-

أسباب نزيف الأنف المتكرر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نزيف الأنف المتكرر

يُعدّ نزيف الأنف من المشاكل الصحية شائعة الحدوث لدى كل من البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-10 سنوات، ولا يُعدّ مشكلة صحية خطيرة في كثير من الأحيان. ومما يفسر شيوع نزيف الأنف بدرجة كبيرة احتواء تجويف الأنف على العديد من الأوعية الدموية الهشة التي تقع على السطح الخارجي لمقدمة الأنف ومؤخرته، مما يجعلها عرضةً للنزف بسهولة. ويمكن القول أنّ نزيف الأنف يقسم بحسب مكانه إلى نوعين، وهما: النزيف الأمامي (بالإنجليزية: Anterior nosebleed) والذي يحدث بسبب جرح ونزف الأوعية الدموية التي تقع في مقدمة الأنف، والنزيف الخلفي (بالإنجليزية: Posterior nosebleed) والذي يحدث بسبب جرح ونزف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي والعميق من الأنف. ويُعدّ النزيف الخلفي أكثر خطورة مقارنة بالنزيف الأمامي، ومرد ذلك احتماليّة رجوع الدم من تجويف الأنف إلى الحلق. وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ نزيف الأنف الأمامي يمكن علاجه في المنزل، إلّا إذا لم يتوقف النزيف فتنبغي مراجعة الطبيب، أمّا بالنسبة لنزيف الأنف الخلفي، فلا يمكن علاجه في المنزل، بل تنبغي مراجعة الطبيب عند حدوثه.[1]

أسباب نزيف الأنف المتكرر

هناك العديد من الحالات أو الأمراض التي تسبب نزيف الأنف المتكرر، ويمكن تقسيمها إلى أسباب شائعة وأخرى أقل شيوعاً لكنها في الغالب أكثر خطورة وهي كما يلي:[2][1]

  • الأسباب الشائعة لنزيف الأنف وتضم ما يلي:
  • الأسباب الأقل شيوعاً والأكثر خطورة لنزيف الأنف، وتضم ما يلي:
  • أسباب أخرى: تضم الأسباب والحالات المرضية الأخرى لنزيف الأنف ما يلي:
  • جفاف الأغشية المخاطية المبطنة للأنف نتيجة انخفاض الرطوبة.
  • التعرض للهواء البارد جداً.
  • الحساسية.
  • التعرض للمهيجات الكيميائية.
  • نخر الأنف المتكرر بالإصبع.
  • نف الأنف أو العطس بشدة.
  • الإفراط في استخدام بخاخات احتقان الأنف.
  • الإصابة بالالتهابات الأنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • نزلات البرد وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • إدراج جسم غريب في الأنف.
  • التعرّض لإصابة ما في الأنف.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • استخدام أدوية مميعات الدم مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • أمراض تخثر الدم، مثل: الهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia)؛ وهو اضطراب وراثي نادر يسبب عدم تجلط الدم بشكل صحيح، ومرض فون ويلبراند (بالإنجليزية: Von Willebrand disease)؛ وهو اضطراب يسبب النزيف بسبب نقص أحد عوامل التخثر، بالإضافة لاضطراب انخفاض عدد الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia).
  • تَوَسُّعُ الشُّعَيْراتِ النَّزْفِيُّ الوِراثِيّ (بالإنجليزية: (Hereditary hemorrhagic telangiectasia (HHT)؛ وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى تكوين أوعية دموية غير الطبيعية.
  • أورام الأنف أو الجيوب الأنفية.
  • اللوكيميا؛ وهو سرطان خلايا الدم.
  • الإدمان على الكوكايين.
  • كسر الجمجمة.
  • الحمى الروماتيزمية وهي واحدة من مضاعفات التهاب الحلق.
  • تشمع الكبد؛ وهو تندب الكبد الذي يحدث بسبب التعرض المزمن للسموم مثل: الكحول أو العدوى الفيروسية.

مراجعة الطبيب

يمكن القول أنّ معظم حالات نزيف الأنف ليست خطيرة وتتوقف بشكل تلقائي عند اتباع النصائح التي ذكرناها سابقاً، إلّا أنّه تنبغي مراجعة الطبيب في بعض الحالات التي قد تكون خطيرة، وهي كما يلي:[3]

  • نزيف الأنف الذي يحدث عقب إصابة مثل حادث سيارة.
  • نزيف الأنف المصحوب بفقدان كمية أكبر من المتوقع من الدم.
  • نزيف الأنف الذي يتداخل مع التنفس الطبيعي ويؤثر عليه.
  • نزيف الأنف الذي يستمر أكثر من 30 دقيقة رغم الضغط على الأنف حسب ما سنفصل لاحقاً.
  • نزيف الأنف الذي يحدث عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

نصائح عند التعرّض لنزيف الأنف

يمكن وقف نزيف الأنف باتباع النصائح التالية دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب في كثير من الأحيان، وفيما يلي بيان ذلك:[4]

  • الجلوس على كرسي وإمالة الجسم إلى الأمام قليلاً مع إمالة الرأس إلى الأمام، خوفاً من رجوع الدم إلى الجيوب والحلق، أو استنشاق الجهاز التنفسي للدم عند إمالة الرأس والجسم إلى الخلف.
  • بصق الدم الذي قد يتجمع في الفم والحلق، خوفاً من حدوث الغثيان، أو القيء، أو الإسهال نتيجة ابتلاعه.
  • التخلص من التجلطات الدموية المتكدسة في الأنف من خلال نفها بلطف، مع ضرورة التنبيه إلى أنّ هذا الإجراء قد يزيد من سوء حالة نزيف الأنف قليلاً، عند القيام به.
  • الضغط على الأجزاء الطرية من الأنف باستخدام الإبهام والسبابة، لمدة خمس دقائق على الأقل وتكرار ذلك حتى يتوقف النزيف.
  • الضغط على الأجزاء العظمية من الأنف بقوة باتجاه عظام الوجه، والتنفس من الفم أثناء القيام بهذه العملية.
  • الجلوس بهدوء والمحافظة على وضع الرأس بحيث يكون أعلى من مستوى القلب، وتجنّب الاستلقاء أو وضع الرأس بين الساقين.
  • وضع قطعة من الثلج الملفوفة بمنشفة على الأنف والخدين.
  • استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لفترة قصيرة من الزمن، حيث تساعد على تقليل الاحتقان والنزيف البسيط، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: أوكسي ميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline)، وفينيليفرين (بالإنجليزية: Phenyepherine)، ولكن يُنصح بعدم استخدامها للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
  • عدم حشو القطن أو غيره من الأنسجة داخل الأنف.

نصائح للوقاية من نزيف الأنف

يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى الوقاية من نزيف الأنف:[5]

  • استخدم قطرات الأنف المالحة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم في كل فتحة من الأنف. ويجدر القول أنّ هذه القطرات تُباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية كما يمكن صنعها في المنزل وذلك بخلط ملعقة صغيرة من الملح في ربع لتر من الماء، وغلي المزيج لمدة 20 دقيقة واستخدامه بعد أن يصبح فاتراً.
  • استخدام جهاز الترطيب في غرفة النوم في الليل.
  • وضع المراهم الأنفية القابلة للذوبان في الماء أو المواد الهلامية في الأنف، باستخدام قطعة من القطن. ومما تنبغي الإشارة إليه ضرورة عدم إدخال المسحة أكثر من نصف سم في الأنف.
  • تجنب نف الأنف بقوة إلا بعد استخدام بخاخات أو قطرات الأنف المالحة.
  • العطس مع الإبقاء على الفم مفتوحاً أثناء ذلك.
  • تجنب وضع أي شيء صلب في الأنف بما في ذلك الأصابع والقطن.
  • الحد من استخدام الأدوية التي يمكن أن تزيد من نزيف الأنف، مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، كما يجب تعديل جرعات الأدوية التي يمكن أن تسبب النزيف بعد استشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: NSAIDs).
  • الاقلاع عن التدخين؛ حيث إنّ التدخين يسبب جفاف الأنف ويهيجه.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Causes Nosebleed", www.healthline.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Causes of Frequent Bloody Noses", www.verywellhealth.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Nosebleeds", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  4. ↑ "(Nosebleed (Epistaxis, Nose Bleed, Bloody Nose", www.medicinenet.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Nosebleed (Epistaxis): Prevention", my.clevelandclinic.org, Retrieved 29-1-2019. Edited.