-

أجزاء السيارة وفوائدها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السيارة

السيارة من الاختراعات المهمة في حياة البشرية، فقد فتح هذا الاختراع الطريق أمام النّاس للتجوال بسرعةٍ وسهولةٍ ونقل البضائع بيسرٍ لمسافاتٍ طويلةٍ كانت تحتاج في السابق للعديد من الأشهر لنقلها، واختراع السيارة لم يكن بهذه السهولة، إذ إنّه كان نتيجةً للعديد من الاكتشافات والاختراعات التي سبقته والتي أسهمت جميعها في تصميم هذه السيارة، ومنذ اختراعها وحتى الآن ما زالت السيارة تشهد تطوراً كبيراً في أجزائها المختلفة وفي طريقة عملها وأدائها.

يمكننا تشبيه السيارة بجسم الإنسان، إذ إنّ جسم الإنسان يتكون من العديد من الأجهزة المختلفة كالجهاز الهضمي والتنفسي وغيرها، ويحتوي كلّ منها على عددٍ من الأعضاء المختلفة، وكذلك الأمر في السيارة إذ إنّ السيارة تتكون من عددٍ من الأنظمة كنظام التعليق ونظام التّوجيه، ونظام الكبح، ونظام التبريد، ويتكون كلٌّ من هذه الأنظمة من عددٍ من الأجزاء المختلفة والتي تصل في السيارة بأكملها إلى آلاف القطع كي تعمل السيارة بكفاءة عالية.

أجزاء السيارة

محرك السيارة

لا يمكننا الحديث عن أجزاء السيارة مطلقاً دون أن نبدأ الحديث عن محركها، فمحرك السيارة يُعتبر الجزء الرّئيسي في السّيارة والذي يولدّ الطاقة اللازمة لحركة السّيارة، ويوجد العديد من أنواع المحركات المختلفة التي تمّ تصميمها للسيارات، إلّا أنّ أكثرها انتشاراً في الوقت الحالي هي محركات الاحتراق الدّاخلي التي تعمل على الوقود الديزل والبنزين، والمحرك الكهربائي، والمحركات الهجينة التي تجمع بين الاثنين، وتختلف قطع السيارة وتصميمها اختلافاً كبيراً جداً اعتماداً على نوع المحرك المستخدم في السّيارة.

نظام الكبح

وبإمكاننا اعتبار هذا الجزء من السّيارة هو النظام الأهمّ فيها، إذ إنّ نظام الكبح في السيارة هو النّظام المسؤول عن التحكم في سرعة السّيارة وإيقافها عن الحركة عند الحاجة لذلك، ولهذا تعتبر صيانة هذا الجزء من السّيارة هو الأهمّ أثناء القيادة؛ فهو المسؤول الرئيسي عن الحفاظ على سلامة الرّكاب والناس الآخرين في الطّريق.

نظام التوجيه

وهو النظام الذي يمتد بين عجلة القيادة والعجلات، وهو المسؤول عن توجيه السيارة أثناء القيادة إلى الاتجاه المُراد، ولقد كانت أنظمة التوجيه في القديم تعمل بطريقةٍ ميكانيكيةٍ بشكلٍ كامل، أما اليوم فقد أصبحت أنظمة التوجيه الحديثة تعتمد على محركٍ مساعدٍ يساعد السائق على توجيه السيارة بدلاً من الاعتماد بشكلٍ كليٍّ على قوة السائق.

نظام التبريد

وهو النّظام المسؤول عن تبريد محرك السيارة ومنع ازدياد حرارته، ويختلف نظام التبريد المستخدم في السّيارة وطريقة تصميمه بناءً على نوع المحرك، إذ إنّ السيارات التي تعمل بالوقود تعتمد على التبريد باستخدام المياه أو سائل التبريد، بينما تعتمد السيارات الكهربائية عموماً على التبريد باستخدام الهواء عن طريق مروحةٍ كفيلةٍ بإبقاء درجة المحرك الكهربائي ضمن الحدّ المسموح به، كما يتم تبريد القطع الكهربائية في الحواسيب.

نظام التعليق

هو النّظام المسؤول عن الحفاظ على ثبات السيارة أثناء القيادة وزيادة احتكاك العجلات بالأرض قدر الإمكان من أجل التمكن من توجيه السيارة والتحكم في سرعتها، وهو أيضاً النظام المسؤول عن امتصاص الصّدمات في السيارة والحفاظ على راحة الرّاكب أثناء قيادتها.

ناقل الحركة

هو أحد الأجزاء المهمّة في السّيارة وخاصةً في السّيارات التي تعمل بمحركاتِ الوقود، إذ إنّ ناقل الحركة يربط بين محرك السيارة والعجلات، وتكمن مهمّته الرّئيسية بأنواعه المختلفة بالسماح لعجلات السيارة بالدوران بسرعةٍ تختلف عن سرعة دوران المحرك، فلو أنّ السيارة لا تحتوي على ناقل الحركة لكان المحرك مربوطاً مع عجلات السيارة مباشرةً وبالتالي سيدور الاثنان بالسرعة نفسها.

البطارية والمولد الكهربائي

يعتبر النظام الكهربائي في السيارة أحد الأجزاء الرّئيسية فيها سواءً من أجل تشغيل السّيارة، أو من أجل عمل المحرك، أو من أجل الحساسات الموجودة في السيارة والأجزاء الكهربائية المختلفة الأخرى، والإكسسوارات الموجودة في السيارة.

تعتبر بطارية السيارة والمولد الكهربائي جزءان الرئيسيان في النظام الكهربائي في السيارة بأكملها، إذ إنّ المُولِّد الكهربائي يولد الطّاقة الكهربائية من خلال دورانه عن طريق ربطه بمحركِ السيارة، بينما تخزن البطارية هذه الطاقة، ومن الجدير بالذكر أنّ السيارات التي تعمل بالمحرك الكهربائي تحتوي على عددٍ من البطاريات من أجلّ تخزين الطاقة الكافية لحركة السيارة.