السائل المنوي
السائل المنوي هو سائل لونه ما بين الأبيض والرمادي تُفرزه الغدد التناسلية الذكرية، ويُعزى سبب هذا اللون للمني إلى إفرازات غدة البروستات التي تحتوي على عدد من الإنزيمات، والدهون، وحمض الستريك، وحمض فوسفاتاز، وغيرهم، فهذه الإفرازات تُشكل حوالي 25-30٪ من السائل المنوي، بالإضافة لاحتوائه على الفركتوز والبروتين وبعض الإنزيمات التي تُساعد الحيوانات المنوية على البقاء لتحقق الإخصاب بنجاح، كما أنّ له مظهر عكر بسبب احتوائه على عدد كبير جداً من الحيوانات المنوية التي تُكسبه هذه العكورة؛ ففي كل قذفة يتم تحرير حوالي 200-500 مليون حيوان منوي من الخصيتين. وبالرغم من هذا العدد الهائل للحيوانات المنوية إلا أنّ نسبتها لا تتجاوز 2-5٪ من تكوين السائل المنوي.[١]
مورفولوجيا وأشكال الحيوانات المنوية هو مصطلح يُستخدم لوصف حجم وشكل الحيوانات المنوية، وهي من المسائل التي لها تأثير كبير في جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي لها تأثير مُباشر في خصوبة الذكور، في الوضع الطبيعي يجب أن يكون للحيوانات المنوية العادية رأس بيضاوي الشكل، مع ذيل واحد سليم، وجسم طرفي طبيعي. ففي بعض الأحيان قد يكون للحيوانات المنوية أشكال غير طبيعية مثل: أن يكون لها رأس كبير أو صغير جداً، أو في بعض الحالات رأسين اثنين. في حالات أخرى، قد تكمن المشكلة في حجم الذيل أو شكله، ومشاكل عديدة أخرى. ويُعدّ من الضروري أن تكون الحيوانات المنوية سليمة الشكل والحجم لتحسين فرص الحمل الناجح، ولكن قد يتعرض أو يُصاب الرجل بمشاكل صحية تؤثر في أشكال الحيوانات المنوية وتؤدي لتشوهات فيها ومن هذه الأسباب ما يلي:[٢]
- الصفات والعوامل الوراثية.
- التعرض للمواد السامة.
- ارتفاع درجة حرارة الخصية.
تحليل السائل المنوي
إنّ المشاكل المُتعلقة بالخصوبة عند الذكور تلعب دوراً فيما يصل إلى نصف حالات العقم تقريباً، وغالباً ما يكون العقم عند الذكور ناتجاً عن مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية، كما أنّ أحد الاختبارات الأولى التي قد يطلبها الطبيب على الأرجح هي تحليل السائل المنوي، ومن أجل إجراء اختبار السائل المنوي، سيطلب الطبيب تقديم عينة من السائل المنوي و يجب الانتباه إلى ضرورة الاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة، وإحضارها إلى الطبيب أو المختبر خلال ساعة واحدة، وللحصول على نتائج أكثر دقة قد يطلب الطبيب اختبار أكثر من عينة واحدة، وذلك لأنّ تركيبة عينات السائل المنوي لدى نفس الرجل يمكن أن تختلف من مرة لأُخرى، فيتم إعادة التحليل بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في العادة، كما يمكن أن يطلب الطبيب تحليل حوالي 2-3 عينات على مدى فترة ثلاثة أشهر لمزيد من الدقة. وعندما يحصل المختبر على عينة السائل المنوي، سوف يقوم بتحليل العينة تحت المجهر. ليعطيهم هذا المعلومات الضرورية عن حجم، ولزوجة العينة، ووضع الحيوانات المنوية؛ من حيث عددها وشكلها وحركتها، وغيرها من الأمور التي ستُساعد على التشخيص والعلاج.[٣]
حالات السائل المنوي
هنالك عدة حالات ومصطلحات طبية تصف الأوضاع المتعلقة بجودة الحيوانات المنوية وقدرتها على إخصاب البويضة وإتمام الحمل، وفيما يلي توضيح لبعض من هذه الحالات:[٤]
- الحيوانات المنوية الطبيعية: (بالإنجليزية: Normozoospermia) تُوصف نتائج تحليل السائل المنوي بأنّها طبيعية إذا كانت جميع النتائج والمعايير المقاسة ضمن الحدود الطبيعية، وهي كالتالي:
- انعدام المني: (بالإنجليزية: Aspermia) يصف هذا المصطلح حالة عدم حدوث قذف عند الرجل، وبالتالي عدم خروج حيوانات منوية على الإطلاق، ومن أسباب انعدام المني بعض الاضطرابات الوراثية مثل؛ متلازمة كلاينفلتر أو التليف الكيسي، أو وجود تشوهات خلقية في الجهاز التناسلي، أو خلل هرموني، أو الإصابة بمرض السكري، أو بعد الخضوع لعلاج سرطان الخصية. وتؤثر هذه الحالة بشدة في خصوبة الرجال، ومع ذلك، من الممكن أن يكون هنالك علاج لمُسبب الحالة وبالتالي حدوث الحمل.
- نقص المني: (بالإنجليزية: Hypospermia) تصف هذه الحالة الانخفاض في كمية السائل المنوي بحيث يكون أقل من 1.5 ملليتر، ومن الأسباب التي تؤدي لنقص المني القذف الرجوعي؛ المتمثل بارتجاع القذف إلى الوراء أي ذهابه إلى الخلف نحو المثانة بدلاً من الخروج عبر الحالب.
- فقدان الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Azoospermia) يُستخدم هذا المصطلح لوصف الحالات التي يحدث فيها قذف ويخرج منيّ، ولكن يكون هنالك صفر من الحيوانات المنوية في السائل المنوي، أي أنّه لا يحتوي على أي عدد من الحيوانات المنوية، بالرغم من أنّ مظهر السائل المنوي المقذوف قد يبدو طبيعياً تماماً للعيان، وهذا شكل حاد من العقم عند الذكور، ويمكن تشخيص هذه الحالة فقط بمساعدة تحليل السائل المنوي، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لانعدام الحيوانات المنوية: الاضطرابات الوراثية، والشذوذات الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري، وبعض أنواع العدوى المنقولة جنسياً التي يمكن أن تتسبّب بحدوث انسداد في القنوات المنوية، وأيضاً بعد الخضوع لعلاج سرطان الخصية.
- قلة الحيوانات المنوية: (بالانجليزية: Oligozoospermia) وهو مصطلح يصف وضع السائل المنوي عندما يكون عدد الحيوانات المنوية الموجوة فيه أقل من المعتاد، ومن الممكن أن يرافق قلة العدد مشكلات أخرى مثل: المشاكل التي تتعلق بصحة الحيوانات المنوية، كمشاكل حركة الحيوانات المنوية أو شكلها. وهناك العديد من الأسباب المحتملة لانخفاض عدد الحيوانات المنوية، مثل: وجود دوالي في الخصية، وعدم التوازن الهرموني ، مرض السكري غير المسيطر عليه، وبعض الاضطرابات الجينية، كما أنّ هنالك أنواع معينة من الأدوية التي يمكن أن تؤثر في عدد الحيوانات المنوية، بالإضافة لنمط الحياة مثل: التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات، والتعرض للمواد الكيميائية السامة.
- وهن الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Asthenozoospermia) هي حالة تصف الحيوانات المنوية عندما تكون نسبة كبيرة من حركتهم غير طبيعية، ومن الأسباب التي تُضعف حركة الحيوانات المنوية: التعرض للسموم، أو سوء التغذية، أو تعاطي المخدرات، أو تناول الكحول المفرط، أو التدخين.
- حجم السائل المنوي: 1.5 مل فأكثر، أو ما بين 1.4-1.7 مل.
- مجموع عدد الحيوانات المنوية: 33-46 مليون.
- تركيز الحيوانات المنوية: 12-16 مليون لكل مليلتر.
- مجموع الحركة: أي نسبة الحيوانات المنوية القادرة على الحركة، وينبغي أن تتراوح بين 38-42%.
- الحركة التقدمية: 31-34%.
- الحيوية: 55-63%.
المراجع
- ↑ "What is Semen?", www.news-medical.net, Retrieved 30-1-2019. Edited.
- ↑ "About Sperm Morphology", www.larrylipshultz.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
- ↑ "Semen analysis: Find out what it can tell you.", www.webmd.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
- ↑ "What If Your Semen Analysis Results Are Abnormal?", www.verywellfamily.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.