تكمن أهمية الجهاز المناعي في حماية الجسم من الميكروبات المختلفة بما فيها الفيروسات والبكتيريا، ويمكن أن يُهاجم هذا الجهاز خلايا البنكرياس المُنتجة للإنسولين عن طريق الخطأ، ممّا يتسبب بعدم قدرة هذه الخلايا على إنتاج الإنسولين، الأمر الذي يُسفر في نهاية المطاف عن تراكم السكر في الدم والمعاناة من مرض السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، وأمّا بالنسبة للسبب الكامن وراء حدوث هذا النوع من الاضطرابات المناعية فلم يُعرف حقيقة إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ مجموعة من العوامل الجينية وأخرى بيئية تتفاعل مع بعضها البعض مُسبّبة حدوث ذلك.[1]
يمكن القول إنّ السبب الكامن وراء الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes) هو إمّا عدم إنتاج الجسم ما يكفيه من الإنسولين، وإمّا عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، وهذا ما يؤدي إلى تراكم سكر الغلوكوز في الدم، وبالنسبة للأسباب الكامنة وراء ذلك فقد تبيّن أنّ مجموعة من العوامل الجينية تلعب دوراً في ظهور المرض، بالإضافة إلى مجموعة من العامل البيئية، مثل السُمنة أو زيادة الوزن، والإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، أو سكري الحمل، أو المعاناة من ارتفاع مستوى الدهون وخاصة الثلاثية في الدم، هذا بالإضافة إلى أنّ عوامل أخرى قد تلعب دوراً في ظهور السكري من النوع الثاني، مثل: الإصابة بسكري الحمل أو ولادة جنين يزن أكثر من 4 كغ في السابق، أو شرب الكحول، أو اتباع نمط حياة خامل للغاية، هذا وقد تبيّن أنّ التقدم في العمر يزيد فرصة الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.[2]
يُعبّر مرض سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) عن ارتفاع سكر الدم بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ خلال الحمل، وتحدث هذه المشكلة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى أنّ التاريخ العائليّ والجينيّ يلعبان دوراً في الإصابة به.[3]