-

أسباب التهاب الكبد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التهاب الكبد

يُعتبر الكبد من الأعضاء شديدة الأهمية لصحة الجسم، فهو يؤدي العديد من الوظائف الضرورية، منها تنظيم عمليات الأيض، وتخزين الفيتامينات، وتصنيع البروتينات، وتصنيع العصارة الصفراء، بالإضافة إلى تخليص الجسم من السموم والموادّ الضارة، ويمكن أن تتعرّض خلايا الكبد للالتهاب فتُعرف هذه الحالة بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، ويمكن ألا تظهر أيّة أعراض أو علامات على المصابين بالتهاب الكبد، وفي المقابل قد تظهر في بعض الحالات بعض منها، مثل: الحمّى، والشعور بالغثيان، واليرقان، وسهولة التعرّض للكدمات، والشعور بالتعب والإعياء العام، وألم العضلات، بالإضافة إلى تغير لون البول ليُصبح أكثر قتامة.[1]

أسباب التهاب الكبد

أسباب التهاب الكبد الفيروسيّ

يمكن أن تتسبب بعض الفيروسات بالتهاب الكبد، ويُعرف هذا النوع من الالتهاب بالتهاب الكبد الفيروسيّ أو الوبائيّ (بالإنجليزية: Viral Hepatitis)، ويمكن بيان الفيروسات المُسبّبة لحالات التهاب الكبد الفيروسيّ فيما يأتي:[2]

  • فيروس أ: يُعرف التهاب الكبد الناجم عن التعرّض لهذا الفيروس بالتهاب الكبد الفيروسيّ أ (بالإنجليزية: Hepatitis A)، ويجدر بيان أنّ هذا النوع من الفيروسات عادةً ما ينتقل عن طريق الطعام والشراب المُلوّث ببراز الشخص المصاب، وغالباً ما يزول هذا الفيروس من تلقاء نفسه خلال بضعة شهور، ومع هذا هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الأعراض التي ترافق هذا النوع من العدوى، مثل الشعور بالألم، والحكّة، والغثيان، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مطعوم خاص للوقاية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائيّ أ، ويُنصح بإعطاء هذا المطعوم في بعض الحالات بما فيها السفر إلى البلاد التي ينتشر فيها الفيروس.
  • فيروس ب: يصل الفيروس ب المُسبّب لالتهاب الكبد الوبائيّ ب عن طريق الدم من المصاب إلى الأشخاص السليمين، ويمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال الحمل، وكذلك بين الأطفال، ويمكن أن ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيروس شائع الانتشار وله مرحلتان، حادة ومزمنة، وإنّ كثيراً من المرضى وخاصة البالغين منهم يُشفون خلال بضعة أشهر، أي دون انتقال المرض إلى المرحلة المزمنة، وفي المقابل هناك العديد من الحالات التي يتطور فيها المرض إلى المراحل المزمنة ويترتب على ذلك ظهور عدد من المضاعفات، منها تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis)، ويجدر بيان أنّ هناك مطعوم يُعطى في بعض الحالات للوقاية من هذا الفيروس.
  • فيروس ج: يُسبّب هذا الفيروس التهاب الكبد الوبائيّ ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، وغالباً ما تنتقل هذه العدوى الفيروسية عن طريق مشاركة الحقن مع المصابين أو التعرّض لهذه الحقن عن طريق الخطأ بسبب عدم اتباع تعلميات الوقاية الطبية، ويجدر بيان أنّه غالباً لا تظهر أعراض أو علامات على المصابين في المراحل الأولية من المرض، باستثناء ظهور بعض أعراض الإنفلونزا، ولعلّ هذا ما يُسفر عن انتقال الكثير من حالات الإصابة بهذا الفيروس إلى المراحل المزمنة، والتي تزيد بدورها فرص المعاناة من تشمع الكبد وفشله.
  • فيروس د: يُسبّب هذا النوع من الفيروسات التهاب الكبد الفيروسيّ د، ويجدر بيان أنّ هذا الفيروس لا يُصيب الإنسان إلا في حال إصابته السابقة بفيروس ب، إذ تتطلب العدوى بفيروس د وجود فيروس ب لتتم، ومن طرق انتقال فيروس الكبد د: الدم وممارسة الجنس.
  • فيروس هـ: يُسبّب هذا الفيروس التهاب الكبد الوبائيّ هـ، وهو أكثر أنواع فيروسات الكبد التي تُسبّب الالتهابات الحادة شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيروس غالباً ما يُصيب الإنسان لفترة قصيرة من الزمن، وفي الحقيقة ينتقل هذا الفيروس عن طريق تناول لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيداً، أو من مخلفاته، وكذلك عند تناول لحم الغزال والمحار.

أسباب التهابات الكبد الأخرى

إضافة إلى ما سبق، هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من التهاب الكبد، ولا علاقة لها بالعدوى الفيروسية، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأسباب فيما يأتي:[3][4]

  • شرب الكحول: يمكن أن يتسبب شرب الكحول بإلحاق الضرر بخلايا الكبد بشكلٍ مباشر، وذلك بتسببه بالتهاب خلايا الكبد بشكلٍ دائم، ويُعرف التهاب الكبد الناجم عن شرب الكحول بالتهاب الكبد الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic Hepatitis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الالتهاب قد يتسبب بضرر دائم بالكبد، وذلك نتيجة ظهور مضاعفات مثل تشمع الكبد وفشل الكبد.
  • مرض مناعيّ ذاتي: (بالإنجليزية: Autoimmune Disease)، وفي هذه الحالة يُهاجم جهاز المناعة خلايا الكبد عن طريق الخطأ، ممّا يُعيقها عن أداء وظيفتها على الوجه المطلوب، وفي الحقيقة تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد المناعيّ الذاتيّ بثلاث مرات.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب بالتهاب الكبد كأثر جانبي لها، ومنها آيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid)، وهناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصاب من التهاب الكبد نتيجة سوء استعمال أو فرط تناول بعض الأدوية الأخرى.
  • الفيروس المضخم للخلايا: (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، يمكن أن يُصيب هذا النوع من الفيروسات حديثي الولادة والبالغين، وغالباً ما يتسبب بالتهاب الكبد لدى البالغين.
  • عدوى فيروس إبشتاين بار: (بالإنجليزية: Epstein–Barr virus infection)، ويمكن أن يكون التهاب الكبد الحادّ الناجم عن هذا الفيروس شديداً لدى اليافعين.
  • الغرناوية أو داء الساركويد: (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، ويتمثل هذا الداء بالتهاب ينتشر في الجسم، وقد يتسبب بالتهاب الكبد.
  • أسباب أخرى: مثل داء البريميات (باللاتينية: Leptospirosis)، والزُّهري، وداء السهميات (بالإنجليزية: Toxocariasis)، وداء البلهارسيات (بالإنجليزية: Schistosomiasis)، وداء المتورقات (بالإنجليزية: Fasciolosis)، وغيرها.

المراجع

  1. ↑ "Hepatitis", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved October 22, 2018. Edited.
  2. ↑ "Hepatitis", www.nhs.uk, Retrieved October 21, 2018. Edited.
  3. ↑ "Causes of Hepatitis", www.msdmanuals.com, Retrieved October 21, 2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis", www.healthline.com, Retrieved October 21, 2018. Edited.