-

أسباب حكة الجسم المفاجئة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكة الجسم

تُعرف الحكة (بالإنجليزية: Pruritus)، بأنّها تهيج في الجلد يثير الرغبة لهرشه وحكّه، وقد تصيب الحكة أي شخص للعديد من الأسباب إلا أنّها قد تكون أكثر سوءاً في الليل. وتختلف الأعراض الأخرى المصاحبة للحكة، اعتماداً على السبب الكامن وراء الحكة، فقد ترتبط الحكة بالآفات الجلدية، مثل: الطفح الجلدي، أو البثور، أو احمرار المنطقة المصابة، كما قد ترتبط بجفاف الجلد، وقد تؤدي حكة الجلد الشديدة إلى حدوث تمزق في الجلد نتيجة خدشه. وقد تكون الحكة موضعية؛ بحيث تقتصر أعراضها على منطقة واحدة من الجسم، أو قد تكون معمّمة تحدث في جميع أنحاء الجسم أو في عدة مناطق مختلفة.[1]

وتحدث الحكة في كثير من الحالات بسبب إطلاق مادة الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) التي يتم تصنيعها وتخزينها في خلايا الجلد، استجابة للعديد من المحفزات المختلفة، وهناك أربع آليات لحدوث الحكة وهي: الحكة الجلدية، التي تحدث نتيجة لالتهاب الجلد أو إصابته بمرض معين، والحكة الجهازية التي تحدث بسبب أمراض تؤثر في أعضاء أخرى غير الجلد، والحكة الناتجة عن الاعتلال العصبي التي تحدث بسبب اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، أو الجهاز العصبي المحيطي، والحكة نَفسِيّة المَنشَأ والتي تحدث بسبب مشاكل نفسية يعاني منها الشخص.[2]

أسباب حكّة الجسم المُفاجئة

تضم أسباب حكة الجسم المفاجئة ما يلي:[3][4]

  • جفاف الجلد الشديد: إذ يمكن أن تتسبب البشرة الجافة بالمعاناة من الحكة الشديدة.
  • التعرّض للدغات الحشرات: يمكن أن تسبب لدغات البق، والبعوض، والقمل، والعث الحكة المفاجئة والتي يمكن أن تختفي بشكل تلقائي، كما يمكن أن تسبب لدغات الحشرات التي تعيش على الجلد وتتغذى عليه بشكل يومي الحكة المستمرة والمزمنة.
  • الاصابة ببعض الأمراض الجلدية: يمكن أن تسبب بعض الأمراض الجلدية حكة شديدة طويلة الأمد، ومن الأمثلة على هذه الأمراض ما يلي:
  • الإصابة بسرطان الجلد: قد تكون العلامة الوحيدة لسرطان الجلد ظهور بقعة جديدة أو متغيرة على الجلد، و في بعض الأحيان قد تتسبب هذه البقعة في الحكة.
  • وجود بعض الأمراض المزمنة: قد تكون الحكة علامة تحذيرية للإصابة بمرض ما، وخاصة إذا كانت تلك الحكة طويلة الأمد، ومن الأمثلة على تلك الأمراض: أمراض الدم، وداء السكري، وأمراض الكلية والكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الإصابة ببعض الاضرابات النفسية: مثل: القلق، واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder)، والاكتئاب.
  • التهيج والحساسية لبعض المواد: مثل: الصوف، والمواد الكيميائية، والصابون وغيرها من المواد التي يمكن أن تهيج الجلد وتسبب الحكة، كما يمكن أن تتسبب مادة اللبلاب السام، أو الطفيليات، أو مستحضرات التجميل بحدوث رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص.
  • الحمل: فقد تعاني بعض النساء من الحكة أثناء الحمل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: قد تنتج الحكة عن استخدام بعض الأدوية، ومن الأمثلة على الأدوية التي تسبب الحكة ما يلي:[5]
  • التهاب الجلد التَّأتُّبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis).
  • جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox).
  • إكزيما خلل التعرُّق (بالإنجليزية: Dyshidrotic eczema).
  • التهاب الجريبات (بالإنجليزية: Folliculitis).
  • مرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand-foot-and-mouth disease).
  • الشَرَى (بالإنجليزية: Hives).
  • الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
  • التهاب الجلد العصبي (بالإنجليزية: Neurodermatitis).
  • القوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm).
  • الْتِهابُ الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
  • الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles).
  • بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE) inhibitor).
  • ألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol)، والمُستخدم في علاج مرض النقرس.
  • أميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، المُستخدم في علاج مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.
  • مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
  • هرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
  • هيدروكسي إيثيل السليلوز (بالإنجليزية: Hydroxyethyl cellulose).
  • مسكنات الألم الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids).
  • سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin)، والمستخدم في علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم.

أسباب حكة الجسم في الليل

قد تكون الحكة أثناء الليل طبيعية بالنسبة لمعظم الناس، حيث تؤثر إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم على وظائف الجلد، مثل: تنظيم درجة الحرارة، وتوازن السوائل. فعلى سبيل المثال تزداد درجة حرارة الجسم وتدفق الدم إلى الجلد مساءً؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجلد وزيادة الحاجة إلى الحكة. كما قد يختلف إطلاق الجسم لمواد معينة في الليل، فعلى سبيل المثال يزداد إفراز السيتوكينات، وهي مركبات تسبب الالتهاب والحكة أثناء الليل، بينما يقل إنتاج الستيرويدات القشرية التي تقلل الالتهاب، ويتغير إنتاج مركبات البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)؛ وهي المركبات التي تسبب توسيع الأوعية الدموية أثناء الليل، وإضافة إلى هذه العوامل يفقد الجلد المزيد من الماء أثناء الليل مما يسبب الجفاف والحكة. وتضم أسباب الحكة المفاجئة أثناء الليل إضافة للأسباب التي تم ذكرها سابقاً ما يلي:[6][7]

  • فقر الدم بسبب نقص الحديد.
  • الاضطرابات والمشاكل النفسية، مثل: الإجهاد، وانفصام الشخصية (بالإنجليزية: Schizophrenia).
  • متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome).
  • السرطانات، مثل: سرطان الدم، والأورام اللمفاوية.
  • اضطرابات الأعصاب، مثل؛ التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • انقطاع الطمث.
  • حروق الشمس أو غيرها من أنواع الحروق.
  • التهابات الجلد الفطرية، مثل: عدوى القدم الرياضية والمعروف بالسعفة، وداء السرميات المعروف بداء الأمعاء.

التخلص من حكة الجسم المفاجئة

يمكن أن يتم علاج الحكة الجلدية من خلال واحد أو أكثر من الإجراءات التالية:[8]

  • الترطيب اليومي: تتمثل الخطوة الأولى لعلاج الحكة المفاجئة في الوقاية من حدوثها في المقام الأول، ويمكن القيام بذلك من خلال اتباع روتين يومي للاستحمام والترطيب، واستخدام منظفات بشرة ذات درجة حموضة منخفضة.
  • استخدام العلاجات الطبيعية: ومنها؛ نقع المنطقة المتأثرة في محلول من الماء ودقيق الشوفان أو صودا الخبز، أو تطبيق تلك المواد على شكل معجون على الجلد، كما يمكن وضع خل التفاح على الجلد على شكل كمادات باردة بعد تخفيفه، أو تطبيق كمادات باردة على الجلد دون استخدام خل التفاح.
  • استخدام القفازات القطنية وارتداء ملابس معينة: تساعد القفازات القطنية وقص أظافر الأصابع على حماية البشرة من الخدش أثناء الليل، كما يُنصح بارتداء ملابس طبيعية ناعمة لا تسبب تهيجاً للجلد.
  • استخدام الادوية: يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين على تهدئة الحكة أثناء الليل، رغم أنّها قد لا توقف الإحساس بالحكة لدى المصابين بالإكزيما، كما يمكن استخدام أدوية الستيرويدات القشرية الموضعية (بالإنجليزية: Topical corticosteroids)، بالاضافة إلى استخدام الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل أعراض الحكة، وُوجد أنّ استخدام دواء ميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine)؛ وهو أحد مضادات الاكتئاب ويفيد في تخفيف الحكة في الليل.
  • تجنب الجلوس في مواضع معينة: كتجنب الجلوس على العشب، والكراسي البلاستيكية، أو السجاد الخام والمفروشات ذات الأرجل العارية خوفاً من تهييج الحكة.

المراجع

  1. ↑ "(Itch (Itching or Pruritus", www.medicinenet.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Itching", www.merckmanuals.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ↑ "10 reasons your skin itches uncontrollably and how to get relief", www.aad.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  4. ↑ "(Itchy skin (pruritus", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Why Do I Feel So Itchy", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Itchy Skin at Night? Why It Happens and What You Can Do About It", www.healthline.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  7. ↑ "What's to know about itchy skin at night", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Managing Itch", nationaleczema.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.