النعاس والخمول
يعدّ النشاط الذي يتمتع به الإنسان خلال النهار ومن بداية اليوم محركاً لأفعاله، فلا يستطيع أداء مهامه المختلفة والمتنوّعة أو حتى الاستمتاع بتفاصيل يومه من دون أن يمتلك الطاقة اللازمة لذلك، وبحلول الليل يشعر الإنسان بالتعب ونفاد الطاقة، وهو الأمر الذي يترجم فورياً إلى إحساسٍ بالخمول والنعاس، غير أنّ الإنسان يمر أحيانا بحالات النعاس والخمول غير المفهومة والتي تسبّب له الإزعاج والضيق فقد ترافقه طوال الوقت بدون سبب واضح، كما تتراكم مهامه؛ لأنه لا ينجرها في وقتها،[1]وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب النعاس والخمول وطرقٍ بسيطةٍ لعلاجها بشيءٍ من التوضيح.
أسباب النعاس والخمول
يحدث النعاس بسبب عدة عوامل ، منها:[2]
- عوامل نفسية: يعد الاكتئاب الذي يصيب بعض الأشخاص أحد أسباب الخمول، والتعب، والنعاس بشكلٍ مستمر، إذ تؤكد الدراسات الحديثة والأطباء النفسيون أن الشخص المحبط والمكتئب هو شخصٌ أكثر عرضةً ليكون خاملاً، وأن النوم هو أحد أعراض الاكتئاب، كما يؤدي الشعور بلا جدوى الحياة والفراغ والروتين إلى الإحساس بالملل والخمول، بالإضافة إلى كثرة التفكير في الحياة وأحداثها وأشخاصها، وهو الأمر الذي يتعب نفسية الإنسان ويرهق تفكيره ويدفعه للهروب من واقعه.
- عوامل جسدية: يشكل سوء التغذية أحد أسباب النعاس والخمول، فنقص بعض العناصر الغذائية في الطعام الذي يتناوله الشخص يؤدي إلى الكسل، مثل غياب بعض الفيتامينات كفيتامين b12، والذي يؤثر بشكلٍ مباشرٍعلى طاقة وحيوية ونشاط الإنسان، كما يؤدي اتباع الأنظمة والحميات الغذائية القاسية والصارمة إلى الضعف العام والخمول، بالإضافة إلى النوم بشكلٍ زائدٍ عن الساعات التي يحتاج إليها الجسم، وبشكلٍ غير منتظمٍ ودون الشعور بالنعاس، ويبلغ عدد الساعات التي يحتاج إليها الجسم من النوم ثماني ساعات.
اسباب النعاس المفاجئ
قد يكون النعاس المفاجئ لأي سبب من التي تم ذكرها سابقا مثل فقر الدم أو نقص السكر أو حتى تناول الطعام الدسم, و لكن قد يكون أيضا دليلا على مشكلة عصبية تسبب النعاس أو ما يعرف بنوبات النعاس المفاجئ التي تحتاج إلى تدخل طبي لحالها بإعتبارها مرض, و يجدر الذكر هنا أن هذه الحالة تصيب واحد من كل ألف شخص حول العالم, و هي تسبب خطورة على الحياة فمثلا قد تصيب الشخص أثناء قيامه بأعمال خطرة مثل قيادة السيارة او استخدام الأدورات الحادة.[3]
حلول مشكلة النعاس والخمول
للتخلص من مشكلة النعاس والخمول المزعجة، ينصح بالقيام بما يلي:[4]
- الحصول على الفيتامينات اللازمة في الغذاء، والتي تمنح النشاط للجسم، عن طريق المكملات الغذائية التي تباع في الصيدليات أو الموجودة في المصادر الغذائية المختلفة.
- ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي وبانتظامٍ تجدد الحياة وتنشط الدورة الدموية.
- مخالطة الإيجابيين من الناس والبعد قدر الإمكان عن سلبية التفكير والسلبيين.
- التنزه في الطبيعة واستنشاق الهواء النقي.
- ممارسة بعض السلوكيات الجديدة وتغيير نمط الحياة الروتيني والممل، أو بمعنىً آخر كسر الملل بالتجديد.
- النوم في الساعات المحددة فقط وفي الليل، وعدم النوم في النهار، فالنهار خلق فقط للعمل.
- تقليل تناول الدهنيات والمأكولات الدسمة التي تزيد من كسل الإنسان.
- تناول الخضراوات الورقية والفواكه لغناها بعنصر الحديد الذي يقوي الجسم.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist , "Fatigue: Why am I so tired and what can I do about it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-08-2018. Edited.
- ↑ Sampson, DO , "What Causes Drowsiness?"، www.healthline.com, Retrieved 25-08-2018. Edited.
- ↑ "How Tired Is Too Tired?", www.webmd.com/, Retrieved 25-08-2018. Edited.
- ↑ "Sleep Disorders and Hypersomnia Treatment", www.webmd.com, Retrieved 25-08-2018. Edited.