تحليل دم CBC طب 21 الشاملة

تحليل دم CBC طب 21 الشاملة

تحليل الدم CBC

يُعدّ تحليل الدم CBC والذي يُعرف طبياً بالعد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count) أحد أكثر تحاليل الدم شيوعاً، إذ يُعنى بتقديم العديد من المعلومات حول العناصر المكوّنة للدم، بما في ذلك بيانه لتراكيز عناصر الدم،[1] وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الدم يتألف من مكونين رئيسيين؛ وهما البلازما والتي تُمثل الجزء السائل من الدم المعني بالسماح للدم بالتدفق بسهولة، والمكوّن الآخر يتمثل بخلايا الدم الرئيسية؛ ألا وهي خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells)، وخلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cells)، والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets)، ويُشار إلى أنّ لكل نوع من هذه الخلايا مجموعة من الوظائف المهمة والخاصة بها.[2]

مكونات تحليل الدم CBC

يُساهم تحليل الدم CBC في تقديم الكثير من المعلومات التي تُفيد في تقييم صحّة المريض عامة، وفيما يأتي بيان لأبرز المعلومات التي يُساهم هذا الفحص في بيانها:[3][1]

دواعي إجراء تحليل الدم CBC

يعتبر تحليل الدم CBC جزءاً من الفحوصات الطبية الروتينية المُجراة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مُقارنة نتيجة فحص الفرد مع النتائج السابقة له في سبيل تحقيق الهدف من إجرائها،[4] ويمكن تلخيص دواعي إجراء هذا التحليل كما يأتي:[5][6][7]

إجراء تحليل الدم CBC

عند الحديث عن إجراء تحليل الدم CBC يُشار إلى محورين رئيسيين، وهما التحضير لإجراء التحليل وطريقة إجراء هذا التحليل، وفيما يلي تفصيل ذلك.

التحضير لإجراء التحليل

بشكلٍ عام يستطيع الشخص تناول الطعام والشراب بشكلٍ طبيعي قبل إجراء التحليل، ولكن قد يُعطي الطبيب بعض التعليمات الخاصة في بعض الحالات؛ كالصيام لساعات محددة قبل إجراء التحليل في الحالات المُراد فيها إجراء تحاليل إضافية تستلزم الصيام إلى جانب تحليل الدم CBC على نفس عينة الدم المراد أخذها من الفرد.[8]

طريقة إجراء التحليل

يُمكن إجراء تحليل الدم CBC في المستشفى، أو قسم الطوارئ، أو المختبرات الخارجية، إذ يستغرق ذلك عدة دقائق، ويتمّ بسحب بضعة ميليلترات من الدم من أحد أوردة الجسم البارزة، وغالباً ما يتم ذلك من أوردة ظهر اليد أو المنطقة الداخلية للكوع، ويمكن بيان طريقة إجراء التحليل كما يأتي:[8][1]

ومن الجدير بالذكر أنّ طريقة إجراء هذا التحليل لدى الأطفال والرضع تتم بالآلية ذاتها تقريباً إلّا أنّ سحب عينة الدم يتمّ من كعب قدم الطفل، إذ تُعقّم الممرضة كعب القدم، ومن ثم تضغط كعب القدم برفق لسحب كمية صغيرة من الدم باستخدام إبرة صغيرة، حيث يتم جمع العينة في أنبوب اختبار صغير وإرسالها للتحليل.[8]

القيم الطبيعية لتحليل الدم CBC

قد يتفاوت المدى الطبيعي عند إجراء الفحوصات المخبرية بشكلٍ بسيط تبعاً للمُختبر الذي يتمّ إجراء الفحص فيه، وبشكلٍ عامّ يمكن بيان القيم الطبيعية لتحليل الدم استناداً إلى مرجع موسبي للتشخيص والفحوصات المخبرية (بالإنجليزية: Mosbys Diagnostic and Laboratory Test Reference) كما يأتي:[9]

تفسير نتائج تحليل دم CBC

يُمكن تفسير الاضطراب في نتائج تحليل دم CBC على النحو الآتي:

خلايا الدم الحمراء

يُمكن تقديم بعض التفاسير حول الارتفاع والانخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء عن مداها الطبيعي على النحو الآتي:

قد تُسبب بعض العوامل الصحية أو البيئية ارتفاعاً في عدد خلايا الدم الحمراء لتتجاوز المستوى الطبيعي لها، مثل: العيش في الأماكن المرتفعة، أو تدخين السجائر، أو تناول الأدوية المعززة للأداء الرياضي، مثل: الستيرويدات البنائية كالتستوستيرون الصناعي، والإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، وفي الحقيقة قد يكون ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء عَرَضاً للإصابة بأحد الأمراض أو الاضطرابات، ويُمكن بيان العوامل التي تسبب ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء ما يأتي:[10]

قد يكون انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء ناجماً عن استخدام بعض الأدوية؛ وخاصةً الكلورامفينيكول (بالإنجليزية: Chloramphenicol) المستخدم في علاج بعض أنواع العدوى البكتيرية، والهيدانتوينات (بالإنجليزية: Hydantoins) المستخدمة في علاج حالات الصرع وتشنج العضلات، وأدوية العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى الكوينيدين (بالإنجليزية: Quinidine) المستخدم في علاج اضطراب ضربات القلب، كما أنّ هناك مجموعة من الأمراض والحالات الصحية التي قد تسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ومنها ما يأتي:[11]

الهيموغلوبين

يُمكن تقديم بعض التفاسير المحتملة لارتفاع وانخفاض مستوى الهيموغلوبين عن مداه الطبيعي على النحو الآتي:

إنّ حاجة الجسم لزيادة قدرته على حمل الأكسجين يُعدّ السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم، ويحدث ذلك غالباً بسبب تدخين السجائر، والعيش في الأماكن المرتفعة؛ حيث يزداد إنتاج الخلايا الحمراء لتعويض النقص الحاصل في مستويات الأكسجين في تلك المناطق، كما قد تزداد نسبة الهيموغلوبين لأسباب أخرى أقل شيوعاً، مثل: إنتاج نخاع العظم خلايا الدم الحمراء بكميات كبيرة، وأيضاً زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء لتعويض النقص المزمن في مستويات الأكسجين الناجم عن ضعف قدرة القلب أو الرئة على أداء وظائفهما، كما أنّ استخدام حقن الإريثروبويتين لتحسين أداء الرياضيين يزيد من نسبة الهيموغلوبين، فهو يحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، إلا أنّ استخدام الإريثروبويتين لدى المصابين بأمراض الكلى المزمنة بالجرعات المُحددة لا يسبب ارتفاع الهيموغلوبين، وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الحالات الصحية التي تسبب ارتفاع نسبة الهيموغلوبين، ومنها ما يأتي:[12]

يُعتبر انخفاض الهيموغلوبين بشكلٍ طفيف أمراً طبيعياً في بعض الحالات؛ فقد لا يكون مرتبطاً بأيّ حالات مرضية، كانخفاضه خلال فترة الحمل، وقد يرتبط انخفاضه بعوامل أخرى يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[13]

الهيماتوكريت

يُمكن تفسير الارتفاع والانخفاض في مستوى الهيماتوكريت خارج المدى الطبيعي لها على النحو الآتي:

إنّ ارتفاع نسبة الهيماتوكريت بالتزامن مع زيادة عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين يدل على الإصابة بمرض كثرة كريات الدم الحمراء، ومن الأسباب الأخرى لارتفاع نسبة الهيماتوكريت ما يأتي:[14]

في الحقيقة يؤخذ كل من عدد خلايا الدم الحمراء، ومستوى الهيموغلوبين، وعدد الخلايا الشبكية، وغيرها من مؤشرات خلايا الدم الحمراء بعين الاعتبار عند الحصول على نتيجة الهيماتوكريت كجزء من تحليل الدم CBC، إذ تُعدّ نسبة الهيماتوكريت مرآة لكل من عدد خلايا الدم الحمراء ومستوى الهيموغلوبين، ومن الجدير بالذكر أنّ انخفاض الهيماتوكريت بالتزامن مع انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء ومستوى الهيموغلوبين قد يدلّ على الإصابة بفقر الدم، ومن الأسباب الأخرى لانخفاض الهيماتوكريت ما يأتي:[14]

خلايا الدم البيضاء

يُمكن تفسير الارتفاع والانخفاض في مستوى خلايا الدم البيضاء خارج مداها الطبيعي على النحو الآتي:

يُعزى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء إلى العديد من العوامل، ومنها ما يأتي:[15]

يكون انخفاض خلايا الدم البيضاء في بعض الحالات حالة جينية، إذ يولد الشخص بهذا العدد من الخلايا ولا يستدعي الأمر الشعور بالقلق حيال ذلك، إلا أنّ انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء قد يرتبط بمجموعة من الحالات؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[16]

الصفائح الدموية

يُمكن تفسير الارتفاع والانخفاض في مستوى الصفائح الدموية خارج مداها الطبيعي على النحو الآتي:

من النادر أن يكون ارتفاع الصفائح الدموية ناجماً عن الإصابة باضطراب في نخاع العظم، وقد يرتفع عدد الصفائح الدموية مؤقتاً في بعض الحالات، مثل: التعافي من حالات النزيف، أو بعد بذل مجهود بدني، أو التعافي بعد استهلاك كميات كبيرة من الكحول، أو نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، وغالباً ما يحدث ارتفاع الصفائح الدموية نتيجة وجود إحدى الحالات الآتية:[17]

من الأسباب المحتملة لانخفاض عدد الصفائح الدموية ما يأتي:[18]

الهوامش:

(*) فرفرية: انفجار الأوعية الدموية الصغيرة ممّا يتسبّب بتجمّع الدم تحت الجلد، فتظهر بقع أرجوانية صغيرة.[19]

(*) النفاخ الرئوي: يُعتبر أحد أشكال داء الانسداد الرئوي المزمن، ويتمثل بتلف الحويصلات الهوائية في الرئتين ممّا يحول دون حصول الجسم على حاجته من الأكسجين.[20]

(*) التليف الرئوي: أحد أمراض الرئة المُتمثلة بتضرّر أنسجة الرئتين وتندّبها، مما يتسبّب بزيادة سمك نسيج الرئة وتصلّبه، وهذا بحدّ ذاته يحول دون قدرة الرئة على أداء عملها بشكلٍ صحيح.[21]

(*) الورم النخاعي المتعدد: يُمثل أحد أشكال سرطانات الدم والتي تبدأ في نخاع العظم بحيث يزداد عددها بشكلٍ غير طبيعي وتتراكم مُشكّلة أكثر من ورم واحد.[22]

(*) فقر الدم اللا تنسجي: أحد اضطرابات الدم نادرة الحدوث والمُتمثلة بفقدان نخاع العظام قدرته على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الجديدة.[23]

(*) متلازمة خلل التنسج النخاعي: يُعبر هذا المصطلح عن الحالات التي تُصبح فيها الخلايا المكونة للدم في نخاع العظام غير طبيعية، ممّا يتسبّب بانخفاض عدد أحد أنواع خلايا الدم أو انخفاض أكثر من نوع واحد منها.[24]

(*) البرفيرية: تُمثل أحد الاضطرابات نادرة الحدوث والتي تؤثر في الجلد أو الجهاز العصبي بشكلٍ رئيسي، وتتمثل هذه الحالة بفشل خلايا الجسم في تحويل البورفيرينات (بالإنجليزية: Porphyrins) وطلائع البورفيرينات إلى الهيم (بالإنجليزية: Heme) المسؤول عن منح الدم لونه أحمر. [25]

(*) الذئبة: أحد اضطرابات المناعة الذاتية طويلة الأمد والتي يُهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم، أو قد يتفاعل معها بشدّة، ويتمثل ذلك بحدوث التهاب، وانتفاخ، وضرر في أعضاء الجسم المختلفة؛ بما في ذلك المفاصل، أو الجلد، أو الكلى، أو الدم، أو القلب، أو الرئتين.[26]

(*) داء كرون: يُعدّ أحد أشكال داء الأمعاء الالتهابي، وهي حالة طويلة الأمد تتمثل بالتهاب أجزاء من الجهاز الهضمي.[27]

(*) متلازمة انحلال الدم اليوريمية: تُمثل أحد الاضطرابات التي تؤثر في الأوعية الدموية الصغيرة في أعضاء الجسم المختلفة مما يؤدي إلى انسدادها، وتُلحق هذه الحالة الضرر بالكلى والدماغ، إذ تتضمّن تدمير خلايا الدم الحمراء وانخفاض عدد الصفائح الدموية.[28]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Complete Blood Count (CBC) Test", www.emedicinehealth.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  2. ↑ "Complete Blood Count (CBC)", www.medicinenet.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  3. ↑ "What Is a Complete Blood Count?", www.webmd.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  4. ↑ "Understanding Laboratory Tests: 10 Commonly Used Blood Tests for Older Adults"، betterhealthwhileaging.net، Retrieved 9-9-2019. Edited.
  5. ↑ "Complete Blood Count (CBC)", labtestsonline.org, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  6. ↑ "Complete blood count (CBC)", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  7. ↑ "Complete Blood Count", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Complete Blood Count (CBC)", www.healthline.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  9. ↑ Kathleen Deska Pagana, Timothy J. Pagana, and Theresa N. Pagana, Mosbys Diagnostic and Laboratory Test Reference - 12 Edition - Mosby 2014, Page 1036. Edited.
  10. ↑ "High Red Blood Cell Count: Possible Causes", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  11. ↑ "Red Blood Cell Count (RBC)", www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  12. ↑ "High hemoglobin count", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  13. ↑ "Low hemoglobin count", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  14. ^ أ ب "Hematocrit", labtestsonline.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  15. ↑ "High White Blood Cell Count: Results and Follow-Up", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  16. ↑ "Low White Blood Cell Count: Possible Causes", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  17. ↑ "Platelet Count", labtestsonline.org, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  18. ↑ "Low Platelet Count (Thrombocytopenia)", www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  19. ↑ "What is purpura, and how can you treat it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  20. ↑ "emphysema", medlineplus.gov, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  21. ↑ "Pulmonary fibrosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  22. ↑ "What Is Multiple Myeloma?", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  23. ↑ "Aplastic Anemia", medlineplus.gov, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  24. ↑ "What Are Myelodysplastic Syndromes?", www.cancer.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  25. ↑ "porphyria", www.niddk.nih.gov, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  26. ↑ "What is lupus?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  27. ↑ "Crohn's disease", www.nhs.uk, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  28. ↑ "Hemolytic Uremic Syndrome", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.