أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال
التبول اللاإرادي عند الأطفال
يُعرّف التبول اللاإرداي أو السلس البوليّ (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) عند الأطفال بخروج البول بشكلٍ لاإردايّ خلال النهار أو أثناء النوم، بعد مرحلة تعلّم استخدام المرحاض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال يتعلّمون السيطرة على المثانة في المرحلة العمريّة بين سنّ السنتين والأربع سنوات، وتُعدّ مشكلة التبول اللاإرادي من المشاكل الشائعة عند الأطفال في المرحلة العمريّة بين سنّ الرابعة والسابعة، حيثُ أظهرت الدراسات إصابة ما يقارب 20% من الأطفال في سنّ الخامسة بمشكلة التبول اللاإردايّ، و10% من الأطفال في سنّ السابعة من العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات التبول اللاإردايّ لا تكون بسبب مشاكل مرضيّة في أحد الأعضاء، وتزول مع تقدم الطفل في العُمُر دون الحاجة للعلاج، ويمكن مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة تؤدي إلى إصابة الطفل بالتبول اللاإردايّ، ويجدر بالأهل الصبر وتفهّم حالة طفلهم، وذلك من أجل حل هذه المشكلة.[1][2]
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال
تُعدّ مشكلة التبول اللاإرداي خلال النهار أكثر شيوعاً عند الإناث، بينما يكون التبول اللاإردايّ أثناء النوم أكثر شيوعاً عند الأطفال الذكور، ولم يتمّ إلى الآن تحديد المسبّب الرئيسيّ لمشكلة التبول اللاإردايّ، والتي تحدث دون وجود مشكلة صحيّة كما ذكرنا سابقاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة إصابة الأطفال بالتبول اللاإردايّ تزداد في حال معاناة أحد الوالدين من هذه المشكلة الصحيّة في مرحلة طفولته، وذلك بنسبة تصل إلى 45%، ممّا يدلّ على وجود رابط بين الوراثة والإصابة بالتبول اللاإردايّ، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتبول اللاإردايّ عند الأطفال ما يأتي:[1][2]
- فرط إنتاج البول.
- المعاناة من الإمساك.
- المعاناة من أحد مشاكل النمو.
- الإصابة بمرض السكريّ.
- حبس البول بشكل إرادي من قبل الطفل.
- الإصابة بالعدوى في أحد أجزاء الجهاز البوليّ.
- المعاناة من أحد التشوهات الخلَقيّة، مثل تضيّق الإحليل وانسداد مجرى البول.
- عدم استجابة الدماغ لبعض الإشارات الفسيولوجيّة الطبيعيّة التي تصدر عن المثانة.
- المعاناة من أحد المشاكل العصبيّة، مثل الإصابة بتشقّق العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spina bifida)، أو أحد التشوهات العصبيّة الخلَقيّة الأخرى.
- الإصابة بما يُعرَف بالجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral reflux) ويمثل حالة مرضيّة تؤدي إلى ارتجاع البول من المثانة إلى الكلى.
- الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) واختصاراً ADHD.
- المعاناة من انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea) والذي يؤدي إلى انقطاع النفس أثناء النوم.
أعراض الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الأطفال
يُعتبر خروج البول بشكلٍ غير مقصود من الأعراض الرئيسيّة للإصابة بالتبول اللاإراديّ، ويؤدي ذلك إلى ملاحظة وجود بول على الملابس الداخليّة للأطفال، أو على السرير، وفيما يتعلق بالأعراض التي قد تظهر في حال وجود مشكلة صحيّة أخرى تؤدي إلى التبول اللاإراديّ في النهار، فنذكر منها ما يأتي:[3]
- التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم الواحد.
- عدم إفراغ المثانة بشكلٍ كامل عند استخدام المرحاض للتبول.
- انخفاض عدد مرات الدخول إلى الحمام وتفريغ المثانة، إلى ما يتراوح بين 2-3 مرات يوميّا، حيث إنّ عدد مرات التبول الطبيعيّة في اليوم الواحد لدى الأطفال يتراوح بين 4-7 مرات.
- ملاحظة قيام الطفل ببعض الحركات غير الاعتياديّة، مثل التشنّج أو الارتباك، والقرفصاء، وضمّ القدمين، وذلك لتجنّب خروج البول بشكل لاإراديّ.
أمّا بالنسبة للتبول اللاإرادي الليليّ فيُعدّ من المشاكل الشائعة لدى الأطفال، ولا يكون مصحوباً بأيّ مشاكل صحيّة في الغالب، خاصةً في حال كان من المشاكل الشائعة بين أفراد العائلة في الصِغَر، ومن الأعراض التي قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة تؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي الليليّ:[3]
- التبول على الفراش أثناء النوم بين 2-3 مرات في الأسبوع الواحد لمدّة تزيد عن ثلاثة أشهر متتالية.
- التبول على الفراش أثناء النوم بشكلٍ يوميّ.
- عودة مشكلة التبول اللاإراديّ بعد انقطاعها لمدّة دامت ما يقارب الستة أشهر.
مراجعة الطبيب
في حال الخوف من مشكلة التبول اللاإراديّ أو تسببها في الإحراج للأم أو الطفل، يمكن مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة، أو للتأكد من أنّ المشكلة طبيعيّة في عمر الطفل، وتوجد بعض الحالات الأخرى التي تستدعي مراجعة الطبيب أيضاً، ومنها ما يأتي:[3][4]
- ضعف الجهاز البوليّ لدى الطفل، وخروج البول على شكل قطرات، ممّا قد يدلّ على وجود مشكلة خلَقيّة في الجهاز البوليّ.
- بدء حدوث مشكلة التبول اللاإرادي في النهار بعد اقتصارها على الليل أثناء النوم فقط.
- ملاحظة شخير الطفل أثناء النوم في الليل.
- استمرار مشكلة التبول اللاإراديّ أثناء النوم بعد بلوغ سنّ السابعة أو أكثر من العُمُر.
- ظهور أعراض الإصابة بعدوى في الجهاز البوليّ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة هذه الأعراض على الطفل خلال مدّة لا تزيد عن 24 ساعة، وذلك لتجنّب حدوث المضاعفات الصحيّة الخطيرة، وفيما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تظهر على الطفل في حال إصابته بعدوى في الجهاز البولي:
- كثرة التبول.
- الإصابة بالحمّى دون وجود سبب واضح لذلك.
- إصابة الطفل بالأرق والارتباك.
- بكاء الطفل أثناء التبوّل.
- الشعور بألم أسفل البطن أو الظهر.
- الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.
- خروج بول ذو لون غامق، أو غائم، أو خروج دم مع البول.
- ملاحظة خروج رائحة كريهة مع البول.
- الرغبة الشديدة بالتبوّل، مع خروج كميّات قليلة فقط من البول أثناء التبوّل.
المراجع
- ^ أ ب David Perlstein, "Urinary Incontinence in Children"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Definition & Facts for Bladder Control Problems & Bedwetting in Children", www.niddk.nih.gov, Retrieved 3-8-2018.
- ^ أ ب ت "Symptoms & Causes of Bladder Control Problems & Bedwetting in Children", www.niddk.nih.gov, Retrieved 3-8-2018. Edited.
- ↑ "Bedwetting", kidshealth.org, Retrieved 3-8-2018.