الذاتي:[2]

  • تقف المرأة مقابل المرآة بعد خلع الملابس عن الجزء العُلويّ من الجسم، وتضع اليدين على جانبي الجسم لملاحظة أيّ تغيّر في شكل، أو حجم، أو تناظر الثديين، أو انعكاس اتّجاه حلمة الثدي، أو وجود تنقّر أو تجعّد في منطقة محدّدة من الثدي، ثمّ تقوم المرأة برفع اليدين فوق الرأس وملاحظة هذه التغيرات نفسها، ومن ثمّ تقوم برفع الثديّين كلّ واحد منهما على حدة باستخدام يدها بحثاً عن هذه العلامات أيضاً.
  • تبحث المرأة عن وجود أيّ كتل غريبة في الثدي أثناء الاستلقاء، ومن ثم عند الاستحمام؛ حيثُ يساعد وجود الماء والصابون على سهولة حركة الأصابع برفق فوق الثدي.
  • تقوم المرأة بالضغط والتدليك بشكلٍ بطيء على الثدي ابتداءً من منطقة الحلمة وبشكلٍ حلزونيّ حتى تغطي كامل مساحة الثدي، وذلك باستخدام أصابع اليد وبعد رفع اليد الأخرى فوق الرأس .
  • تضغط المرأة بشكلٍ لطيف على حلمتيّ الثديين للتأكد من عدم خروج أيّ إفرازات غريبة.

تشخيص الإصابة بسرطان الثدي

هناك العديد من الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الفحص السريريّ: يقوم الطبيب خلال الفحص السريريّ بالكشف عن وجود أيّ كتل غير طبيعيّة في الثديّين، أو في العقد الليمفاويّة الموجودة في منطقة الإبط.
  • تصوير الثدي الشعاعيّ: يقوم مبدأ تصوير الثدي الشعاعيّ (بالإنجليزية: Mammogram) على استخدام الأشعة السينيّة لتصوير الثدي والبحث عن أيّ مشاكل غير طبيعيّة في الثديّ، وهو من الاختبارات الشائعة التي يتمّ القيام بها للكشف عن سرطان الثدي، وفي حال تم الكشف عن وجود أي كتلة غريبة في الثديّ يقوم الطبيب بإجراء عدد من الاختبارات الأخرى وذلك لتشخيص الحالة بدقّة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتيّة: يقوم مبدأ التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) على استخدام موجات صوتيّة للحصول على صورة داخليّة لأنسجة الثدي، ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد طبيعة الكتلة المتشكّلة في الثدي.
  • أخذ خزعة من الثدي: يُعدّ أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من نسيج الثدي وفحصها مخبريّاً، وهي الطريقة الوحيدة للتأكد بشكلٍ تام من الإصابة بسرطان الثدي، كما يتمّ خلال الفحص المخبريّ للخزعة الكشف عن نوع الخلايا السرطانيّة، ودرجة تطوّر المرض، ونوع المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا السرطانيّة، وهذا بدوره يساعد على تحديد نوع العلاج المناسب للحالة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ: لتصوير الثدي بتقنية الرنين المغناطيسيّ يقوم الطبيب بحقن مادّة صبغيّة خاصة، وذلك للمساعدة على توضيح الصورة، ويقوم مبدأ عمل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ على استخدام موجات الراديو والموجات المغناطيسيّة للحصول على صور للأنسجة الداخليّة للثدي، وتجدر الإشارة إلى أنّه بطريقة التصوير هذه لا يتمّ استخدام الموجات الإشعاعيّة كالتي يتمّ استخدامها في طرق التصوير الأخرى.

أعراض سرطان الثدي

يُعتبر ظهور أيّ كتلة غريبة في الثدي أو في الغدد الليمفاويّة في منطقة الإبط، أو زيادة سمك منطقة محدّدة من أنسجة الثديّ أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الكتل التي تظهر في منطقة الثدي غير سرطانيّة، ولكن تجدر مراجعة الطبيب للتأكد من طبيعة هذه الكتل في حال ظهورها، وفي الحقيقة هناك العديد من الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الآتي:[1]

  • الشعور بألم في الإبط أو الثدي، وعدم تغيّره خلال أيام الدورة الشهريّة.
  • ظهور نتوءات صغيرة على الجلد في الثديّ أو احمراره، ليشبه شكله قشرة البرتقال.
  • ظهور طفح جلديّ في المنطقة المحيطة بحلمة الثدي أو عليها.
  • انقلاب حلمة الثدي بالاتجاه المعاكس، أو غور الحلمة إلى الداخل.
  • خروج إفرازات من حلمة الثدي، وأحياناً قد تحتوي هذه الإفرازات على الدم.
  • تقشر الجلد أو تساقطه في منطقة الثدي أو الحلمة.
  • حدوث تغيّر في شكل أو حجم الثدي.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (27-11-2017), "What you need to know about breast cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  2. ↑ Brian Krans, "Breast Self-Exam"، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Breast cancer Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 3-10-2018. Edited.