-

سمكة الشبوط

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأسماك

تتكاثر الأسماك بأعداد كثيرة في مياه البحار والأنهار والبحيرات والمحيطات، ويتواجد الكثير من أنواع السّمك بمختلف الأحجام والأشكال، ومن بين الأسماك التي يهتم بها الإنسان في صيدها وتربيتها هو سمك الشّبوط، فسمك الشّبوط من الأسماك الضّخمة وتتواجد في مياه آسيا وأوروبا وبعدها انتشرت في كافة مناطق العالم.

سمك الشبوط

الشّبوط يعتر مصدراً جيداً للغذاء، ويتميز بتحمله لدرجات الحرارة المختلفة وتحمله للتلوث ونموه السّريع، ويمكن الاعتماد على الأعلاف في غذائه؛ فالكثير من الدّول تعتبر الشبوط من أهم أسماك الزّراعة المائية.

شكل سمكة الشّبوط

يتنمي الشّبوط إلى فصيلة الشّبوطيات أي رأسها مخروطي الشكل وجمسها مغزلي ولها أربعة شوارب أو زوائد استشعارية تحيط بالفم، حيث تكون زوج الزوائد العلوية أطول من الزوائد السّفلية، ويغطي جسمها حراشف كبيرة مستديرة الشكل.

أما لون هذه الأسماك عادة فيكون زيتونياً مخضراً، والجزء السفلي للجسم أصفر اللون، والزعانف مائلة للحمرة على الجوانب، بينما الزعانف التي تكون على الظهر فهي طويلة ولونها شفاف، وأما فم الشبوط فهو فم كبير وله فكان لا يحتويان على الأسنان، وإنّما تكون الأسنان في حنجرتها حيث تقوم بطحن الطعام بها.

يصل طول سمك الشبوط عندما ينمو إلى مترٍ واحدٍ ولكن يترواح الطول الطبيعي للسمكة من بين 30 إلى 75سم، ويصل وزنها إلى خمسة وعشرين كيلوغرام، وقد يتعدى هذا الوزن إلى أوزان أخرى حيث تم تسجيل أكبر وزن لهذه السمكة ما يقارب 37 كيلوغرام.

البيئة المائية لسمك الشّبوط

يعيش سمك الشبوط أو المبروك في المياه العذبة التي تكون بها المياه بطيئة الحركة والمياه قليلة الملوحة كبحر البلطيق، ويتغذى هذا النوع من الأسماك على القشريات، والحشرات المائية، والأعشاب، والرخويات، والأعلاف، والطحالب، وكذلك البذور، والديدان الحلقية.

تعتبر آسيا الموطن الأصلي للشبوط، ولكن لاحقاً استوطن الشبوط في اليونان، ورومانيا، حيث يحتوي كل من نهر الدانوب، والبحر الأسود، وبحر إيجه على هذا النوع من الأسماك، وبعدها انتقل سمك الشبوط إلى أمريكا الشمالية.

أهمية سمك الشّبوط

يعتبر لحم الشبوط من اللحوم الغذائية المهمة، ولهذا تنجح تربيته وزراعته في الكثير من الدول، ويتمتع سمك الشبوط بميزة مهمة من حيث تربيته لفترات طويلة وتكاثره بحجم كبير جداً، حيث يصل عمر سمك الشبوط إلى عشرين عاماً، وتضع أنثى السمك من البيوض ما يقدر عدده بستة وثلاثين ألف بيضة.

تعتمد خصوبة الشبوط على المناخ الحراري للمنطقة التي يعيش فيها، وتعتبر اليابان الرائدة في تربية الشبوط حيث يعدّ هذا السمك قديما رمزاً للخصوبة بسبب طول عمره وسرعة معدل نموه، ومن أهم أنواع سمك الشبوط هو الشبوط المرآتي الذي تكون حراشفه كبيرة كالمرآة على جانبيه، والشبوط العاري أي لا يغطي جسمه القشور، والشبوط المحرشف والعديد من السلالات الأخرى.