-

أسباب الوخز في الجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الوخز في الجسم

يُعدّ الوخز (بالإنجليزية:Tingling) والتنميل في الجسم من الأعراض الشائعة، والتي من المُمكن أن تحدث في أيّ جزء من أجزاء الجسم، وعادةً ما تُصيب اليدين، أو القدمين، أو الذّراعين، أو الأرجل،[1]وغالباً ما ينتج الوخز الذي يُصيب اليدين أو القدمين، عن وجود تلف أو خلل في الأعصاب الطرفيّة، ويُطلق على هذه المُشكلة اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، وفي أغلب الحالات يترافق حدوث هذه المُشكلة مع وجود ألم، أو حُرقة، أو تنميل فيهما،[2] حيث إنّ المُصاب بمُشكلة اعتلال الأعصاب المُحيطيّة، من المُمكن أن يُعاني من تدهور في حالته الصحيّة، من حيث حدوث إعاقة في الحركة والقدرة على أداء المهام، ومن الجدير بالذّكر أنّ هناك ما يُقارب 20 مليون أمريكي مُصاب باعتلال الأعصاب المُحيطيّة، والغالبيّة العُظمى هي من كبار السن.[3]

أسباب الوخز في الجسم

هناك العديد من الأمور التي من الممكن أن تؤدّي إلى حدوث الوخز والتنميل في الجسم، نذكر منها:[1][3]

  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • التّعرّض لبعض المشاكل الصحّية، أو الإصابة بأنواع مُعيّنة من الأمراض؛ مثل المُعاناة من الصُّداع النِّصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، أو الإصابة بمرض السّكري، أو التصلّب المُتعدّد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures)، أو تصلّب الشرايين، أو وجود قصور في نشاط الغدّة الدرقيّة، أو الإصابة بالسّكتة الدّماغيّة.
  • انخفاض تدفق الدم لفترة مؤقتة في إحدى مناطق الجسم، كما في حال الوقوف أو الجلوس على وضعية واحدة لفترة طويلة.
  • التّعرّض لإصابة أثرت في عصب الرّقبة أو تسبّبت في الإصابة بالانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Herniated disk) في العمود الفقري.
  • التّعرّض للعلاج الإشعاعي.
  • اضطراب في مستوى كل من البوتاسيوم، أو الكالسيوم، أو الصوديوم في الجسم.
  • الإصابة بالعدوى؛ ومن الأمثلة على أنواع العدوى التي من المُمكن أن تُسبّب الوخز، الهربس النّطاقي (الإنجليزية: Shingles)، والفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وفيروس إبشتاين-بار( بالإنجليزية: Epstein-Barr)، وفيروس العوز المناعي البشري الذي يتسبّب بالإصابة بمرض الإيدز.
  • وجود ورم أو وعاء دموي متضخّم يضغط على أحد الأعصاب في الجسم.
  • التهاب أو انتفاخ الحبل الشوكي، أو الدّماغ بحيث يضغط على أحد الأعصاب أو أكثر.
  • نقص بعض الفيتامينات (بالإنجليزية: Vitamin deficiencies)؛ مثل نقص فيتامين هـ، وفيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين ب3، وتُعدّ هذه الفيتامينات ضّرورية لصحّة ووظيفة الأعصاب، ومن جِهة ثانية فإنّ ارتفاع نسبة فيتامين ب6 من الممكن أيضاً أن يتسبّب في حدوث وخز في اليدين والقدمين.
  • تعرّض الجلد للتلف نتيجة الإصابات الجسدية أو التعرّض للاتهاب، أو الإصابة بالطفح الجلدي (بالإنجليزية Rash)، أو التعرّض لعضات البرد (بالإنجليزية: Frostbite).
  • إدمان المشروبات الكحوليّة؛ حيث يُعاني مُدمنو المشروبات الكحوليّة عادةً من نقص فيتامين ب1، وغيرها من الفيتامينات الضّروريّة لصحّة الجسم والأعصاب، ويعزى ذلك إلى سوء تغذية الذي غالباً ما يترافق مع إدمان الكحول، ومن الممكن أيضاً أن يؤدّي إدمان الكحول بحدّ ذاته إلى تدمير الأعصاب والإصابة بالوخز، في حالة تُعرف بالاعتلال العصبي الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic neuropathy).
  • متلازمات الانحشار العصبيّ (بالإنجليزية: Nerve entrapment syndromes)؛ ومنها متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: carpal tunnel syndrome)، واعتلال العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve palsy).
  • الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثيّة؛ وهي مجموعه من المشاكل التي قد تؤثر في الوظائف الحسيّة أو الحركيّة، ولعلّ مرض شاركو-ماري-توث (بالإنجليزية: Charcot-Marie-Tooth) هو الأكثر تسبّباً بوخز اليدين والقدمين من بينها.
  • التّعرّض لِعضّات الحيوانات، ولدغات بعض أنواع الحشرات كالعناكب، والقراد، والسّوس، أو تناول بعض أنواع المأكولات البحرية المسمّمة.[4][1]

تشخيص سبب حدوث الوخز في الجسم

لتشخيص سبّب جدوث وخز اليدين أو القدمين يقوم الطبيب في البداية بعمل فحص بدني للمريض، ويأخذ معلومات وافية حول تاريخ المصاب المرضي، ويسجّل الأعراض التي يُعاني منها، ويسأله عن بيئة عمله، وعاداته اليومية، واحتماليّة تعرُّضه للسّموم، وعن التاريخ العائلي لوجود أيّ مرض اعتلال عصبيّ، ومن الممكن أيضاً أن يطلب الطبيب من المريض أيضاً الخضوع لبعض الاختبارات والفحوصات، نذكر منها:[3]

  • عمل اختبارات الدم، للكشف عن الإصابة بمرض السكري، أو وجود مشاكل في النّظام المناعي، أو نقص في الفيتامينات، أو اضطرابات في الكلى والكبد وغيرها.
  • فحص سائل الدماغ الشّوكي؛ حيث يُمكن من خلاله الكشف عن الأجسام المُضادّة التي يترافق وجودها مع الاعتلالات العصبيّة المحيطيّة.
  • تخطيط كهربائية العضل (بالإنجليزية: Electromyogram)؛ وهو اختبار النشاط الكهربائي للعضلات.
  • سرعة التوصيل العصبي (بالإنجليزية: Nerve conduction velocity or NCV).
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging).
  • أخذ خزعة من العصب أو الجلد وفحصها.

علاج الوخز في الجسم

بالرّغم من عدم توفّر علاج مُناسب لاضطرابات النهايات العصبيّة المتوارثة، من المُمكن أن يتمّ علاج الوخز الناتج عن مشاكل وأمراض أخرى عن طريق التشخيص الدقيق للمُشكلة المرضيّة التي أدت إلى حدوث الوخز، ومن ثَمّ علاج هذه المُشكلة، وفي الحقيقة يُمكن التخلص من مُشكلة الوخز وعلاجها باتباع بعض الإجراءات، نذكر منها:[3]

  • تناول المُكمّلات الغذائيّة التي من المُمكن أن تُعوِّض النقص في بعض العناصر، والتي أدّى نقصها إلى حدوث الوخز.
  • ضبط نسبة الجلوكوز عند مرضى السّكري؛ وبالتالي إبطاء تقدّم اعتلال الأعصاب السكري وازدياده سوءاً.
  • اتّباع نظام حياه صحّي، من حيث الحفاظ على وزن مُناسب، وتجنُّب التَّعرض للسموم بأنواعها، واتّباع نظام تمارين رياضيّة مُناسبة يُحدِّدها الطبيب، وتناول غذاء مُتوازن وصحّي، والامتناع عن تناول الكحوليّات، والإقلاع عن التدخين.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (22-2-2016), "What Causes Numbness?"، www.healthline.com, Retrieved 14-3-2018. Edited.
  2. ↑ Melissa Conrad Stöppler (6-3-2017), "Tingling in Hands and Feet: Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 11-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Carol DerSarkissian (1-7-2016), "Tingling in Hands and Feet"، www.webmd.com, Retrieved 11-3-2018. Edited.
  4. ↑ "Numbness and tingling", medlineplus.gov, Retrieved 11-3-2018. Edited.