انفصام الشخصية
فصام الشخصية هو اضطرابٌ خطير جداً يُصيب دماغ الشخص ويؤثر في تفكيره، وأعماله، والتعبير عن العواطف، والتعامل مع الأشخاص في محيطه، ويُشكّل مشاكلَ كبيرة للمريض في جميع نواحي حياته، وهو مرضٌ لا علاج له، ولكن يُمكن السيطرة عليه من خلال تلقّي العلاج المناسب.
خلافاً للاعتقاد الشائع، الفصام ليس انقسام أو تعدّد الشخصية، إنّما هو مرضٌ نفسيٌّ يُصاب به الشخص الذي لا يُمكنه تفريق الواقع من الخيال، وفي الكثير من الأحيان يفقد المريض الاتصال بمحيطه الواقعي، وتبدو الحياة في نظره كأنها مزيج من الأفكار المربكة، والصور، والأصوات، ويتغيّر سلوك المريض وشخصيّته بشكلٍ مفاجئ.
أسباب الإصابة بفصام الشخصية
سبب الفصام لا يزال غير واضح ومفسّر لدى الأطباء، ولكن بعض النظريات ترجح بعض الأسباب، ومنها؛ الوراثة، أو وجود خلل في كيمياء الدماغ، أو الالتهابات الفيروسيّة والاضطرابات المناعية للجسم.
- الوراثة: يوضّح العلماء والأطباء بأنّ مرض فصام الشخصية يوجد في أكثر من جيلٍ في العائلة نفسها، وأن الشخص يرث ويميل إلى الإصابة بهذا المرض جينياً، وقد يؤدّي التعرض لصدمة عصبيّة شديدة إلى تفعيل هذا الجين في الجسم، مما يُسبّب الإصابة بانفصام الشخصية، وعلى غرار بعض الأمراض الأخرى التي لها صلة بالوراثة، يظهر الفصام عندما يخضع الجسم لتغيّرات هرمونيّة وجسدية، مثل التي تحدث خلال مرحلة البلوغ في سن المراهقة وسنوات الشباب التي تليها.
- كيمياء الدماغ: الأشخاص الذين يُعانون من الفصام لديهم اختلال في التوازن الكيميائي للمواد الكيميائية الموجودة في الدماغ (السيروتونين والدوبامين)، وهي عبارة عن ناقلات للأعصاب تسمح بإرسال الرسائل فيما بينها، وعندما يحدث خلل في عمل هذه الأعصاب تؤثّر في الدماغ وبالتالي يؤثّر في الطريقة التي يتعامل بها الشخص للمحفّزات الخارجية والمحيطة فيه.
العلامات المبكرة لمرض انفصام الشخصية
علامات انفصام الشخصية تختلف من شخصٍ لآخر، وقد تتطوّر ببطءٍ خلال بضعة أشهر وصولاً إلى عدّة سنوات، أو يُمكن أن تظهر بشكلٍ مفاجئ، ويأتي هذا المرض على شكل نوبات ينتكس فيها المريض ثمّ تختفي. السلوكيّات هي من علامات الإنذار المبكرة لمرض الانفصام، وتشمل:
- سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.
- الشعور المستمر بالمراقبة.
- طرق غريبة لا معنى لها من التحدّث او الكتابة.
- الشعور باللامبالاة.
- التدهور من الأداء الأكاديمي أو العملي.
- التغيّر في الشخصّية والمظهر.
- الانطوائية وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس.
- عدم القدرة على النوم.
- مشاكل في التركيز.
- رد الفعل الغريب.
- الشعور الدائم بالخوف والذعر.
- سلوكيّات غير لائقة أو غريبة.