أسباب التنميل في الأطراف
التنميل في الأطراف
يعتبر التنميل (بالإنجليزية: Numbness) عَرَض يفقد فيه الشخص الإحساس بأحد أجزاء الجسم، حيث يرتبط عادةً الإحساس بوجود شعور يشبه الوخز بالإبر أو الحرق، وفي العادة يصيب أحد الأعصاب في إحدى جهتي الجسم، ولكنّه قد يصيب كلتا الجهتين، ويشيع حدوثه في الأطراف.[1][2]
أسباب التنميل في الأطراف
في الحقيقة يحدث التنميل بسبب وجود ضغط، أو تهيّج، أو تلف، في أحد أو مجموعة من الأعصاب، وعادةً ما يحصل التنميل في الأعصاب الموجودة في الأطراف، وفي أحوال نادرة يكون السبب وراءه وجود مشكلة في النخاع الشوكي أو الدماغ، ومن الممكن أن تسبب الإصابة بمرض معين هذا العَرَض، كما هو الحال عند الإصابة بالسكري؛ إذْ يسبب ضرراً في الألياف العصبية الأطول والأكثر حساسيّة، كالأعصاب الممتدة إلى القدمين،[3] حيث يبدأ المريض المصاب بالسكري بالشعور بتنميل في قدميه، والذي يمتدّ لاحقاً إلى ساقيه، ومن ثمّ إلى يديه وذراعيه، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض السكري يشكّل وحده 30% من حالات الإصابة بتنميل الأطراف، بينما في 30% من الحالات يكون السبب غير معروف، فيما تتوزّع النسبة الباقية والبالغة 40% على أسباب أخرى، نذكر منها ما يأتي:[4][5][6]
- وضعية الجسم الخاطئة: تسبّب بعض العادات حدوث ضغط على الأعصاب، أو تقليل تدفّق الدم إلى الأطراف، مما يؤدّي إلى المعاناة من التنميل، ومن هذه العادات ما يأتي:
- التعرّض للأذى: مثل التعرّض للرضوض والإصابات التي تتسبب في الضغط على الأعصاب، مسبّباً ألم الأعصاب، كما يحدث الضغط على الأعصاب بسبب وجود فتق في الأقراص أو خلع في العظم.
- مستويات الفيتامينات والمعادن غير الطبيعية: لكل من فيتامين هـ، وفيتامينات ب1، وب6، وب12، والنياسين (بالإنجليزية: Niacin) دور مهمّ في الحفاظ على صحة ووظيفة الأعصاب، وبالتالي فإنّ نقصها قد يسبّب حدوث التنميل، ومن جانب آخر تسبب زيادة نسبة فيتامين ب6 التنميل في اليدين والقدمين، كما يسبّب وجود خلل في مستويات الصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم حدوث التنميل.
- إدمان الكحول: يعاني مدمني الكحول عادةً من نقص في الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) والفيتامينات المهمة بسبب تغذيتهم السيئة، ممّا يؤدّي بدوره إلى حدوث التنميل في الأطراف، كما يرتبط إدمان الكحول بحدّ ذاته بحدوث تلف في الأعصاب.
- متلازمات انحباس العصب: وتتضمن هذه المتلازمات؛ متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome)، وشلل العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve palsy)، وشلل العصب الشظوي (بالإنجليزية: Peroneal nerve palsy)، بالإضافة إلى شلل العصب الكعبري (بالإنجليزية: Radial nerve palsy).
- الأمراض الجهازية: وتتضمن ما يأتي:
- السموم: وتتضمن السموم العناصر الثقيلة، مثل: الرصاص، والزرنيخ، والزئبق، والثاليوم، كما تتضمن بعض الأدوية، مثل: الأدوية الكيميائية المستخدمة في علاج سرطان الرئة، وبعض مضادّات الفيروسات والمضادّات الحيوية.
- العدوى: ومنها الإصابة بمرض لايم (بالإنجليزية: Lyme disease)، والحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، والفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وفيروس ابشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr)، والإيدز، وفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex).
- أمراض المناعة الذاتية: ومنها الإصابة بالتهاب الأعصاب المزمن المزيل للنخاعين (بالإنجليزية: Chronic Inflammatory demyelinating polyneuropathy)، ومتلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barre syndrome)، والذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، ومرض التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- لسعات الحشرات: إذ من الممكن أن تؤدي لسعات الحشرات إلى الشعور بالتنميل.
- الأمراض الوراثية: من الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً في التسبب في التنميل؛ مرض شاركو-ماري-توث (بالإنجليزية: Charcot-Marie-Tooth disease).
- وضع قدم فوق الأخرى لمدّة طويلة.
- الجلوس أو اتخاذ وضعية الجثي على الركبتين لمدّة طويلة.
- النوم على الذراع.
- الجلوس على القدم.
- ارتداء بنطال، أو جوراب، أو حذاء ضيّق جداً.
- أمراض الكبد والكلى.
- أمراض الدم والأوعية الدموية.
- الالتهابات المزمنة ومشاكل النسيج الضّام.
- الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)، الذي يُعدّ من الأمراض النادرة، والذي يتمثل بتراكم بروتين غير طبيعي في الأعضاء.[7]
- مشاكل الهرمونات؛ بما في ذلك قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- السرطانات والأورام الضاغطة على الأعصاب.
العلاج المنزلي للتنميل في الأطراف
يمكن الاستعانة بما يأتي لتخفيف التنميل الحاصل في الأطراف:[6][5]
- أخذ قسط كافٍ من الراحة.
- استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة؛ وذلك بوضعها لمدّة 15 دقيقة على المنطقة، ولكن يجب الانتباه إلى عدم التسبّب بأذى للجلد.
- إجراء التدليك، وذلك للمساعدة على تحفيز تدفق الدّم.
- ممارسة التمارين الرياضية، للمساعدة على تحفيز تدفق الدّم.
- الحصول على قسطٍ جيد من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، للحصول على الفيتامينات والعناصر المهمة.
- تجنّب شرب الكحول.
- استخدام الأجهزة الداعمة لتخفيف الضغط الواقع على الأعصاب في بعض الحالات.
- إجراء حمامات باستخدام الملح الإنجليزي، الذي يحتوي على المغنيسيوم المهم في زيادة تدفق ودوران الدّم.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب في حال استمرّ التنميل لمدّة طويلة، أو في حال المعاناة من أعراض معينة، نذكر منها ما يأتي:[5][8]
- الشعور بالدوخة.
- الإصابة بشدّ في العضلات.
- ظهور طفح جلدي.
- زيادة التنميل سوءاً عند المشي، أو زيادته تدريجياً.
- اقتصار التنميل في جزء من الأطراف، مثل: أصابع اليدين أو القدمين.
- التبوّل الزائد، أو عدم التحكم في المثانة أو الأمعاء.
- التعرّض لإصابة حديثة، خصوصاً إن كانت في الظهر، أو الرأس، أو الرقبة.
الحالات الطارئة
إنّ تزامن حصول التنميل في جهة واحدة من الأطراف في الجسم مع وجود أعراض أخرى، مثل: صعوبة التفكير، والكلام، وتدلي الوجه، من الممكن أن يدل على حدوث سكتة دماغية، والتي تتطلبّ التدخل الطبي الطارئ، أما في حال تزامن وجود تنميل الأطراف مع وجود اضطراب وضيق في التنفس، وفقدان الوعي، والمعاناة من الصداع الذي يكون على شكل ضربات في الرأس، فقد يدل ذلك على وجود ورم في الدماغ.[2]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Numbness"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall (30-1-2018), "What Causes Numbness of Limbs?"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ "Causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ "Tingling in Hands and Feet", www.webmd.com,17-10-2016، Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Limb numbness", www.healthdirect.gov.au,6-2018، Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (21-4-2018), "Why are my legs and feet numb?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑ "amyloidosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑ "When to see a doctor", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.