يعمل جسم الإنسان وفق نظام دقيق، يتميز بأنّه فردي وتآزري في نفس الوقت، فلكل عضو وظيفة محددة، ولكنه في نفس الوقت يعمل إلى جانب الأعضاء الأخرى لتحقيق هدف واحد، ألا وهو الحفاظ على سير العمليات الحيوية في جسم الإنسان بشكل صحيح وفعال، للحفاظ على صحته.
من الجدير بالذكر أنّ هذه العمليات الحيوية في الجسم ينتج عنها فضلات يخرجها الجسم بطرق شتى، فهناك فضلات الجهاز الهضمي التي تخرج على شكل براز، بالإضافة إلى فضلات الكلى التي تخرج على شكل بول، وهناك أيضاً الفضلات التي تخرج على شكل عرق، حيث تحتوي الخلايا الجلدية للإنسان حوالي 4 ملايين غدة عرقية يتمّ التحكّم فيها من قبل الجهاز العصبي بالإضافة إلى بعض الهرمونات، حيث تحتوي هذه الغدد العرقية على خلايا عضلية تنقبض وتنبسط لتفرز العرق إلى الخارج، والتي تتواجد بكثرة في منطقة الإبطين، واليدين، والعانة.
يتعرض الجميع للتعرق عند القيام بمجهود جسدي معين، أو في حالة التوتر، والخوف، أو القلق، أو حتى بمجرد ارتفاع درجات الحرارة، ولكن قد تختلف كمية العرق المفرز من شخص لآخر حسب طبيعة جسمه، أو حتى جنسه، فقد بينت الدراسات والأبحات بأن النساء يتعرقن بنسبة أكبر من الرجال، ولكن بجميع الأحوال، سنذكر لكم في هذا المقال أهم الأسباب التي تؤدي إلى التعرق.
إنّ العرق هو عبارة عن سائل حمضي، يتكوّن بشكل أساسي من الماء والذي يشكل 99% من تكوينه، بالإضافة إلى كمية من الأملاح المعدنية المختلفة (كلوريد الصوديوم، وبوتاسيوم)، هذا بالإضافة إلى مواد غير عضوية كالأمونيا واليوريا وغيرها، والتي تشكل بمجموعها نسبة 1%، وهو سائل تصدر عنه رائحة كريهة في حالة تراكمه وعدم القيام بتنظيفه.