يُسبِّب صُداع التوتُّر (بالإنجليزيّة: Tension Headache) ألماً غير حادّ، ويكون إمّا حول محيط الرأس ومنتصفه، أو خلف الرأس والعنق، ويصفه البعض بشعور كمربط يضغط على الجمجمة، كما يُعتبَر الصُّداع الأكثر شيوعاً عند البالغين، وعلى الرغم من أنَّ صُداع التوتُّر مؤلم، إلّا أنَّه لا يُؤثِّر في الرؤية، أو القُوَّة، أو التوازن، ولا يمنع المُصاب من مُمارسة نشاطاته اليوميّة، وتُوجَد عِدَّة أنواع لصُداع التوتُّر، ومنها:[1]
يتَّصف الصُّداع العنقوديّ (بالإنجليزيّة: Cluster Headache) بالألم الشديد، وتبدأ حلقات الصُّداع بشكل مفاجئ فيما يُعرَف بالفترات العنقوديّة لتستمرَّ من أيّام، أو حتى أشهر، وتتبعها فترات من السكون؛ حيث تختفي فيها الأعراض تماماً، كما أنَّ الصُّداع العنقوديّ لا يُعتبَر شائع الحدوث، ويكون أكثر تأثيراً في الرجال بمُعدَّل ستِّ إصابات من كلِّ عشرة يكون غالبهم مُدخِّنين، ويصف المُصابون بالصُّداع العنقوديّ الألم كالطعن الحادِّ، والحرق في نصف واحد من الرأس وحول العينَين، ويكون قادراً على إيقاظ المُصاب من النوم، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لهذا الصُّداع:[2]
يحمل اسماً آخر هو صُداع الآيس كريم (بالإنجليزيّة: Ice-cream Headache)، ويرى العُلماء والباحثون أنَّ سبب الشعور بالصُّداع اللحظيّ بعد تناول كمِّيات كبيرة من المشروبات، أو المأكولات شديدة البرودة يكون ناتجاً عن أنَّ الأوعية الدمويّة في سقف الحلق تتضيَّق بسبب الانخفاض المُفاجئ في درجات الحرارة، كردِّ فعل طبيعيّ من الجسم للحفاظ على درجة حرارته، ثمّ بعد هذا التضيُّق بفترة وجيزة تعود الأوعية الدموية لتتوسَّع من جديد بواسطة السيالات العصبيّة الناقلة للألم عبر العصب ثلاثيّ التوائم (بالإنجليزيّة: Trigeminal Nerve) الذي يمتدُّ فرعه العُلويّ في الجبهة، ومنتصف الوجه.[3]
نذكر في ما يأتي بعض من الأسباب النادرة للصُّداع في منتصف الرأس:[4]