-

حق الأخ على أخته في الإسلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حقّ الأخ على أخته في الإسلام

أكّدت الشريعة الإسلاميّة على حقوق الإخوة تجاه بعضهم البعض، ومن تلك الحقوق ما يأتي:[1]

  • الإحسان والتلطّف في التعامل بين الإخوة، فقد استقبل النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أخته من الرضاع؛ وهي الشيماء بنت الحارث، فبسط لها رداءه حتّى تجلس عليه، وخيّرها ما بين البقاء عنده أو الرجوع إلى قومها، وأهداها جاريةً ونَعَماً .
  • التسامح بين الإخوة؛ فينبغي على الأخ أو الأخت أن يتسامحا فيما بينهما إذا صدر من أحدهما خطأٌ تجاه الآخر، وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما يظهر منهم من أمورٍ قد يُساء فهمها، ولهم في نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- القدوة في ذلك، حينما تعرّض إلى المحن والفتنة والابتلاء بسبب كيد إخوته له، فلم يُقابل صنيعهم بالإساءة، وإنّما صبر على ذلك، وقال لهم في نهاية الأمر: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[2]
  • الدعاء؛ فالإخوة يدعون لبعضهم بالخير في ظهر الغيب.

من حقوق الأخت على أخيها

دعت الشريعة الإسلاميّة إلى حفظ حقوق الأخت وصيانتها، ومن تلك الحقوق: الإنفاق عليها، والدفاع عنها إذا تعرّضت للظلم من زوجها، وعدم إجبارها على العودة إلى زوجها إلّا بعد أن تكون راضيةً مكرّمةً، والنصح لها، وصلتها، والتضحية من أجل راحتها وسعادتها، وإثبات حقّها في الميراث.[3]

حدود قوامة الأخ على أخته في الإسلام

لا شكّ أنّ الوالد يكون قوّاماً على بناته ومسؤولاً عن تصرفاتهم ما دُمن في بيته، فإذا غاب الوالد انتقلت القوامة إلى أكبر الأبناء، أمّا إذا تزوّجت المرأة؛ فإنّ القوامة تنتقل إلى زوجها حيث يكون له حقّ الأمر والنهي عليها، بينما يبقى للأخ حقوقٌ وواجباتٌ تجاه أخته؛ كالنصحية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع مراعاة الأدب في الحديث والتعامل معها خاصّةً إذا كانت أكبر سنّاً من أخيها.[4]

المراجع

  1. ↑ الشيخ سليمان السلامة (2012-9-6)، "في حقوق الأخوة من النسب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-18. بتصرّف.
  2. ↑ سورة يوسف، آية: 92.
  3. ↑ نجاح عبد القادر سرور (2015-10-17)، "حقوق الأخت في الإسلام "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-18. بتصرّف.
  4. ↑ "ما حدود قوامة الأخ على أخته الكبرى"، www.islamweb.net، 2011-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-18. بتصرّف.