-

أسباب الإصابة بفيروس سي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيروس سي

يقصد الناس بقولهم فيروس سي التهاب الكبد الوبائيّ ج (بالإنجليزية: Viral Hepatitis)، ويُعدّ هذا الالتهاب أحد أنواع العدوى التي تُصيب الكبد كما يُبيّن الاسم، ويجدر بيان أنّ التهاب الكبد الوبائيّ سي يُعدّ أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الحقيقة هناك نوعان أساسيان لالتهاب الكبد الفيروسي سي، أمّا الأول فهو الالتهاب الحاد (بالإنجليزية: Acute) ويُعرّف على أنّه الالتهاب الذي لا تصل مدة الإصابة به إلى ستة أشهر، ولكن في حين استمرار الفيروس في البقاء في الجسم لستة أشهر أو أكثر فإنّ العدوى عندها تُعرف بالعدوى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic)، وبالاستناد إلى الإحصائيات المجراة وُجد أنّ هناك ما يُقارب 2.7-3.0 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسيّ سي المزمنة، ولعل ما يُفسر ارتفاع هذه النسبة إلى هذا الحدّ هو أنّ فيروس سي غالباً ما يتم اكتشافه وتشخيص الإصابة به بعد تقدمه إلى المراحل المزمنة، وقد تبين أنّ 20% من حالات الإصابة بفيروس سي تُشفى من تلقاء نفسها ودون أيّ تدخل طبيّ، في حين أنّ النسبة المتبقية والتي تُقدّر ب 80% تُسفر عن الوصول إلى المراحل المزمنة من المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سي قد تُسفر عن المعاناة من تكوّن النسيج الندبي على الكبد، وربما وصل الأمر حدّ الإصابة بالتشمع (بالإنجليزية: Cirrhosis) أو السرطان (بالإنجليزية: Cancer)، وربما أسفر ذلك عن وفاة المصاب.[1]

أسباب الإصابة بفيروس سي

يمكن القول إنّ سبب الإصابة بفيروس سي هو وصول دم مُلوّث بهذا الفيروس إلى دم شخص آخر سليم، وهذا لا يمنع أنّ هناك احتمالية لانتقال الفيروس بوصول بعض سوائل جسم المصاب إلى الآخرين، هذا ويجدر بيان أنّ هذا الفيروس لا ينتقل من الحيوانات أو الحشرات إلى الإنسان، ويمكن بيان أسباب الإصابة بهذا الفيروس وعوامل الخطر فيما يأتي:[2][3]

  • مشاركة الحقن مع المصابين بفيروس سي؛ فقد تبيّن أنّ نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ سي بين الأشخاص الذين يتعاطون الأدوية الممنوعة قانونياً والمخدرات مرتفعة، وذلك لأنّ مشاركة الحقن مع الأشخاص المصابين قد تُسفر عن انتقال العدوى.
  • استقبال دمٍ أو عضوٍ من شخص مصاب بالفيروس، ولكن يجدر بيان أنّ هذه الطريقة باتت نادرة الحدوث ببلوغ عام 1990م، وذلك بسبب الإجراءات والفحوصات التي غدت أمراً لا بُدّ منه قبل نقل الدم أو الأعضاء للأشخاص المعنيين.
  • التعرّض لوخزة إبرة مُلوثة بدم شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي سي، وذلك خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعلى وجه التحديد عند عدم اتباع تعليمات الوقاية من الأمراض والعدوى.
  • ممارسة الجنس مع الشريك المصاب بالمرض، فعلى الرغم من قلة عدد حالات انتقال التهاب الكبد الفيروسيّ بهذه الطريقة، إلا أنّها واردة الحدوث.
  • انتقال الفيروس من الأم المصابة به إلى جنينها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ طريقة الانتقال هذه غالباً ما تحدث في حال كانت كمية الفيروس في دم الأم قابلة للقياس، ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الكبد الفيروسي سي لا ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين من خلال الرضاعة.
  • انتقال الفيروس خلال عمليات الديال الدموي المعروفة أيضاً بتصفية الدم والتي يُطلق عليها بين عامة الناس غسيل الكلى (بالإنجليزية: hemodialysis)، وكما هو معروف فإنّ هذه العمليات أو الإجراءات يُلجأ إليها في المراحل الأخيرة من أمراض الكلى، ولهذا لا بُدّ من اتباع تعليمات الوقاية من العدوى والحماية العامة عند استخدام مثل هذه الإجراءات.
  • الوشم وما شابهه، فمثل هذه الأمور قد تتسبب بانتقال الفيروس بسبب عدم نظافة الأدوات المستخدمة على الوجه المطلوب.
  • الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً، فقد تبيّن أنّ المصابين بفيروس العوز المناعي البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ سي.

علاج حالات الإصابة بفيروس سي

هناك عدد من الخيارات الدوائية التي تُستخدم في حالات التهاب الكبد الوبائيّ سي، منها ما تمّ التوصل إليها حديثاً للسيطرة على هذا النوع من الالتهاب، ومنها ما عُرف منذ القدم بتأثيره الإيجابيّ في مثل هذه الحالات، وعلى أية حال فإنّ الاختيار بين هذه الأدوية قائم على نوع الفيروس المُسبب لالتهاب الكبد الوبائي سي، ومن هذه الخيارات نذكر ما يأتي:[4]

  • جليكابريفير وبيبرنتاسفير: (بالإنجليزية: Glecaprevir/Pibrentasvir)، ويُباع هذان الدواءان على شكل حبة واحدة، وتُؤخذ ثلاث مرات في اليوم الواحد، وأمّا بالنسبة لفترة العلاج فغالباً ما يتطلب الأمر ثمانية أسابيع في حال لم يكن المصاب قد تمت معالجته من قبل ولم يكن مُصاباً بتشمع الكبد، ولكن يجدر بيان أنّ فترة العلاج تختلف باختلاف مرحلة المرض.
  • إلباسفير/غرازوبريفير: (بالإنجليزية: Elbasvir/grazoprevir)، وإنّ هذا الدواء فعال للغاية في علاج التهاب الكبد الوبائيّ سي، فقد تبيّن أنّ نسبة نجاح العلاج تصل إلى 97%.
  • ليديباسفير/سوفوسبوفير: (بالإنجليزية: Ledipasvir/sofosbuvir)، وغالباً ما يتطلب الأمر ثمانية إلى اثني عشر أسبوعاً حتى يتمّ علاج المصاب، ومن الآثار الجانبية المترتبة على تناول هذا الدواء: الشعور بالتعب والإعياء العام، والصداع.
  • أدوية أخرى: مثل إنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon)، وريبافيرين (بالإنجليزية: Ribavirin)، ويُعدّ هذان الدوائان العلاجات الرئيسية المستخدمة في السيطرة على التهاب الكبد الوبائيّ سي، ومن الآثار الجانبية المترتبة على هذه الأدوية: الشعور بالتعب والإعياء العام، وظهور أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا، وفقر الدم، والطفح الجلديّ، والغثيان، والقلق، والاكتئاب، والإسهال.

المراجع

  1. ↑ "Everything you need to know about hepatitis C", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  2. ↑ "Hepatitis C", www.mayoclinic.org, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  3. ↑ "Hepatitis C (Hep C, HCV)", www.emedicinehealth.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Hepatitis C?", www.webmd.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.