تقع مدينة كامبردج جنوب شرق المملكة المتَّحدة (بريطانيا)، شمال شرق العاصمة لندن، وعلى بعد 80 كم منها، وتعدُّ مدينةً جامعيَّة؛ فأغلب سكَّان هذه المدينة من الطُّلاب الَّذين جاءوا من الدُّول الأخرى: من آسيا، وأوروبا، وأمريكا، وأوروبا، لتطوير أنفسهم، والالتحاق ببرامج الدِّراسة في جامعتها الشَّهيرة كامبردج، أو لتعلُّم اللُّغة الإنجليزيَّة في معاهدها المنتشرة فيها، حيث تعدُّ هذه المدينة من أشهر المدن لدراسة اللُّغة، والعمل. [1]
ترتفع مدينة كامبردج عن مستوى البحر 24 متراً فقط؛ لذلك فهي تعد في مستوى البحر تقريباً، وتبلغ مساحتها ما يقارب من 115 كيلومتراً مربَّعاً، ويبلغ عدد سكَّانها حاليَّاً ما يقارب 123.800 نسمة حسب تعداد عام 2011م، وأغلبهم من الطُّلاب. يعود سبب تسمية كامبردج بهذا الاسم إلى نهر كام المارِّ عبرها، وتشير الدَّلائل التَّاريخيَّة إلى وجود آثارٍ للعيش فيها في أيَّام العصر البرونزيّ والرُّومانيّ، وتشتهر هذه المدينة أيضاً بآثارها المعماريَّة.[1]
أهمُّ المعالم في كامبردج:[2]
تحتوي المدينة أيضاً على العديد من المعالم الأخرى مثل: فيتشرلاين أقدم شوارع كامبردج، وحديقة باركر، وكنيسة سانت ماري وهي الكنيسة الخاصة بالجامعة، وكاتدرائيَّة إيلي؛ الَّتي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1083م، ونهر كام، وجسر التَّنهُّدات.[2]
تأسَّست جامعة كامبردج في عام 1209م، ويبلغ عمرها ما يزيد عن ثمانمئة عام، وتُعدُّ هذه الجامعة من أفضل الجامعات في العالم، وتأتي في التَّرتيب الثَّاني في تصنيف الجامعات في بريطانيا بعد جامعة أكسفورد، واحتلّت المرتبة الأولى في بعض الأعوام، وهي تضمُّ حاليَّاً 31 كليَّةً، ومن هذه الكليات: كلية التاريخ، والرِّياضيَّات، والهندسة، والحقوق، واللُّغات الحديثة، وهي من أفضل وأقدم الجامعات في تدريس العلوم الطَّبيعيَّة والرياضيات والفيزياء، وتحتوي كذلك على العديد من المتاحف مجَّانيَّة الدُّخول.[3]
يبلغ عدد جوائز نوبل الَّتي حصلت عليها الجامعة 89 جائزة، وهي بهذا العدد تفوق جميع الجامعات الأخرى في العالم، وتَخرَّج من هذه الجامعة العديد من العلماء المشهورين، مثل: إسحق نيوتن؛ أبرز علماء الفيزياء والرِّياضيَّات، ووليام هارفي؛ مؤسس علم وظائف الأعضاء، وتشارلز داروين؛ مؤسس نظرية التطور، وجوزيف طومسون؛ مكتشف الإلكترون في الذَرَّة، وغيرهم الكثير من الأشخاص.[3]