-

أسباب الخوف والقلق بدون سبب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخوف والقلق

يُعدّ الخوف (بالإنجليزية: Fear) من أقوى المشاعر التي قد يشعر بها الشخص، ولها تأثيرٌ قويٌ في العقل والجسم،[1] والخوف هو ردة فعل الإنسان العاطفية والشعورية على تهديد معين، معروف وآني أيضاً، فمثلاً في حال كان الشخص يسير في شارع مظلم، وتم توجيه مسدس نحوه سيتم تصنيف هذا الفعل على أنَّه تهديدٌ واضحٌ وحقيقيٌ، وتكون ردة الفعل الطبيعية للإنسان هي الشعور بالخوف، أما بالنسبة للقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، فهو الشعور بالخوف من أمور غير آنية، كالخوف من حدوث خطأ معين في المستقبل أو التعرض لتهديد ما في المستقبل، وليس في الوقت الحالي، فمثلاً في حال كان الشخص يسير في شارع مظلم، وشعر بعدم الراحة، وبدأت تزعجه معدته دون وجود تهديد حقيقي، فتكون هذه الأحاسيس ناتجة عن القلق وليس الخوف، ومن الجدير بالذكر أنَّه في معظم الأحيان يصف الأشخاص أعراض الخوف على أنَّها قلق، فعلى الرغم من أنَّ أسباب الاستجابة مختلفة، ولكنّ كلا الشعورين مرتبطين معاً؛ ففي بعض الأحيان يسبب الخوف الشعور بالقلق، وفي أحيان أخرى يسبب القلق الشعور الخوف.[2][1]

أسباب الخوف والقلق

غالباً ما يتم تحفيز القلق عن طريق حدث معين أو فكرة معينة، ولكن يعتقد معظم الأشخاص أنَّ لديهم قلق وخوف دون سبب، إذ قد ينتج القلق عن عدة عوامل وأسباب جميعها تلعب دوراً في التسبب بالخوف والقلق، ومنها ما يلي:[3][4][5]

  • العوامل البيئية: قد تؤثر العوامل المحيطة بالفرد في مستوى قلقه، حيث يساهم التوتر في العمل، أو المدرسة، أو العلاقات الاجتماعية والشخصية، ومواجهة الضغوطات المالية، والتوتر الناتج عن صدمة ما، مثل: وفاة شخص قريب، والتوتر الناتج عن تعاطي المخدرات غير المشروعة، وانخفاض مستويات الأكسجين في المناطق المرتفعة بشكل كبير، جميعها تساهم في اضطرابات القلق وتزيد من أعراضه.
  • العوامل الوراثية: حيث يُعدّ الأشخاص الذين ينحدرون من عائلات أو أُسر تعاني من اضطراب القلق أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلق من غيرهم.
  • العوامل الطبية: فمواجهة مرض خطير، وبعض الآثار الجانبية للأدوية، أو أعراض مرض ما جميعها تؤثر في مستويات القلق لدى الشخص، وإن لم تكن بصورة مباشرة، إلا أنَّها تحد من حركة المصاب، بالإضافة إلى مساهمتها في الشعور بالألم، والتغيرات في نمط الحياة التي تحدث بسبب الحالة الطبية بشكل كبير.
  • كيميائية الدماغ: تتغير بنية الدماغ، ووظيفته، وردة فعله بوجود محفزات التوتر والقلق، حيث تزيد بشكل ملحوظ نتيجة التجارب السيئة والموترة التي مر بها الشخص، والعوامل الوراثية أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنَّعلماء النفس وأطباء الأعصاب يعرّفون اضطرابات القلق والمزاج على أنَّها اضطرابات وتغييرات في هرمونات الجسم والإشارات الكهربائية في الدماغ.
  • الاصابة باضطرابات القلق: ومن هذه الاضطرابات ما يلي:[6]
  • اضطراب القلق العام: (بالإنجليزية: Generalized Anxiety Disorder)، يشعر الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق العام بقلق مستمر، وحتى إن لم يوجد أي أمر يستدعي القلق، ويبدأ هذا الاضطراب من مرحلة المراهقة، ولكن تزيد أعراضه مع التقدم بالعمر.
  • اضطراب الهلع: (بالإنجليزية: Panic Disorder)، يتميز اضطراب الهلع بالقلق أو نوبات الهلع، وإذا كان الشخص يعاني من نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Attacks) باستمرار، فهذه إشارة على أنَّه مصاب باضطراب الهلع، وغالباً ما تصاحب هذه الحالة الشعور بقلق شديد والإصابة بنوبات هلع حتى من الأشياء الصغيرة، وتتفاقم هذه النوبات في أوقات التوتر.
  • اضطراب الرهاب: (بالإنجليزية: Phobic disorders)، يتميز اضطراب الرهاب بالخوف الشديد وغير العقلاني من أمور وأشياء ليست حقيقية، ويواجه المصابون بالرهاب أعراض اضطراب القلق عندما يتعرضون لما يخافون منه، ومن هذه الأعراض: مشاعر الخوف الشديد والذعر، وارتفاع معدل ضربات القلب، وعدم القدرة على التنفس، وارتجاف الجسم دون مبرر.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: (بالإنجليزية: Social Anxiety Disorder)، عندما يشعر الشخص بالخوف من أن يتم الحكم عليه أو انتقاده من قِبل الآخرين، وتصل أعراض هذا الخوف إلى تعطيل علاقات الشخص وحياته اليومية، فقد يعود الأمر لمعاناته من اضطراب القلق الاجتماعي، ويصاب به الأشخاص عادة في عمر 13 سنة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ثلث الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يلجأون للمساعدة بعد عشر سنوات أو أكثر من الاصابة.
  • اضطراب الوسواس القهري: (بالإنجليزية: (Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)، تبدأ أعراض القلق بالوسواس القهري منذ الطفولة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المصابين بالوسواس القهري يكافحون ويقاومون كثيراً لوقف الأوامر والسلوكيات القهرية التي تتكرر باستمرار، ولكن يعتقد الكثير من الأشخاص أنَّهم إذا قاموا بتنظيف المنزل بهوس أو فحص باب السيارة بعد قفله، أنّهم مصابون بالوسواس القهري، لكنّه ليس كذلك فعلياً.

علاج الخوف والقلق

يُنصح بمراجعة الطبيب والحصول على التشخيص المناسب للحالة، ليتم بعدها اختيار العلاج المناسب حسب الحالة الفردية، إذ إنّه في الحالات غير الشديدة، يكون العلاج الطبي ليس ضرورياً، ولكن يُنصح بتغييرات في نمط الحياة للسيطرة على الأعراض، أما في الحالات المعتدلة أو الشديدة، فيصبح العلاج الطبي ضرورة حيث يساعد جنباً إلى جنب مع تغييرات نمط الحياة للسيطرة على الأعراض والحصول على حياة يومية مستقرة، ويمكن تقسيم العلاج إلى قسمين:[7]

  • العلاج الطبي: ويكون من خلال:
  • العلاج بتغيير نمط الحياة: وذلك من خلال:
  • العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي من قِبل أخصائي المعالجة النفسية أو الطبيب النفسي على تعلم أدوات واستراتيجيات للتعامل مع القلق وخاصةً عند حدوثه.
  • العلاج الدوائي: ومن الأدوية المستخدمة في علاج القلق: مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والمهدئات (بالإنجليزية: Sedatives)، حيث تساعد على موازنة كيميائية الدماغ ومنع نوبات الهلع لتجنب أشد أعراض اضطرابات القلق.
  • النوم لوقت كافِ.
  • ممارسة التأمل.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • البقاء نشيطاً وممارسة التمارين الرياضية.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • تجنب تناول الكافيين.
  • الابتعاد عن التدخين.

المراجع

  1. ^ أ ب "How to overcome fear and anxiety", www.mentalhealth.org.uk, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. ↑ "The Difference Between Fear and Anxiety", www.verywellmind.com/,23-1-2019، Retrieved 27-5-2019. Edited.
  3. ↑ "“Why Am I Anxious for No Reason?” Recognizing and Treating an Anxiety Disorder", www.bridgestorecovery.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Causes of Anxiety", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. ↑ "What causes anxiety?", www.medicalnewstoday.com,25-12-2018، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Anxiety Disorder Symptoms, Causes and Effects", www.psychguides.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Everything You Need to Know About Anxiety", www.healthline.com,19-9-2018، Retrieved 28-5-2019. Edited.