عدد سكان بروناي
بروناي
تعرف بروناي بعدة مسميّات من بينها بروناي دار السلام، وأمّة بروناي، وأحياناً أرض السلام، وهي واحدة من الدول المشرفة على السواحل الشماليّة لجزيرة بورنيو، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من القارّة الآسيويّة، ويتخذ اتحاد بروناي من مدينة بندر سري بكاوان عاصمة لها، وتعتبر اللغة الإنجليزية والملاوية هي اللّغات الرسميّة في البلاد.
تأتي بروناي بالمرتبة الثانية على مستوى دول جنوب شرق آسيا من حيث مؤشر التنمية البشريّة، وتبعاً للمعايير العالميّة فإنّها تعّد كواحدة من الدول المتقدمة، كما أنها تأتي بالمرتبة الرابعة من حيث النّاتج المحلي الإجمالي، وفيما يتعلق بتقسيمها الجغرافي فإنّها تنشطر إلى منطقتين.
تعتبر بلدة لمبانج التابعة لماليزيا حداً فاصلاً بين هاتين المنطقتين، ويشار إلى أن ماليزيا تحيط ببروناي من كافة الجهات باستثناء المناطق المطلة على بحر الصين الجنوبيّة من البلاد.
الجغرافيا
تمتد مساحة بروناي إلى 5.766 كم2، وتشغل النسبة الأكبر من سكانها الجزء الشرقي من بروناي حيث يقيم هناك ما نسبته 77% من السكان، ويضم الاتحاد فوق هذه المساحة عدداً من المدن الرئيسية من بينها الميناء موارا، ومدينة سيريا وهي مصدر إنتاج النفط في البلاد وغيرها من المدن، وتتأثر البلاد بالمناخ الاستوائي، حيث تتراوح درجة الحراة في الفترة ما بين نيسان وأيار نحو 27.7 درجة مئوية، وتنخفض إلى 26.8 درجة مئوية في الفترة ما بين تشرين الأول وكانون الأول، وتسجل هطولاً مطرياً يقدّر بـ2873.9 مم سنوياً.
السكان
تشير إحصائيّات التعداد السكاني لعام 2013 في اتحاد بروناي إلى أنّ عدد السكان قد بلغ 417.784 نسمة تقريباً، يتوزعون فوق مساحتها بكثافة سكانية قُدّرت بنحو 67.3 نسمة لكل كم2، ويشكل السكان الأصليون للبلاد نسبة لا تتجاوز 3.4%، أما النسبة الأكبر فهي من نصيب الملايو حيث يشكّلون 66.3%، وتتوزّع باقي النسب ما بين الصينيين وفئات أخرى، وتعتنق الغالبيّة العظمى في البلاد الديانة الإسلاميّة بنسبة 67% من إجمالي عدد السكان، وتأتي بالمرتبة الثانية الديانة البوذية.
يشار إلى أن ما عدده 10 آلاف شخص يقيمون في المناطق الجبلية الكائنة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد حيث إقليم تيمبورونغ، أما معدلات الإقامة الأكبر فهي في العاصمة بندر سري بكاوان حيث يبلغ العدد 130 ألف شخص أي في المناطق الشرقية من البلاد.
الاقتصاد
تمتلك بروناي اقتصاداً متقدّماً، إذ يخلط ما بين المشاريع الأجنبيّة والمحليّة، ويعتمد بالدرجة الأولى على النفط الخام والغاز الطبيعي، وبالرغم من هذا الاقتصاد النامي إلّا أنّ حالة من القلق تنتاب زعماء بروناي تجاه هذا الاندماج في الاقتصاد العالمي، وتعيش بروناي حالة من الاكتفاء الغذائي نظراً لامتهان سكانها الزراعة بنسبة كبيرة.