يُعدّ صداع التوتّر (بالإنجليزية: Tension headache) أكثر أسباب الصداع من خلف الرأس شيوعاً، ويحدث هذا النوع من الصداع نتيجة التعرّض للتوتّر، وعدم شرب كميّات كافية من الماء، والإرهاق، وانخفاض عدد ساعات النوم، وعدد من الأسباب الأخرى، وتتراوح فترة الإصابة بهذا النوع من الصداع بين نصف ساعة إلى سبعة أيّام.[1]
تبدأ معظم حالات الإصابة بالصداع النصفيّ أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) في مرحلة الطفولة وتزداد مع التقدّم في العُمر، وهي من أنواع الصداع المتكرّر الذي قد يحدث عدّة مرات في الأسبوع الواحد، وغالباً ما يتصف هذا النوع من الصداع بتأثيره في جانب واحد من الرأس فقط، وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من المحفّزات التي قد تؤدي إلى تفحيز نوبة الشقيقة؛ مثل: عدم تناول الطعام، وانخفاض عدد ساعات النوم، وبعض الأطعمة، والتغيرات الهرمونيّة.[1]
يتميّز الصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster headaches) بتسبّبه بألم شديد في الرأس، إلّا أنّه يُعدّ من أنواع الصداع النادرة، ويأتي هذا النوع من الصداع على شكل هبّات قد تستمرّ لعدّة أسابيع أو أشهر، وتجدر الإشارة إلى زيادة شدّة صداع الرأس في الغالب عند الاستلقاء، ويتمركز الألم في العادة خلف الرأس أو في جانبي الرأس.[2]
يتمركز الألم العصبيّ الرقبيّ القذاليّ (بالإنجليزية: Occipital neuralgia) في الرقبة وخلف الرأس، ويكون مصحوباً بألم مزمن يشبه الصدمات الكهربائيّة، وغالباً ما يبدأ الألم في الرقبة ويمتدّ بعد ذلك إلى الرأس، ويكون هذا النوع من الصداع مصحوباً بألم في فروة الرأس، والجبهة، وخلف العينين في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة الشفاء من هذا النوع من الصداع باتّباع العلاج المناسب.[3]
قد تؤدي بعض حالات الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disk) إلى المعاناة من أحد أنواع الصداع المعروف بالصداع عنقيّ المنشأ (بالإنجليزية: Cervicogenic headache)، وقد يصاحب هذا النوع من الصداع الشعور بزيادة الضغط وشدّة الصداع في الرأس عند الاستلقاء، كما قد يمتدّ الألم إلى بعض الأجزاء المحيطة الأخرى.[2]