-

أسباب المغص

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المغص

يُعدّ المغص (بالإنجليزية: Colic) إحدى المشاكل الصحيّة الشائعة لدى الأطفال حديثي الولادة، إذ نجد أنّ الطفل الرضيع الذي يعاني من المغص يستمر بالبكاء لعدّة ساعات خاصّةً في فترة المساء، وقد يستمر الأمر لأسابيع دون أن يستطيع الوالدين تحديد الأسباب التي تكمن وراء هذا البكاء المستمر، وفي الحقيقة تُعدّ مشكلة مغص الأطفال الرضّع في أشدّ حالاتها عند بلوغ الطفل ستة أسابيع من العُمر، وتبدأ بالزوال تدريجيّاً بعد مُضي 3-4 شهور من عُمره، ومن جانب آخر قد يعاني الأشخاص البالغين من المغص لعدّة أسباب، فيشعر المصاب بألم حادّ ومفاجئ، يشتدّ في بعض الأحيان ويزول بشكلٍ تدريجيّ، ويكون هذا الألم متمركزاً بشكلٍ موضعيّ في منطقة معيّنة، مثل الأمعاء، أو أحد أجزاء الجهاز البوليّ، بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص البالغ من المغص لمرّة واحدة، أو قد تتكرّر الحالات خلال عدّة أيام، أو أسابيع، أو حتى سنوات.[1][2]

أسباب المغص

أسباب مغص الأطفال الرضع

في الحقيقة يصعب تحديد الأسباب الحقيقية التي قد تكمن وراء إصابة الأطفال الرضّع بالمغص، ولكن يمكن أن نذكر بعض الأسباب المحتملة على النحو الآتي:[2][3]

  • تكوّن الغازات وتجمّعها في البطن.
  • الإصابة بعسر الهضم.
  • عدم اكتمال تشكّل الجهاز الهضميّ بشكلٍ سليم عند الطفل الرضيع، وحساسيته تجاه بعض المواد الموجودة في حليب الأم، أو في حليب الأطفال الصناعيّ.
  • عدم تحمّل اللّاكتوز.
  • تدخين الأم أثناء فترة الحمل.
  • عدم اتزان بكتيريا الأمعاء النافعة.
  • الإفراط في إطعام الطفل، أو النقص في تغذيته، وعدم قيامه بالتجشؤ.
  • إصابة الرضيع بالصداع النصفي المبكّر.
  • وجود توتّر، أو قلق نفسيّ في العائلة.

أسباب مغص البالغين

يحدث المغص لدى البالغين لعدّة أسباب، تعتمد بشكلٍ أساسي على نوع المشكلة التي يعاني منها المصاب، وعلى العضو المتأثر، لذلك يمكن توضيح أسباب المغص عند الكبار اعتماداً على نوعه، على النحو الآتي:[1]

  • المغص المراريّ: (بالإنجليزية: Biliary colic)؛ يعاني المصاب بالمغص المراريّ من حدوث ألم مفاجئ، يتمركز في الجهة اليمنى أسفل عظام القفص الصدريّ، أو باتجاه مركز البطن، إذ يشتدّ هذا الألم مع الوقت، ولكنّه سرعان ما يزول بعد مضي عدّة ساعات من بدء الألم، وفي الحقيقة ينجم المغص المراري غالباً عن تكوّن الحصوة المراريّة، وهي قطعة صلبة من العصارة الصفراويّة، تسدّ مجرى قنوات المرارة، فينجم عن هذا الانسداد؛ الالتهاب، والألم، ومشاكل هضميّة.
  • المغص الكلويّ: (بالإنجليزية: Renal colic)؛ يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة المغص الكلويّ بسبب تكوّن الحصوات في الكلى أو في أيّ جزء آخر من الجهاز البوليّ، إذ يحدث المغص على شكل موجات من الألم المفاجئ والشديد، والذي يتمركز في منطقة تكوّن الحصوة، وهنا يمكن القول بأنّ شدّة المغص تعتمد في هذه الحالة على حجم الحصوة المتشكّلة في الجهاز البوليّ.
  • المغص المعويّ: (بالإنجليزية: Intestinal colic)؛ وهو ألم معويّ مشابه لألم التقلصات، حيث ينشأ المغص المعويّ نتيجة انسداد الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، الأمر الذي يؤدّي إلى إعاقة مرور الطعام، أو السوائل خلال الأمعاء.

علاج المغص

علاج مغص الأطفال

في الحقيقة هناك عدّة طرق يمكن من خلالها التخفيف من ألم المغص لدى الأطفال الرُّضّع، ويمكن إجمال بعض هذه الطرق على النحو الآتي:[3][4]

  • اتّباع أساليب واستراتيجيات من شأنها أن تخفّف من بكاء الطفل وشعوره بالمغص، مثل:
  • اتّباع الطُّرُق السليمة في إطعام الطفل، ويمكن ذلك من خلال اتّباع بعض النصائح، والتي نذكر منها ما يأتي:
  • تغيير نوع الحليب في حالة تحسّس الطفل من النوع الذي يتناوله.
  • تقليل كميّات الطعام للرضيع، مع زيادة عدد المرات التي يتناول فيها طعامه خلال اليوم.
  • تجنّب الأم المرضع الإكثار من تناول الشاي، والقهوة، والأطعمة المبهّرة.
  • التأكد من ملاءَمة حجم فتحة حلمة الرضاعة للطفل، ففي حال كانت فتحة الحلمة صغيرة جداً، قد يساعد ذلك على بلع الطفل لكميات من الهواء أثناء الرضاعة.
  • استخدام الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج مغص الطفل، مثل:
  • استخدام اللّهاية.
  • هز الطفل، أو المشي أثناء حمله.
  • تقميط الطفل في بطانيّة.
  • عمل حمّام دافئ للطفل الرضيع.
  • تدليك بطن الطفل.
  • تشغيل أصوات مريحة، وهادئة بالقرب منه.
  • توليد أصوات الضجيج الأبيض عن طريق؛ تشغيل الأجهزة المخصّصة لتوليد هذه الأصوات، أو تشغيل المكنسة الكهربائيّة، أو مجفف الملابس بالقرب من الغرفة التي يوجد فيها الرضيع.
  • خفض الإضاءة، وإزالة المحفزات البصريّة المحيطة بالطفل.
  • الحرص على بقاء الطفل في وضعية رأسيّة عند إطعامه بواسطة الرضّاعة.
  • الحرص على مساعدة الطفل على التجشؤ خلال الرضاعة، وبعد الانتهاء منها.
  • استخدام قارورة الرضاعة المنحنية؛ حيث يساعد ذلك على تسهيل الرضاعة في وضعية رأسية للطفل.
  • قطرات السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone drops)؛ حيث يمكن وضع قطرات هذا الدواء مباشرة في فم الطفل بعد تناول طعامه، أو عن طريق وضعه في الرضاعة مع الحليب الذي يتناوله، إذ يتخلص مركب السيميثيكون من الغازات المتراكمة في الأمعاء، عن طريق تجميع فقاعات الغاز الصغيرة المتراكمة في الجهاز الهضميّ، وجعلها أكبر حجماً، فيسهّل ذلك من عملية التخلّص منها عن طريق إطلاق الريح أو التجشؤ.
  • قطرات اللَّكتاز (بالإنجليزية: Lactase drops)؛ وهي مكملات غذائيّة تحتوي على إنزيم اللكتاز الذي يحطم سكر اللاّكتوز المتوفر في الحليب إلى سكر الجلوكوز والجلاكتوز في حالة عدم وجود إنزيم اللّكتاز في الجهاز الهضميّ، فيقلل ذلك من حدوث المغص، وتقلّصات البطن، والإسهال، بعد استهلاك منتجات الحليب، وبالرغم من أنّ اللّكتاز قد يخفف من مغص الطفل الرضيع، إلاّ أنّه ليس من الطرق التي يمكن اعتمادها في أي وقت، إذ إنّ عدم تحمّل اللاكتوز قد يكون مؤقتاً لدى الطفل.

علاج مغص البالغين

بعد إخضاع الشخص لعدد من الفحوصات التشخيصيّة، وتحديد السبب الكامن وراء الإصابة بالمغص، يمكن أن يلجأ الطبيب لعدّة خيارات علاجيّة للتخلّص من المغص، ومن هذه الطرق التي يمكن اللّجوء إليها في حالة الإصابة بالمغص لدى الكبار، نذكر ما يأتي:[1]

  • استخدام الأدوية المسكّنة للألم ومضادّات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatories).
  • استخدام تقنية الموجة الصادمة (بالإنجليزية: Shock-wave technology)؛ التي تفتت الحصى وتسهّل مرورها، سواءً كانت هذه الحصوة تقع في الكلية أو المرارة، وفي هذه الطريقة يتمّ الاعتماد بشكلٍ تام على حجم، وموقع الحصى، وشدّة الالتهاب.
  • إجراء العمليات الجراحيّة.
  • استخدام الدعامة (بالإنجليزية: Stent)؛ حيث يساعد استخدام الدعامة على فتح مجرى المسالك البولية أو القولون في حالة انسدادها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Donna Christiano (26-3-2018), "Colicky Pain in Babies and Adults and How to Treat It"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Colic", www.mayoclinic.org,27-1-2018، Retrieved 11-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (14-12-2017), "Everything you need to know about colic"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Colic", www.mayoclinic.org,27-1-2018، Retrieved 11-10-2018. Edited.