أسباب ألم الكتف الأيسر
ألم الكتف
تتعدّد أسباب ألم الكتف، فمنها ما ينجم عن مشكلة في المفصل نفسه، ومنها ما ينجم عن وجود مشكلة في الأربطة أو الأوتار أو العضلات المتعلِّقة به، فإن كان الألم ناجماً عن مشكلة في المفصل، فإنّه سيزداد سوءاً عند تحريكه؛ أمّا إن كان ناجماً عن مشكلة في الأربطة أو الأوتار أو العضلات، فإنّه لن يزداد سوءاً عند تحريكه، وتؤثّر بعض الأمراض التي تصيب أعضاء البطن والصّدر على صحّة الكتف، ومنها: أمراض المرارة، والقلب.[1]
أسباب ألم الكتف الأيسر وعلاجاته
إصابة الضَّفيرَة العَضُدِيَّة
الضَّفيرَةُ العَضُدِيَّة (بالإنجليزيّة: Brachial Plexus) هي عبارة عن شبكة من الأعصاب، وظيفتها إرسال إشارات من العمود الفقريّ إلى الأعضاء الأُخرى، مثل: الكتف، والذّراع، ويُعاني الشّخص من آلامها؛ نتيجةً لامتداد هذه الأعصاب، وزيادة الضّغط الواقع عليها، أو تمزُّقها في أسوأ الحالات.[2]
يعتمد علاج إصابة الضّفيرة العضديّة على نوع الإصابة، وشدّتها، ومُدّة استمرارها، ومن ضمن العلاجات التي قد يختارها الطّبيب بناءً على الحالة العلاج الطّبيعيّ؛ للحفاظ على حركة العضلات والمفاصل، ووقايتها من التّيبُّس.[2]
كسر الذِّراع
ينطوي كسر الذّراع على كسر عظمةٍ واحدةٍ أو أكثر من عظام الذّراع الثلاث، ومنها عظم العضد، وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً لهذهِ الكسور هيَ الوقوع عليها، ويُعالَج كسر الذّراع بتثبيتها بالجبس، ولكن إن تسبّبّ الكسر ببروز العظمة، فعندها يجب التدخُّل الجراحيّ.[3]
الالتهاب الكيسيّ
الالتهاب الكيسيّ هو حالة تُصيب الأكياس التي تسند العظام والعضلات والأوتار القريبة من المفصل، وتكون هذه الأكياس مليئةً بالسّوائل، ويُعدّ الكتف من أكثر أجزاء الجسم عُرضةً للإصابة بهذا الالتهاب، ويُعالَج الالتهاب الكيسيّ بالمُسكِّنات، والرّاحة، والثّلج، وإن لم تُجدِ هذه الوسائل، فعندها قد يلجأ الطّبيب إلى ما يأتي، وذلك تبعاً للحالة:[4]
- العلاج الطّبيعيّ: وذلك لتخفيف الألم، وتقوية العضلات، ووقايتها من الإصابة مرّةً أخرى.
- الأدوات المساعدة: تُستخدَم لإزالة الضّغط عن المنطقة المُصابة.
- العلاج الدّوائيّ: وذلك باستخدام المضادّات الحيويّة.
- الحقن: ويتمّ ذلك بحَقن ستيرويد قشريّ؛ حيث يُحقَن به الكتف المُصاب، وقد لا يحتاج الشّخص سوى حقنة واحدة.
- الجراحة: يُلجَأ إليها لإزالة السّوائل من الأكياس، وفي الحالات الشّديدة قد يُنصَح باستئصال الأكياس نفسها.
خلع الكتف
خلع الكتف هو حدوث ضررٍ فيه؛ بحيث تخرُج العظمة العُلويّة من مكانها، مُسبِّبةً ألماً قويّاً ومُزعِجاً، ويُعالَج خلع الكتف بأساليب عدّة، منها ما يأتي:[5]
- العلاج الدوائيّ: يتضمّن هذا العلاج إعطاء مرخِّيات العضلات ومسكّنات؛ لإراحة الكتف، ومُساعدته على الشّفاء.
- الردّ المُغلَق (بالإنجليزيّة: Closed Reduction): حيث يُحاول الطّبيب تحريك الكتف؛ لإعادته إلى مكانه دون جراحة، وقد يُخدَّر المريض، أو يُعطى مُرخِّياً للعضلات؛ إن كان العلاج سيتسبّب بألم شديد.
- الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في حال كانت أربطة الكتف ومفاصله ضعيفةً، أو إن كان خلع الكتف يحدث بشكل متكرِّر، وقد تلزم الجراحة إن تعرّضت الأوعية الدمويّة والأعصاب للأذى.
- التّثبيت: يكون ذلك بوضع جبيرة على سبيل المثال؛ لعدّة أيّامٍ أو أسابيع.
- التّأهيل: ويتمّ ذلك لإعادة قوّة الكتف بعد تثبيتها، فيُصبح قادراً على الحركة من جديد.
تمزُّق الكفّة المُدوَّرة
تمزُّق الكفّة المُدوَّرة حالة من الالتهاب؛ تُصيب العضلات والأوتار التي تُحرِّك الكتف، وتحتاج هذه الحالة مُدّةً من الزّمن للإحساس بها؛ فهي قد تنجم عن تكرار النّوم على الاتّجاه الأيسر، أو إبقاء الكتف في مكان واحد مُدّةً طويلةً، أو ممارسة النّشاطات التي تتطلّب مدّ الذّراع فوق الرّأس.[6]
ويُعالَج التمزُّق الشّديد للكفّة المُدوَّرة بالجراحة، وإن لم يكن شديداً فيُعالَج بما يأتي:[6]
- إراحة المفصل بعدم تحريكه قدر الإمكان.
- استخدام المُسكِّنات المُضادَّة للالتهاب؛ لتخفيف الألم.
- استخدام الثّلج من مرّتين إلى ثلاث مرّات في اليوم الواحد؛ لتخفيف الانتفاخ والألم.
- العلاج الطّبيعيّ بعد الشّفاء؛ لتقوية المفصل.
النّوبة القلبيّة
تحدث النّوبة القلبيّة عند انسداد مجرى تدفُّق الدّم إلى القلب، وفي معظم الأحيان يحدث ذلك بسبب تراكم الترسُّبات في الشّرايين، مثل: الدّهون، والكولسترول، وغيرهما من الموادّ التي تُغذّي القلب، وقد يُسبِّب هذا الانسداد تلفاً في جزءٍ من عضلة القلب، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالنّوبة القلبيّة، وعادةً ما تُصابُ منطقة الكتف الأيسر بالألم عندَ حصول هذا الانسداد.[7]
حالات توجِب الذّهاب إلى الطّوارئ
عندما يترافق ألم الكتف الأيسر مع الشعور بضيق الصّدر، أو صعوبة التّنفس، يجب اللّجوء إلى الإسعاف أو قسم الطّوارئ؛ لأنّه قد يكون ناجماً عن نوبة قلبيّة، ويجب أخْذُ المصاب إلى المستشفى إن نتج الألم عن إصابةٍ ما، يُرافقها تشوُّه في الكتف، أو ألم شديد، أو انتفاخ مُفاجِئ، أو عدم القدرة على إبعاد الذّراع عن الجسم، أو تحريك الكتف، وأخذ موعد من الطّبيب إن تصاحب ألم الكتف مع الألم، أو الانتفاخ، أو الاحمرار، أو سخونة ما حول المفصل.[1]
نصائح لمُصابي آلام الكتف
تتضمّن النّصائح التي تُعطى لمُصابي آلام الكتف ما يأتي:[8]
- التّثليج: حيث يُستخدَم كيس الثّلج مدة 15-20 دقيقةً؛ بوضعه باتّجاه عظمة التّرقوة، مع إرجاع اليد المُصاب كتفُها وراء الظّهر؛ لإظهار أوتار الكتف.
- التّدليك: يُنصح بالتّدليك بعد التّثليج؛ ويُجرى ذلك في النّقطة الأشدّ إيلاماً، وذلك لدقيقة واحدة، عدّة مرّات في اليوم الواحد، فذلك يساعد على منع تشكُّل النّدب، وتخفيف الانتفاخ، وبما أنّ هذا قد لا يُقلِّل الألم، يُنصَح بتثليج المنطقة قبله وبعده؛ لتخديرها.
- الرّاحة: يُعدّ مفصل الكتف من المفاصل المُستخدَمة بكثرةٍ؛ لذلك فهو يحتاج الرّاحة بين الحين والآخر.
المراجع
- ^ أ ب "Shoulder Pain", Mayo Clinic, 15-7-2016, Retrieved 28-1-2017. Edited.
- ^ أ ب "Brachial plexus injury", mayo clinic, Retrieved 30-6-2016. Edited.
- ↑ "Arm Fracture", drugs, Retrieved 28-1-2017.Edited.
- ↑ "Bursitis", Mayo Clinic, 20-8-2014, Retrieved 28-1-2017. Edited.
- ↑ "Dislocated shoulder", mayoclinic, 16-8-2014 ,Retrieved 28-1-2017. Edited.
- ^ أ ب "Rotator Cuff Tear", WebMD, Retrieved 28-1-2017. Edited.
- ↑ "What is a Heart Attack?", nhlbi, Retrieved 28-1-2017. Edited.
- ↑ Christina Lasich (6-4-2012), "5 Tips for Treating Shoulder Pain", Health Central, Retrieved 28-1-2017. Edited.