أسباب رائحة الفم وعلاجها

رائحة الفم الكريهة

تُعتبر رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Bad breath) من المشاكل المحرجة، والتي قد تسبب القلق لصاحبها أيضاً، وهنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للفم، مثل: تناول بعض أنواع الطعام والإصابة بمشاكل صحية معينة، ويلجأ المصاب في العادة لتناول قطع النعناع واستخدام غسول الفم، إلّا أنّ هذه الحلول مؤقتة فحسب، ولا تعالج سبب المشكلة، ويجدر بالذكر أنّ الكثير من حالات رائحة الفم الكريهة تتحسن بزيادة العناية بنظافة الفم والأسنان، ولكن إذا لم يجدِ ذلك نفعاً فلابدّ من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية تتسبب برائحة الفم الكريهة.[1][2]

أسباب رائحة الفم وعلاجها

أسباب رائحة الفم الكريهة

قد تظهر رائحة الفم الكريهة لدى الأشخاص الأصحاء في بعض الأحيان أيضاً، وقد يُعزى ذلك إلى العديد من العوامل والأسباب المختلفة، ومنها ما يلي:[3][4]

• تناول بعض أنواع الطعام: يُعتبر الطعام المسبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة، ونخص بالذكر الأطعمة ذات الرائحة النفاذة، مثل: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة، والغنية بالتوابل مثل؛ الكاري، وبعض أنواع الجبنة، والأسماك، والمشروبات الحامضية مثل: القهوة، حيث يمكن أن تترك أثراً من رائحتها في الفم لفترة قصيرة من الوقت، وأحياناً قد تعلق بعض بقايا الطعام بين الأسنان، مما يوفّر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وبالتالي ظهور رائحة كريهة للفم .
• اتباع بعض الحميات الغذائية: فقد وُجد أنّ اتباع نظام غذائي فقير بالكربوهيدرات يمكن أن يتسبب بظهور رائحة كريهة للنفس، وتشابه هذه الرائحة في طبيعتها رائحة الأسيتون أو الفاكهة، ويعود السبب الى أنّ الجسم يبدأ بتكسير الدهون لاستخدامها كمصدر بديل للطاقة التي يحتاجها الجسم، ونتيجة لهذا التكسير تنتج الكيتونات المسؤولة عن الرائحة الشبيه برائحة الأسيتون، ويمكن ملاحظة هذه الرائحة أيضاً عند مرضى السكري، مما قد يشير الى حدوث ارتفاع في مستويات السكر في الدم لديهم.
• التدخين: يتسبب التدخين ببقاء بعض المواد الكيميائية والتبغ داخل الفم، مما قد يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للفم، بالإضافة الى أنّ التدخين يمكن أن يكون سبباً للإصابة ببعض الأمراض المرتبطة برائحة الفم الكريهة، مثل: أمراض اللثة وسرطانات الفم.
• سوء العناية بنظافة الفم والأسنان: يُعدّ عدم الحفاظ على نظافة الأسنان أكثر أسباب ظهور رائحة كريهة للفم شيوعاً، حيث يمكن أن تعلق بقايا الطعام بين الأسنان، وتتعفن مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للفم، ومع مرور الوقت قد يتسبب سوء العناية بالأسنان بتسوس الأسنان والإصابة بأمراض اللثة.
• الإصابة ببعض المشاكل الصحية: فالإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية قد تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للفم كأحد الأعراض المصاحبة لها، ومن هذه الأمراض نذكر الآتي:
• جفاف الفم: يمكن أن يعاني الشخص من جفاف في الفم في حالة حدوث مشاكل في الغدة اللعابية، أو اضطرابات في الأنسجة الضامة، أو كعرض جانبي لتناول بعض الأنواع من الأدوية، أو نتيجة للتنفس من خلال الفم، ويساعد اللعاب على تنظيف الفم وترطيبه، ولذلك عندما تقل كمية اللعاب المفرزة في الفم تظهر رائحة كريهة للنفس.
• استخدام أطقم الأسنان: قد تعلق بعض جزيئات الطعام في طقم الأسنان في حال عدم تنظيفه جيداً، مما يؤدي إلى تعفنها، وتكاثر البكتيريا، فتنبعث رائحة كريهة من الفم.
• تناول بعض أنواع الأدوية: قد تظهر رائحة كريهة للفم: كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، مثل: أدوية علاج الحساسية المعروفة بمضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومدرات البول.
• النفس الصباحي: من الشائع جداً أن تظهر رائحة كريهة للفم عندما يستقيظ الشخص في الصباح، وذلك بسبب توقف إنتاج اللعاب أثناء النوم وجفاف الفم، مما يشكل بيئة جيدة لنمو البكتيريا، ويتسبب بظهور رائحة كريهة للفم.
• الحمل: لا يسبب الحمل بحدّ ذاته رائحة كريهة للفم، ولكنّ إصابة الحامل بالغثيان والتغيرات الهرمونية التي تمر بها قد تكون سبباً في ذلك، بالإضافة إلى إمكانية إصابة الحامل بالجفاف، أو تناولها بعض الأطعمة المسببة لرائحة الفم بسبب الوحام.

• عدوى الجيوب الأنفية.
• الالتهاب الرئوي.
• التهاب الحلق، ونزلات البرد، والإنفلونزا.
• التهاب الشعب الهوائية.
• مرض السكري.
• الارتجاع المعدي المريئي.
• عدم تحمل اللاكتوز، ومشاكل المعدة والجهاز الهضمي.
• بعض أمراض الكبد أو الكلى.

علاج رائحة الفم الكريهة

يُعدّ الحفاظ على صحة الفم ونظافته من أفضل الطرق للحد من مشكلة رائحة الفم الكريهة، أي تقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، لذلك يُنصح باتباع بعض الإرشادات لتفادي مشكلة الرائحة الكريهة، مثل:[5]

• زيارة طبيب الأسنان لفحص الأسنان وتنظيفهما مرتين في السنة على الأقل.
• استخدام معجون أسنان يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا وغسول للفم.
• زيارة الطبيب لتنظيف الأسنان بطريقة احترافية وإزالة البكتيريا العالقة بين اللثة والأسنان في حال الإصابة بمرض في اللثة.

طرق الوقاية من رائحة الفم الكريهة

يمكن الوقاية من رائحة الفم الكريهة عند اتباع بعض الإرشادات الصحية للفم، ومنها ما يلي:[6][7]

• تجنب التدخين.
• عدم غسل الأسنان بالماء مباشرة بعد تفريش الأسنان بالمعجون.
• الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
• عدم تفريش الأسنان بشكل عنيف مما قد يؤدي نزف اللثة.
• استخدام الخيط مرتين يومياً لتنظيف البقايا المتراكمة بين الأسنان، وإزالة البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.
• الاهتمام بنظافة اللسان، حيث يجب استخدام الفرشاة لتنظيف اللسان أيضاً، نظراً لنمو البكتيريا على اللسان أيضاً.
• استخدام غسول الفم؛ حيث تعمل غسولات الفم على قتل البكتيريا وإخفاء رائحة الفم الكريهة، ويجدر التنويه إلى أنّه كلما طال الوقت في تفريش الاسنان بعد تناول الطعام زادت احتمالية ظهور رائحة كريهة للفم.
• الحفاظ على كمية اللعاب المتدفقة داخل الفم، من خلال تناول الأطعمة الصحية التي تحتاج الكثير من المضغ، مثل: الجزر أو التفاح، ويمكن الاستعانة أيضا بالعلكة الخالية من السكر، أو أقراص الحلوى الخالية من السكر، وقد يوصي الأطباء أحياناً باللعاب الصناعي.

المراجع

1. ↑ "Bad breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-5-2019. Edited.
2. ↑ "Halitosis", www.dentaid.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
3. ↑ "Bad Breath (Halitosis)", www.medicinenet.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
4. ↑ "Dental Health and Bad Breath", www.webmd.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
5. ↑ "Everything you need to know about bad breath", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
6. ↑ "Bad Breath: 6 Causes (and 7 Solutions)", www.mouthhealthy.org, Retrieved 12-5-2019. Edited.
7. ↑ "Bad breath", www.nhs.uk, Retrieved 12-5-2019. Edited.