-

عصارة الجزر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجزر

يُعرف الجزر علمياً باسم Daucus carota L، ويُعتبر واحداً من الخضروات الجذرية الأكثر شهرةً، ويُزرع في جميع أنحاء العالم، وتعدُّ الصين أكثر دولةٍ مُنتجةٍ له، ومن الجدير بالذكر أنّه يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، وذلك نظراً لاحتوائه على المركبات النشطة بيولوجياً، مثل؛ الكاروتينات، والألياف الغذائية، وهو مصدرٌ مهمٌ لمضادات التأكسد، والتي تمتلك نشاطاً مضاداً للسرطان، أمّا عصير الجزر فهو يُعتبر من بين أكثر المشروبات شيوعاً، وقد تختلف كميته وجودته عند استخلاصه اعتماداً على عدّة عواملٍ، مثل؛ درجة الحموضة، ودرجة الحرارة، والوقت، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزر غنيٌ بفيتامين أ، كما يعدُّ مصدراً جيداً لفيتامين ب1، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات، والمنغنيز، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والبوتاسيوم أيضاً، بالإضافة إلى ذلك فهو يُعدُّ مصدراً غنياً بالألياف الغذائية، ويُنصح عند شرائه بإزالة أوراقه أولاً، ثم تخزينه في الثلاجة، كما يمكن الاحتفاظ به في الظلام في خزانةٍ جيّدة التهوية، ويُفضل استخدامه في غضون خمسة أيام بعد الشراء.[1][2][3]

عصارة الجزر

نذكر فيما يأتي بعض الفوائد الصحية التي قد توفرها عصارة الجزر:[4]

  • تعزيز عملية الأيض: حيث يزيد عصير الجزر من إفراز العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile)، وهي السائل الذي يُحلل الدهون، وبالتالي يمكن أن يزيد هذا من معدل الأيض.
  • تقوية النظر: حيث يعتبر عصير الجزر مصدراً جيداً للبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta Carotene)، وهو إحدى أنواع فيتامين أ، ويعدّ مضاد تأكسدٍ قويٍ، وقد تبيّن أنّ فيتامين أ يساعد على حماية سطح العين، ويساهم في تقوية النظر، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي شرب عصير الجزر إلى حماية العين من الاضطرابات المختلفة التي قد تتعرض لها، مثل؛ التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration)، وإعتام عدسة العين، والعمى، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الجزر يحتوي أيضاً على اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، وهو مضادٌّ للتأكسد، ويساهم في حماية العين من الضوء الضار.
  • تعزيز الجهاز المناعي: حيث يمكن إضافة عصير الجزر إلى النظام الغذائي يومياً للحفاظ على الصحة البدنية، ولتقوية جهاز المناعة، ومساعدة الجسم على مكافحة الالتهابات، إذ إنّه يحتوي على مضادات التأكسد، والتي تساهم في مكافحة الجذور الحرة، وتلف الخلايا، كما يساعد فيتامين ج الموجود فيه على تعزيز جهاز المناعة، وهو يساهم في التغلب على الإنفلونزا ونزلات البرد.
  • تقليل خطر الاصابة بالسرطان: إذ يتطوّر السرطان عند تشكّل خلايا غير طبيعية وتتضاعف بحيث لا يمكن السيطرة عليها، وبما أنّ مضادات التأكسد تساعد على الحدّ من تلف الخلايا، فإنّ عصير الجزر قد يقلل خطر الإصابة بأنواعٍ مختلفةٍ من السرطان، ففي إحدى الدراسات، استُخدم مستخلصه مدة 72 ساعة في علاج خلايا سرطان الدم، وللحدّ من تطوّر المرض، مما يشير إلى أنّ الجزر قد يحتوي على موادٍ كيميائيةٍ فعّالةٍ بيولوجياً لعلاج هذا النوع، وقد وجدت دراسةٌ أخرى شملت الرجال، أنّ اتباع نظامٍ غذائيٍ غنيٍّ بالبيتا كاروتين، والموجود في الجزر قد يُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • خفض مستويات الكوليسترول: إذ نظراً لاعتبار الجزر مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، فإنّه قد يساهم عصيره في الحفاظ على مستوياتٍ صحيةٍ من الكوليسترول في الدم، وهذا بدوره يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
  • الحفاظ على صحة الدماغ: فقد يُساعد البيتا كاروتين الموجود في عصير الجزر على تحسين الإدراك، والتقليل من خطر التعرض لمشاكل الذاكرة والخرف المرتبطة بالعمر.
  • الحفاظ على حملٍ صحي: حيث يُعدُّ شرب عصير الجزر مفيداً أثناء فترة الحمل وبعدها، وذلك لكونه غنيٌ بالكالسيوم، والفولات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين أ، إذ يساعد الكالسيوم على تطوير عظام وغضاريف الجنين، بينما يمنع الفولات العيوب الخَلقية عند الولادة، كما أنّ فيتامين ج وفيتامين أ لهما دورٌ في حماية الأم والجنين من الجذور الحرة، ويقلّلان من خطر الإصابة بالعدوى.
  • الحفاظ على صحة البشرة: حيث يساعد فيتامين ج الموجود في الجزر على تعزيز عملية الشفاء من الجروح والصدمات الخارجية، ويقلّل البيتا كاروتين من التهاب الجلد، مما يُسرع عملية الشفاء أيضاً.
  • تقليل خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن: حيث وُجد العلماء أنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض أنّ تناولهم أقلَّ بكثيرٍ من العناصر الغذائية الموجودة في عصير الجزر، بما في ذلك الكاروتين، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ج، مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون منه.[5]
  • تزويد الجسم بمعدن الحديد: حيث يُوفر كوبٌ واحدٌ من عصير الجزر حوالي 6% من القيمة اليومية للحديد، بالإضافة إلى ذلك فإنّ محتواه من فيتامين ج يساعد على تعزيز امتصاص معدن الحديد من مصادره.[6]

القيمة الغذائية لعصير الجزر

يبيّن الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توجد في 100 مليليترٍ من عصير الجزر المُعلب:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
40 سعرةً حراريةً
الماء
88.87 مليليتراً
البروتين
0.95 غرام
الدهون
0.15 غرام
الكربوهيدرات
9.28 غرامات
الألياف
0.8 غرام
السكريات
3.91 غرامات
الكالسيوم
24 مليغراماً
الحديد
0.46 مليغرام
البوتاسيوم
292 مليغرامٍ
الصوديوم
66 مليغراماً
فيتامين أ
19124 وحدة دوليّة
فيتامين ج
8.5 مليغرامات
الفولات
4 ميكروغرامات

محاذير استهلاك الجزر

يمكن أن يُؤدي استهلاك الجزر بكمياتٍ كبيرة إلى تسوّس الأسنان، كما أنّه من غير الآمن إعطاء كمياتٍ كبيرةٍ من عصيره للرضع والأطفال الصغار، حيث إنّه قد يُسبب اصفرار الجلد وتآكل الأسنان، بالإضافة إلى ذلك فقد يؤدي الجزر إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، ولهذا فقد يتداخل هذا التأثير مع الأدوية المُستخدمة لمرضى السكري ويتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكلٍ حادّ، ولذلك يجب عند استخدام الجزر بكمياتٍ كبيرة تزامناً مع الإصابة بمرض السكري مراقبة مستويات السكر باستمرار.[8]

المراجع

  1. ↑ Krishan Sharma,Swati Karki, Narayan Thakur, and others(2-2012), "Chemical composition, functional properties and processing of carrot—a review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  2. ↑ Malia Frey(11-1-2019), "Calories, Carbs, and Health Benefits of Carrots"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Carrots", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  4. ↑ Valencia Higuera(11-5-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware(13-12-2017), "How can I get the benefits of carrot juice?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  6. ↑ Holly Klame, "5 Surprising Benefits of Carrot Juice"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 11655, Carrot juice, canned", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  8. ↑ "CARROT", www.webmd.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.