أسباب ظهور فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا أو ما يُعرف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو عبارة عن فيروس تاجي يصيب الجهاز التنفسي، وهو أحد فيروسات الحمض النووي RNA، ويعتبر ثاني المسببات للإصابة بنزلات البرد الشائعة بعد فيروسات رينو، وينتمي فيروس كورونا إلى سلسلة طويلة من الفيروسات التي تبدأ بفيروس نزلات البرد العادية وصولاً إلى الإصابة بمتلازمة الجهاز التنفسي الحاد (فيروس السارس)، ويعتبر الأطفال والمسنين ومن يعانون من ضعف في أداء الجهاز المناعي ومرضى القلب الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
تعود أول معرفة بفيروس كورونا إلى عام 1937م، حيث ظهر على شكل عدوى تصيب الطيور بالتهاب في الشعب الهوائية التنفسية، ثمّ أصاب الفيروس الماشية، والدجاج الرومي، والخيول، والخنازير، والقطط، والكلاب، والفئران، بينما يعود اكتشاف أول حالة بشرية مصابة بالفيروس في الستينات، وفي عام 2012م نجح دكتور مصري متخصص بعلم الفيروسات (الدكتور محمد علي زكريا)، من عزل فيروس كورونا من رجل متوفي ورؤية الفيروس لأول مرة.
أسباب ظهور فيروس كورونا
يستخدم علماء الفيروسات مصطلح الفيروسات المنبثقة للتعريف بالفيروسات التي تكيفت في ظروف غير اعتيادية للظروف التي تنمو بها عادةً، وبالتالي أدت إلى ظهور سلالة جديدة من الفيروسات التي تتميز بخصائص جديدة، ويعتبر فيروس كورنا من هذه الفيروسات، ومن أهم أسباب ظهور فيروس كورونا جديد من فترة إلى أخرى ما يأتي:
- نسبة حدوث طفرات في هذا النوع من الفيروسات عالية جداً، بسبب افتقار إنزيم التكاثر الموجود في فيروس كورونا إلى خاصية تصحيح الأخطاء عند حدوث أي خطأ في تسلسل القواعد النيتروجينية عند التكاثر.
- حدوث ظاهرة وراثية يطلق عليها اسم معاودة الارتباط، تؤدي إلى حدوث دمج أو ارتباط بين جزء من جين معين مع جزء من جين آخر، وبالتالي ظهور سلالة فيروسية جديدة وبخصائص جديدة.
- عوامل محفزة مثل، السفر والتنقل بين البلدان، وتغير الظروف المناخية، وقطع الغابات، وزيادة هطول الأمطار، وزيادة كمية النفايات التي تؤدي إلى زيادة أعداد القوارض التي تتغذى عليها، وتساهم في نقل الفيروسات إلى الإنسان.
طرق انتقال فيروس كورونا
- الهواء بواسطة رذاذ العطس والسعال.
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق اللمس أو المصافحة بالأيدي.
- لمس الأسطح الملوّثة بالفيروس كلمس الأنف أو الفم أو العين.
- انتقال الفيروس عن طريق الإبل.
أعراض الإصابة بفيروس كورونا
- أعراض بسيطة مشابهة لأعراض البرد والإنفلونزا؛ مثل احتقان الحلق والأنف، والسعال، والصداع، وارتفاع درجة الحرارة، وضيق في التنفس.
- التهاب حاد في الرئة، نتيجةً لحدوث تلف في الحويصلات الهوائية وتورم الأنسجة في الرئة.
- فشل كلوي.
- قصور في وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
- الإصابة بالإسهال.
علاج فيروس كورونا
لا يتوفر أي لقاح للفيروس أو علاج نوعي فعال، وإنما يتم تقديم الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بالفيروس لتخفيف حدة الأعراض ومحاولة الحد من تطورها ودخول المريض في مضاعفات تسبب الوفاة، وتتمثل الرعاية الصحية بما يلي:
- تناول الأدوية التي تخفض درجة الحرارة وتسكن الآلام.
- عمل حمامات ساخنة لتخفيف السعال والاحتقان.
- الراحة والبقاء في المنزل.
- شرب كميات وفيرة من السوائل.
الوقاية من فيروس كورونا
- المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل منتظم بالماء والصابون واستخدام المواد المطهرة، وبشكل خاص بعد العطس والسعال.
- استخدام المناديل عند العطس والسعال، والحرص على تغطية الأنف والفم بها، والتخلص منها في سلة النفايات.
- تجنب ملامسة الأنف والفم والعينين باليد.
- ارتداء الكمامات في الأماكم المزدحمة وبشكل خاص أثناء العمرة والحج.
- اتباع نمط حياة صحي، مثل تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والنوم لساعات كافية.
- تجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالعدوى.