-

أسباب زيادة الكولسترول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكولسترول

يُعتبر الكولسترول مادة دهنية شمعية يُصنّعها الجسم بشكلٍ طبيعيّ لأداء العديد من الوظائف المهمة، ومنها: تصنيع الهرمونات، وتصنيع فيتامين د، والمساعدة على هضم الطعام من خلال دوره الفعال في تصنيع العصارة الصفراء (بالإنجليزية: Bile) التي تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة لتساعدها على هضم الطعام، هذا بالإضافة إلى دوره الفعّال في بناء الغشاء الخلوي للخلايا، والعديد من الوظائف الأخرى، وفي الحقيقة يمكن أن يحصل الإنسان على الكولسترول من مصادر خارجية كما هو الحال عند تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول، وعلى الرغم من حاجة الجسم للكولسترول، إلا أنّ ارتفاع مستوياته عن الحدود المقبولة يتسبب بمشاكل صحية عديدة، منها النوبات أو الجلطات القلبية، ويجدر بيان أنّ هناك نوعين رئيسين من الكولسترول، الأول يُعرف بالكولسترول السيّء وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein) وأمّا الثاني فيُعرف بالكولسترول الجيد وهو البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein).[1]

أسباب زيادة الكولسترول

نمط الحياة

إنّ بعض أنماط الحياة قد تتسبب بزيادة مستوى الكولسترول في الدم، ويمكن بيان أهمّ هذه الأنماط فيما يأتي:[2][3]

  • تناول الطعام غير الصحيّ: إنّ تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated Fats) كاللحوم وغيرها من مصادر الدهون الحيوانية يتسبب برفع مستوى الكولسترول في الدم، وكذلك يُعدّ تناول الدهون التقابلية (بالإنجليزية: Trans Fat) كالموجودة في رقائق البسكويت عامل خطر لرفع مستوى الكولسترول في الدم، ويجدر التنبيه إلى أنّ اللحوم الحمراء وكذلك مشتقات الألبان كاملة الدسم تلعب دوراً كبيراً في رفع مستوى الكولسترول في الدم، وذلك لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الكولسترول.
  • زيادة الوزن: إنّ المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة؛ التي تتمثل ببلوغ مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) ثلاثين فأكثر، تُعطي انطباعاً عن زيادة مستوى الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة، وانخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، وعليه فإنّ زيادة الوزن تُعتبر عامل خطر للمعاناة من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
  • الخمول وعدم ممارسة الرياضة: وُجد أنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد بشكلٍ واضح على رفع مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثاقة وزيادة حجم الجزيئات التي تُكوّن البروتين الدهني منخفض الكثافة، ممّا يجعل تأثيره أقل ضرراً، وعليه فإنّ الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية يتسبب بارتفاع مستوى الولسترول في الدم.
  • التدخين: أثبتت الدراسات العلمية أنّ التدخين يتسبب بانخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، إضافة إلى تسببه بتلف الأوعية الدموية، ممّا يزيد فرصة تراكم المركبات الدهنية فيها، وهذا ما يُسفر في النهاية عن ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
  • زيادة محيط الخصر عن الحدّ المقبول: إنّ زيادة محيط الخصر لدى الرجال ليصل 102 سم فأكثر أو زيادته لدى النساء ليصل 88 سم فأكثر يُعتبر عاملاً لزيادة فرصة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
  • شرب الكحول: وُجد أنّ شرب الكحول يتسبب بارتفاع مستوى الدهون الثلاثية ومستوى الكولسترول في الدم بشكلٍ عامّ.

المشاكل الصحية

وُجد أنّ هناك بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تتسبب بزيادة فرصة المعاناة من ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، ومن هذه الأمراض والمشاكل نذكر ما يأتي:[2][3]

  • مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، يتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بتلف الطبقة المُبطنة للشرايين، هذا بالإضافة إلى تسببه بزيادة مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة والمعروف بالكولسترول السيء كما أسلفنا، وخفض مستوى الكولسترول الجيد.
  • ارتفاع ضغط الدم أو مرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: High Blood Pressure).
  • أمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Diseases).
  • أمراض الكبد (بالإنجليزية: Liver Diseases).
  • خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive Thyroid Gland).
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) والمعروفة اختصاراً بين الناس بتكيس المبايض.[1]

عوامل أخرى

إضافة إلى ما سبق، وُجد أنّ هناك عوامل أخرى تزيد فرصة المعاناة من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، نذكر منها ما يأتي:[3][1]

  • الجنس: يُعتبر الرجال أكثر عُرضة للمعاناة من النوبة القلبية مقارنة بالنساء، ويجدر التذكير أنّ النوبة القلبية تُعدّ إحدى مضاعفات ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
  • العمر: فبتقدم الإنسان في العمر ترتفع فرصة المعاناة من تصلب الشرايين الناجم عن ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
  • العِرق: ترتفع احتمالية معاناة الأشخاص من بعض أعراض النوبة القلبية التي تُعدّ من مضاعفات ارتفاع الكولسترول، ومن هذه الأعراق: سريلانكا، والهند، وبنغلادش، والباكستان.
  • التاريخ العائليّ: ترتفع احتمالية معاناة الشخص من ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم في حال كان أحد أبويه أو إخوته مُصاباً بما يُعرف بفرط كولسترول الدم العائليّ (بالإنجليزية: Familial hypercholesterolemia)، وكذلك ترتفع احتمالية ارتفاع الكولسترول في حال كان الأب أو أحد الإخوة الذكور قد أُصيب بمرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases) أو السكتة الماغية (بالإنجليزية: Stroke) قبل بلوغه الخامسة والخمسين من العمر، أو في حال كانت الأم أو إحدى الأخوات قد أصيبت بمرض القلب التاجيّ أو السكتة الدماغية قبل بلوغها الخامسة والستين من العمر.
  • الحمل: فقد وُجد أنّ الحمل وغيره من العوامل التي تتسبب بارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم قد يزيد من فرصة المعاناة من ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تتسبب بارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة وخفض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وبروجيستين (بالإنجليزية: Progestins)، والستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroid).

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What causes high cholesterol?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 22, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "High cholesterol", www.mayoclinic.org, Retrieved November 22, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High cholesterol", www.nhs.uk, Retrieved November 22, 2018. Edited.