-

تربية دجاج اللحم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دجاج اللّحم

يُعد لحم الدّجاج من المواد الغذائيّة التي تدخل في إعداد الكثير من الأطباق، فهو يتميّز بطعمه اللّذيذ، وسهولة نضجه، بعض أنواع الدّجاج تُربى من أجل لحمها وهو ما يُعرف بالدّجاج اللّاحم، أو دجاج اللّحم وهو مختلف عن الدّجاج البيّاض. تشتهر سلالات دجاج اللّحم بقدرتها على تحويل العلف الذي تتناوله إلى لحم، فبعض السّلالات يمكنها تحويل 1.7 كيلوغرام من العلف إلى كيلوغرام واحد من اللّحم، وبعضها يكون أقل كفاءة فيحتاج إلى تناول كيلوغرامين من العلف لينتج كيلوغراماََ واحداً من اللّحم، وهذا يعتمد بالإضافة إلى سلالة الدّجاج على جودة ونوعية العلف المُقدّم للدجاج.[١]

سلالات دجاج اللّحم

توجد المئات من سلالات الدّجاج في العالم، والتي تُصنّف حسب البلد الأصلي لها، ومنها الدّجاج الآسيوي، والأمريكي، والإنجليزي، ودجاج البحر الأبيض المتوسط. تُربى بعض سلالات الدّجاج للحصول على البيض، ومنها دجاج الليجهورن الأبيض ذو العرف المفرد (بالإنجليزيّة: The single-comb White Leghorn)، وهو من سلالات دجاج البحر الأبيض المتوسط، أما الدّجاج الأكثر شهرة والذي يُربى للحصول على اللحم فهو دجاج كورنيش كروس (بالإنجليزيّة: The Cornish Cross) الذي يتميّز بلحمه المكتنز، وسرعة نموه، وهو نتاج تهجين سلالتين من الدّجاج وهما: سلالة دجاج كورنيش (بالإنجليزيّة: Cornish chicken)، وسلالة دجاج وايت روك (بالإنجليزيّة: white rock chicken)، كما توجد سلالات من الدّجاج التي تُربى من أجل اللّحم والبيض معاََ، ومنها دجاج أمريكي مثل: دجاج بلايموث روك (بالإنجليزيّة: Plymouth Rock)، ودجاج وايندوت (بالإنجليزيّة: Wyandotte)، ودجاج رود آيلاند الأحمر (بالإنجليزيّة: the Rhode Island Red)، ودجاج نيو هامبشير (بالإنجليزيّة: New Hampshire)، كما يوجد دجاج البراهما (بالإنجليزيّة: Brahma) الذي تم تهجينه في أمريكا من طيور مستوردة من الصّين.[٢]

تربية الدجاج اللّاحم

يُعد مشروع تربية دجاج اللّحم من المشاريع البسيطة والمربحة، فهو لا يحتاج إلى رأس مال كبير، كما أنّ دورة المال فيه سريعة، لأنّ الدّواجن لا تحتاج إلى فترة تربية طويلة، فيمكن تسويق الدّجاج، أو استهلاكه خلال ثلاثين يوماََ من بدء المشروع، بالإضافة إلى أنّ المُزارِع يمكنه الاستفادة من مخلفات الدّجاج، أي الزّرق كسماد عضوي لتزويد التّربة ببعض لعناصر الضّرورية مثل الأزوت، والفسفور، والبوتاسيوم، ولنجاح مشروع تربية دجاج اللّحم يجب مراعاة بعض الأمور، ومنها:[١]

  • موقع المزرعة: أن تكون المزرعة في مكان جاف، وبعيد عن مصادر الضّوضاء، والغبار، والرّيح التي تؤثّر في نمو الدّجاج، وأن تكون بعيدة عن أماكن السّكن، على أن تكون قريبة من مراكز الاستهلاك والتّوزيع لتسهيل تسويقها.
  • مباني المزرعة: أن تحتوي المزرعة على أماكن خاصة لتربية الدّجاج (الحظائر) بالإضافة إلى أماكن خاصة لتخزين المواد، والأدوات، وأماكن لعزل الدّواجن المريضة، وأماكن مخصصة لحرق النّفايات، ويُشترط في الحظائر:
  • الخدمات: يجب أن تتوفّر الكهرباء والماء في المزرعة باستمرار.
  • المعدات، والأدوات: يجب أن تحتوي المزرعة على بعض المعدات مثل المعالف، وآلات توزيع الأعلاف، والمساقي، بالإضافة إلى أدوات التّنظيف، والمعقمات، والأدوية وغيرها.
  • أن تكون مبنيّة من مواد عازلة للحرارة والرّطوبة.
  • أن تكون جدرانها خالية من الشّقوق التي تُشكّل مأوى للحشرات، وتُصعّب عمليات التّنظيف.
  • أن تكون مساحة العنابر فيها كافية، وأن تُزوّد العنابر المقفلة بمراوح لتوفير الهواء المتجدّد.
  • أن تتوفّر فيها ظروف ملائمة من حيث التهوية، والرّطوبة، ودرجة الحرارة، والضّوء.
  • أن تحتوي على مراوح لشفط الغازات الضّارة.
  • أن تكون أرضيتها مائلة لسهولة تصريف الماء المُستخدّم في التّنظيف.
  • أن تتوفّر معقمات ومطهرات عند المداخل لاستخدامها قبل الدّخول إلى الحظائر.

التّفريخ

للبدء بمشروع تربية الدّجاج، وبعد توفير المستلزمات السّابق ذكرها، ووجود الرّغبة بزيادة أعداد الدّجاج، يجب أن تحتوي المزرعة على ديك أو أكثر للحصول على بيض مُخصب، وذلك لأنّ البيض غير المُخصب لا يمكن أن يفقس ويُنتج كتاكيت، وفي حال عدم الرّغبة بوجود ديك في المزرعة يمكن شراء البيض المُخصب من المزارع الأخرى. يُفضّل وضع الدّجاجة التي ترقد على البيض في صندوق واسع لتتمكّن من الحركة بحرية، ويُبطّن الصندوق بنشارة خشب ناعمة، أو قش. يمكن لكل دجاجة أن تحضن ما بين 10-14 بيضة، ويجب توفير الماء والغذاء للدجاجات طوال فترة رقودها على البيض والتي تستمر 21 يوماََ. عند بدء فقس البيض وخروج الكتاكيت يمكن الانتظار لمدة أربعة أيام حتى يكتمل فقس جميع البيض، وعند وجود بيض لم يفقس بعد سيكون على الأغلب غير صالح ويجب التخلّص منه، بعد فقس البيض تبدأ الدّجاجات بحماية الفراخ وتدفئتها وتعليمها الاعتماد على نفسها في الأكل والشّرب، وكل ما على المربي فعله هو توفير الماء والطّعام باستمرار للأم وللفراخ، وفي بعض المزارع يتم استخدام آلات التّفريخ الصّناعي بدلاََ من طريقة التّفريخ الطّبيعي.[٣]

تغذية الدّجاج

يوجد نوعان من أعلاف الدّجاج أو العلائق المستخمة لتغذية دجاج اللّحم، العليقة البادئة وهي التي تحتوي على 22-23% من البروتين، و3100-3200 كيلو كالوري/ كيلوغرام من الطّاقة، والعليقة النّاهية وتحتوي على 18-19% من البروتين، و3000-3100 كيلو كالوري/ كيلوغرام من الطّاقة، وتُغذى الكتاكيت على العليقة البادئة خلال أول 18 يوماً من فقس البيض، وفي اليوم التاسع عشر يبدأ تقديم العليقة النّاهية بالتّدريج فتكون كمية العليقة النّاهية في اليوم التّاسع عشر ربع كمية الطّعام المُقدّم للفراخ، وفي اليوم العشرين يتم زيادة العليقة النّاهية لتصبح مساوية لكمية العليقة البادئة، وفي اليوم الواحد والعشرين تُصبح العليقة النّاهية ثلاثة أرباع الطّعام المقدّم للفراخ، ومن اليوم الثّاني والعشرين وحتى نهاية مرحلة التّسمين تُقدّم العليقة الناهية فقط للفراخ، وتجب إضافة الفيتامينات إلى ماء الشّرب طوال فترة تدرّج التّغذية. من الملاحظ أنّ العليقة المتوازنة، وتوفُّر الظّروف المثاليّة للفراخ ستعطي نتائج إيجابيّة وتبدأ بتحويل الغذاء الذي تتناوله إلى لحم، ومن المتوقّع أن يصبح وزن الدّجاج مثالياََ للتسويق والاستهلاك عند بلوغه الشّهر الرّابع أو الخامس من العمر.[١]

مشاكل تربية الدّجاج

يتعرّض الدّجاج أثناء حضن البيض، أو أثناء التربية لبعض المشاكل ومنها:[٤]

  • نقر الدّجاج لريش وجلد بعضه البعض، وتزداد الحالة سوءاََ عندما ينزف جلد الدّجاج الأمر الذي يجذب الدّجاج للدّم، ويمكن أن يؤدي نقر الدّجاج ونهشه للموت، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق:
  • أكل الدّجاج للبيض: عند تعرّض بيضة للكسر يجب التخلّص منها مباشرة وإبعادها، إذ إنّ وجود بيضة مكسورة قد يدفع الدّجاجة لتذوقها، وقد يعجبها الطّعم مما يُحفزها على كسر البيض السّليم لأكله.
  • الإصابة بعثّ الدّجاج: يمتص العث دم الدّجاج مما يؤدي إلى مرضه أو نفوقه، ويمكن علاج هذه المشكلة باستخدام مبيد حشري مثل البيرميثرين، أو التّراب الدّياتومي (تراب المشطورات)، كما يمكن استخدام رماد الخشب للتخلّص من العث، وللوقاية من العث يجب المحافظة على نظافة المكان، ونظافة الدّجاج أيضاََ.
  • زيادة المساحة المتاحة للدّواجن لتقليل التّوتر.
  • استخدام الإضاءة المناسبة وتجنّب الإضاءة السّاطعة.
  • توفير كمية كافية من الماء والطّعام لتقليل العراك بين الدّواجن.
  • التخلّص من الدّواجن العدوانيّة، وإبعاد الدّواجن المصابة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت دائرة الإعلام التنموي (2016)، تربية الدجاج اللاحم، سلطنة عمان: المديرية العامة للثروة الحيوانية، صفحة 7-27. بتصرّف.
  2. ↑ Wesley Garrigus, "Poultry farming"، www.britannica.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  3. ↑ LAUREN ARCURI (7-11-2017), "How to Hatch Chicks Naturally"، www.thespruce.com, Retrieved 21-3-2018. Edited.
  4. ↑ LAUREN ARCURI (18-2-2017), "Common Poultry Health Problems"، www.thespruce.com, Retrieved 21-3-2018. Edited.