في الوضع الطبيعيّ يرتبط فيتامين ب-12 الذي يحصل عليه الجسم من الغذاء ببروتين يُعرف بالعامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic factor)، وينتج عن ذلك مركّب يمتصه الجسم في الأمعاء، وتحديداً في أحد أجزاء اللفائفي (بالإنجليزية: Ileum) الذي يُعدّ جزءاً من الأمعاء الدقيقة، وهناك بعض الحالات التي يُهاجم فيها جهاز المناعة عن طريق الخطأ الخلايا الموجودة في المعدة والمسؤولة عن إنتاج العامل الداخليّ، وتُعتبر مثل هذه الحالات من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، وينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المكونة للعامل الداخلي ما يُعرف بفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anaemia)، وهذا ما يتسبب بعدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة هي أكثر الأسباب الكامنة وراء المعاناة من نقص فيتامين ب12 شيوعاً.[1]
هناك بعض الأدوية التي يتسبب تناولها بنقص فيتامين ب12، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، فمثل هذه الأدوية تزيد مشكلة نقص فيتامين ب12 سوءاً؛ إذ تثبط إنتاج أحماض المعدة المسؤولة عن إطلاق فيتامين ب12 من الطعام الذي نتناوله.[1]
يمكن أن يُعاني الأشخاص النباتيون من نقص فيتامين ب12، سواء أكانوا ممّن يمتنعون عن تناول اللحوم والحليب والأجبان والبيض وغيرها من مشتقات الحيوانات بشكل تام، أم ممّن يمتنعون عن تناول كميات كافية من البيض ومشتقات الحليب والألبان، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص بتدعيم الطعام بفتيامين ب12 أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه.[2]
يمكن أن تتسبب الإصابة ببعض المشاكل الصحية بالمعاناة من نقص فيتامين ب12، منها:[2]
إضافة إلى ما سبق، هناك بعض العوامل التي تتسبب بنقص فيتامين ب12، وتُجمل فيما يأتي:[3]