-

أسباب زيادة المناعة في الجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض المناعة الذاتيّة

يعتبر جهاز المناعة من أهمّ أجهزة الجسم على الإطلاق، فهذا الجهاز هو الذي يشكّل عنصر الوقاية والحماية للجسم ضدّ مختلف أنواع الأمراض التي تسبّبها البكتيريا والفيروسات والطّفيليّات الخارجيّة، وفي حال حدوث خلل في وظيفته الفسيولوجيّة في الجسم يصاب الجسم بما يسمّى بمرض المناعة الذّاتيّة.

الوصف

يشير مرض المناعة الذّاتيّة إلى وجود خللٍ في نشاط الجهاز المناعي في الجسم حيث يحدث فرط في نشاطه وزيادة غير طبيعيّة، وينتج عن ذلك أنّ جهاز المناعة ينتج أجساماً ومضادات تهاجم أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة مسبّبة الضّرر لها دون التّمييز بينها وبين المستضّدات المسبّبة للأمراض مثل البكتيريا والفيروسات، ولا شكّ أنّ تلك العمليّة التي تعبّر عن تغيير وظيفي فسيولوجي لجهاز المناعة في الجسم تسبّب التّدمير لبعض الأعضاء أو الأنسجة في الجسم مثلما يحدث عندما تهاجم الغدّة الدّرقيّة أو الأنسجة القاعديّة في الكلية والرّئتين، أو قد يسبّب هذا الاختلال خللاً في نموّ أعضاء الجسم أو تغييراً في وظيفتها، ويشير علماء الطبّ إلى أنّ هناك ما يقارب ثمانين نوعا من أمراض المناعة الذاتية التي تمّ التعرف عليها، ومنها مرض التصلّب المتعدّد.

الأسباب

لا يعرف على وجه التّحديد المسبّب الرّئيسي لمرض المناعة الذّاتيّة، فقد يكون الأمر متعلّقاً ببعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات، أو بسبب العقاقير الدّوائيّة التي يتناولها النّاس، وفي كلّ الأحوال تلعب الجينات في الجسم دوراً مهمّا في التسبب في مثل هذا النّوع من الأمراض.

الأعراض

تختلف أعراض مرض المناعة الذّاتيّة حسب حالاته، ويمكن أن يسبّب تعباً وإعياءً عاماً للجسم، ونقصاً في الوزن أو زيادة، وارتفاعاً في درجات الحرارة، وظهور الطّفح الجلدي وخصوصاً على الأنف والخدّين، والشّعور بآلام المفاصل والعضلات، والإحساس برجفة القلب، والشّعور بالتّعب، وقلّة التّركيز، وظهور دماء في البراز والمخاط وغير ذلك.

التشخيص

يتمّ تشخيص مرض المناعة الذّاتيّة لدى الأطباء سريرياً، ومن خلال عدّة فحوصات أهمّها فحص عدد خلايا الدّم، وفحص الأجسام المضادّة لنواة الخليّة، والأجسام المضادّة الذّاتيّة.

العلاج

يعتبر مرض المناعة الذّاتيّة من الأمراض المزمنة ويكون علاجه من خلال التّخفيف من أعراضه، ويكون ذلك بالسّيطرة على وظائف جهاز المناعة، ويمكن أن يعطى المريض عقاقير معيّنة تكبح نشاط الجهاز المناعي، ويمكن أن ينقل الدم إلى الجسم المصاب خاصّة إذا كان العضو المستهدف هي خلايا الدّم، ويمكن كذلك القيام بتعويض المريض عن نقص بعض الهرمونات مثل الإنسولين أو الفيتامينات بحقنه بإبر الفيتامينات مثل فيتامين B12.