أسباب جفاف الفم والحلق

جفاف الفم

يُعدّ اللعاب خط الدفاع الأول للفم ضد تسوس الأسنان، كما أنّه يحافظ على صحة الأنسجة اللينة والصلبة في الفم، ويساهم في غسل المواد الغذائية وغيرها من الحطام في الفم، ويساعد على معادلة الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم إضافة إلى دوره في توفير مواد مقاومة للأمراض ضد الغزو الميكروبي أو فرط النمو البكتيري الذي قد يؤدي إلى المرض. وينشأ جفاف الفم (بالإنجليزية: Xerostomia) عن عدم كفاية تدفق اللعاب. ولا يُعدّ جفاف الفم مرضاً بل هو عرض للكثير من الأمراض أو أثر جانبي للعديد من الأدوية.[1]

أسباب جفاف الفم والحلق

تضم الأسباب التي تؤثر في عمل الغدد اللعابية بشكل صحيح ما يلي:[2]

• استخدام بعض الأدوية: تضم قائمة الأدوية التي تسبب جفاف الحلق المئات من الأدوية، ومن الأمثلة على الأدوية التي يمكن أن تسبب جفاف الفم: بعض أنواع مضادات الاكتئاب والأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم والقلق، بالإضافة إلى بعض مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان ومرخيات العضلات ومسكنات الألم.
• التقدم في العمر: يرتبط جفاف الفم بالتقدم في العمر، ويعود ذلك لعدة أسباب مثل: استخدام بعض الأدوية، وتأثر قدرة الجسم على استقلاب الأدوية، وعدم كفاية التغذية، والعديد من المشاكل الصحية المزمنة.
• علاج السرطان: يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي في طبيعة اللّعاب والكمية المنتجة. وقد يكون هذا التأثير مؤقتاً، فتختفي الأعراض بعد اكتمال العلاج وقد يكون دائماً. كما أنّ العلاج الإشعاعي في الرأس والرقبة قد يتسبّب بإلحاق الضرر بالغدد اللّعابية، مما يؤدي إلى حدوث انخفاض ملحوظ في إنتاج اللّعاب. وقد يكون هذا التأثير مؤقتاً أو دائماً اعتماداً على جرعة الإشعاع والمنطقة المعالجة.
• تلف العصب: قد تؤدي الإصابة أو الجراحة التي تسبب تلف الأعصاب في منطقة الرأس والعنق إلى جفاف الفم.
• التدخين وشرب الكحول: يمكن أن يؤدي شرب الكحول والتدخين أو مضغ التبغ إلى زيادة أعراض جفاف الفم.
• تعاطي المخدرات: يمكن أن يتسبب استخدام الميثامفيتامين (بالإنجليزية: Methamphetamine) في جفاف الفم الشديد وإلحاق الضرر بالأسنان، كما أنّ الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana) يمكن أن تسبّب جفاف الفم.
• الإصابه بحالات صحية أخرى: يمكن أن ينتج جفاف الفم عن العديد من الأمراض الأخرى مثل: السكري، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والعدوى الفطرية في الفم والمعروفة بالقلاع ، أو مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، أو بسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل: متلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's syndrome) أو فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز، والأمراض التي تسبب الشخير والتنفس من الفم.

أسباب أخرى لجفاف الفم

يمكن أن يحدث جفاف الفم لأسباب أخرى غير التي ذكرت سابقاً وهي كما يلي:[3]

• الجفاف: يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم السوائل بكميات أكبر من السوائل التي يشربها الشخص، ويُعدّ التعرق الزائد السبب الأكثر شيوعاً لفقدان الماء من الجسم.
• فَرْطُ التَّهْوِيَة: (بالإنجليزية: Hyperventilation)؛ وهي حالة تزداد فيها سرعة التنفس.
• فقر الدم: وهو انخفاض عدد كريات الدم الحمراء السليمة في الدم.
• الكوليرا: وهو مرض بكتيري خطير يمكن أن يسبب الإسهال الشديد والجفاف.
• الالتهاب الكبدي الكحولي: تُعرف الأضرار التي تلحق بالكبد بسبب الإفراط في شرب الكحول بالالتهاب الكبدي الكحولي، وتتميز بالتهاب الكبد وتضخمه.
• عدوى الغدة اللعابية: وهي عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر في الغدد أو القنوات اللعابية.
• تضخم الغُدَّانِيَّات أو اللحميات: وهي أنسجة صغيرة موجودة في الجزء الخلفي من الحلق، وتشبه اللوزتين، وتقع مباشرة فوقهما.
• مرض الحزاز المسطح: (بالإنجليزية: Lichen planus) وهو طفح جلدي شائع وغير معدٍ. وتشمل الأعراض الشائعة لهذا المرض ظهور الآفات البيضاء المزعجة في الفم، والتي قد تسبب الحرقان.
• الذئبة الحمامية الجهازية: (بالإنجليزية: (Systemic Lupus Erythematosus (SLE)، وهي الشكل الأكثر شيوعاً لمرض الذئبة ويعد مرضاً مناعياً ذاتياً مزمناً يسبب التعب الشديد وآلام المفاصل.
• تسلخ الأبهر: (بالإنجليزية: Dissection of the aorta) تتسبّب هذه الحالة بدخول الدم إلى جدار الشريان الأبهر بين الطبقات الداخلية والوسطى وتُعتبر حالة طبية طارئة إذا تمزق الأبهر.
• التهاب المفاصل اليفعي مجهول السبب: (بالإنجليزية: Juvenile Idiopathic Arthritis) وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً لدى الأطفال.
• داءُ الطُّعْمِ حِيَالَ الثَّوِيّ: (بالإنجليزية: (Graft vs. Host Disease (GvHD) وهو تفاعل يحدث بعد عملية زرع نخاع العظم عندما يكون المتبرع والمتلقي شخصين مختلفين.

أعراض جفاف الفم

قد تتضمن علامات وأعراض جفاف الفم ما يلي:[4]

• رائحة الفم الكريهة.
• التهاب الشفتين أو تشققهما.
• تشقق الغشاء المخاطي للفم، أو البطانة الداخلية للخدود والشفتين، حيث يتشقق الجلد عند زوايا الفم ويسبب الألم.
• عسر الكلام أو اضطرابات الذوق.
• المعاناة من الالتهابات الفطرية في الفم.
• الشعور بألم في اللسان.
• زيادة الحاجة لشرب الماء وخاصة في الليل.
• التهاب اللسان وتقرّحه.
• التصاق مطري الشفاه أو أحمر الشفاه بالأسنان.
• الإصابة بمشاكل اللثة بشكل متكرر.
• الإصابة بتسوس الأسنان بشكل أكبر.
• مشاكل البلع والمضغ وخاصة الأطعمة الجافة والهشة مثل: البسكويت أو الحبوب.
• مشاكل ارتداء أطقم الأسنان مثل: مشاكل الاحتفاظ بالطقم، وقروح الأسنان، والتصاق اللسان بالحنك.
• التهاب الغدد اللعابية أو عدوى الغدة اللعابية.
• التهاب الحلق.
• لزوجة اللعاب.

نصائح للتخلص من جفاف الفم

يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى التخلص من جفاف الفم أو الأعراض المزعجة المصاحبة له، وهي كما يلي:[4]

• ارتشاف السوائل غير الغازية والخالية من السكر.
• مضغ العلكة التي تحتوي على زيليتول.
• استخدام غسولات الفم التي تحتوي على مادة ميثيل السليولوز الكربوكسيلي (بالإنجليزية: carboxymethyl cellulose).
• تجنب غسولات الفم التي تحتوي على الكحول.
• تجنب ارتداء أطقم الأسنان أثناء النوم.
• تناول بعض الأطعمة مثل الجزر أو الكرفس.
• التنفس عن طريق الأنف وتجنب التنفس من خلال الفم.
• استخدام جهاز الترطيب الذي يزيد من رطوبة غرفة النوم للمساعدة على تقليل أعراض جفاف الفم التي تحدث أثناء النوم.
• تجنب الأمور التالية:

• مضغ التبغ أو تدخينه.
• الأطعمة أو المشروبات السكرية.
• الأطعمة أو المشروبات الحمضية.
• الأطعمة الجافة.
• الطعام الحار.
• المواد القابضة.
• المشروبات الساخنة أو الباردة بكميات مفرطة.

المراجع

1. ↑ "Dry mouth", www.mouthhealthy.org, Retrieved 22-1-2019. Edited.
2. ↑ "Dry mouth", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-1-2019. Edited.
3. ↑ "What Causes Dry Mouth", www.healthline.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
4. ^ أ ب "Everything you need to know about dry mouth", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.