قد تُصاحب فترة ما قبل الطّمث وأثناءها المُعاناة من كثرة الغازات؛ ويُعزى ذلك إلى التغيّرات في مستويات كلٍ من هرمون البروجسترون والإستروجين.[1]
تُعزى كثرة الغازات في فترة الحمل إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) في الجسم، إذ يتسبّب هذا الهرمون بمنح عضلات الأمعاء الاسترخاء، وبالتالي إبطاء عملية الهضم ممّا يسمح بتراكم الغازات بشكلٍ أكبر من المُعتاد.[2]
تُعزى كثرة الغازات في الفترة التي تسبق الطّمث وفترة الطّمث إلى ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، ممّا يؤدي إلى احتباس الماء، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بالانتفاخ، إضافةً إلى ما يُصاحب هذه المرحلة من تغيّرات في الجهاز الهضمي.[3]
يبتلع الإنسان كميّاتٍ قليلةٍ من الهواء بشكلٍ طبيعيٍ خلال اليوم؛ تحديداً أثناء تناول الطعام والشراب، ولكن قد تؤدي بعض المُمارسات إلى ابتلاع كميّاتٍ من الهواء أكبر من المعتاد والمُعاناة من كثرة الغازات، ومن هذه الممارسات:[4]
يُسهم تناول أنواع معيّنةٍ من الأطعمة في زيادة تشكّل الغازات في الجسم، ومن هذه الأطعمة الفاصولياء، أو الملفوف، أو البروكلي، أو الزبيب، أو العدس، أو الخوخ، أو التفاح، وكذلك الأطعمة الغنية بسكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) أو السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)؛ كعصائر الفاكهة. ويُذكر أنّ هذه الأطعمة قد تستغرق وقتاً طويلاً أثناء الهضم، وهذا ما يؤدي إلى ظهور رائحةٍ كريهةٍ مُرتبطةٍ بانتفاخ البطن.[4] ويمكن القول إنّ تناول الأطعمة الغنية بالألياف مرتبطٌ بكثرة الغازات؛ نظراً لصعوبة هضمها في الأمعاء، ممّا يتطلّب هضمها بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون، وتُعدّ هذه العملية مصدراً للغازات التي تتراكم في القولون.[5]
قد يتسبّب تناول أنواع معيّنةٍ من الأدوية بزيادة تشكّل غازات البطن، إذ يُعتبر ذلك أحد الآثار الجانبية المُرتبطة بها، ومنها: بعض أدوية السكّري من النّوع الثاني؛ مثل أيكاربوس (بالإنجليزية: Acarbose)، أو الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على سكّر السوربيتول أو اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وكذلك مكمّلات الألياف الغذائية، وبعض المضادّات الحيوية.[5][6]
قد تكون الغازات المُفرطة في البطن أحد أعراض الإصابة بمرضٍ أو حالةٍ صحيةٍ معيّنةٍ، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزها:[4][5]